أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مكارم المختار - تركيبة العولمة الثقافية واستيراتيجية التعامل بين تآقلم الثقافة المحلية والغربية الرديفة














المزيد.....

تركيبة العولمة الثقافية واستيراتيجية التعامل بين تآقلم الثقافة المحلية والغربية الرديفة


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 11:29
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تركيبة العولمة الثقافية واستيراتيجية التعامل
بين تآقلم الثقافة المحلية والغربية الرديفة

مهما قيل، ليس الثقافة العصرية غاية في ذاتها، أنما هي علم الوسائل أو"علوم الوسائل من اجل علوم الغايات" وحين تكون الثقافة العصرية واردة من حضارة غازية، قد تطمس معالم ومذاهب مؤلفات، وتكدس معلومات في غنى عنها، أو ليست بحاجة اليها، يضيع منها الجهد ويرسخ الاغتراب الحضاري في شعور المجتمعات، وبالتالي تكون، ثقافة بيئية مغايرة لواقع " معاصر " خاصة إن لم تستغل لتجديد القيم، أو لم تستعمل كعلم وسائل فقط، يؤخذ منها ايجابيها وترد إلى بيئتها المحلية لتكتشف منها أوجه القصور في تحليل واقع محلي بشعور محايد، وشعور الانتماء والاكتفاء بين الحضارات . الثقافة التقليدية، بطيئة التوازن في المطلب الاجتماعي والثقافة الاجتماعية، عليه نادرا ما يحدث خللا نتيجة اختراق خارجي يغرب عن البيئة، لكن ظهور المعرفة العلمية والتكنولوجية الحديثة، يؤدي إلى إحداث خلل حاد في متطلبات تلبية الحاجات المجتمعية المستحدثة، حينما لا يكون مهيأ لمواجهة هذا التغير في متطلباته وثقافته .
إن ثقافة عصر المعلومات، لا تعترف بالحواجز،! فهي ثورة اتصالات واتفاقيات دولية في السياسة والاقتصاد يحول العالم إلى قرية ثقافية واحدة، الثقافات التقليدية لا تستطيع الصمود أمام هذه الثقافات المسلحة بوسائل وفعاليات قادرة على الاختراق، ناهيك عن إن الثقافة الذاتية، مهما حاول حمايتها، غير واضحة أو ملموسة كما في الثقافة المعاصرة، لأنها محدودة وقائمة على بيئة لفظية . أن ممارسة الثقافة الحديثة وعصرنة الثقافة، بالإمكان معها، التماشي مع مبدأ الأخذ بأفضل الحلول، دون التخلي عن الموروث والتقليدي من الثقافة، وممارسة الثقافة بتقنيات بتطبيق مبدأ الأصالة والمعاصرة والتوفيق بين التقاليد والتكنولوجيا، عيه، وكمبدأ يطبق، فان الثقافة المعاصرة والهوية، سوف تتغير ولن تكون كما هي كانت عليه، حيث لابد من مواكبة التغيرات والتعايش معها بما يغير الكثير من المفاهيم والسلوكيات، وان عبرت الثقافة العصرية بطبيعتها عن روح المجتمع الحديث، فالثقافة الشعبية " أيضا " مصدر الهام للثقافات الجديدة الوافدة، نتيجة النقلة الاقتصادية والتحولات المجتمعية ووجود غير المواطنين بسلوكيات تؤثر في الثقافة المحلية .
قد يروج لفكرة اعتبار الثقافة الغربية رديفة للثقافات المحلية، وحين ذاك يكون بعض اللزام، أن يتأقلم ويتعامل معها،! وقد بعض التخلي عن خصوصياتها الثقافية " المحلية "، وهذا هو التأثير الغربي في نقل الفكر المزاحم لثقافة، الخالق لنوع من الازدواجية بين الموروث والوافد، مع صراع بين ثقافتين، قد معه ينفصل عن التراث القديم، حتى يبدو منعزل بالتالي، عليه، لو أعتمد كإستراتيجية التعاون الإقليمي بين الدول مع تنمية الموارد البشرية، والفكاك من قبضة نظم عولمة مالية ثقافية " رأسمالية " مركزية، وكان العماد على الذات مع اندماج ولو كليا مع العولمة الثقافية، لوقف على الآثار السلبية للعولمة أو الدعوة للانعزال عنها، مع تفاعل ايجابي حكيم، هذا كنهج استراتيجي أول مطروح، والثاني، في الحصول أو محاولة الحصول على ما يمكن كسبه من العولمة وقبول نظمها، مع ملاحظة المحتمل من الخسائر، إن لم تكن مكاسب على المدى البعيد،! وعموما في العولمة، والعولمة الثقافية، على وجه الخصوص، لا بد من التعامل معها كظاهرة ايجابية حتمية، التكامل معها لحاق إلى التكامل بين المال والتكنولوجيا، خاصة والدول في الوقت المعاصر، وحتى الشعوب والأفراد، تقاس قوتها بكم وعدد خطوط الشبكة العنكبوتية والانترنت، كيفيا وفهما في الاستخدام وتوجيها للمعلومات .
إن سرعة الاندماج في الشبكة العنكبوتية " والمعلوماتية " تزيد المكاسب المحتملة للدول، وحيث من الوجوب والمهم، إتباع استراتيجيات متعددة المستويات، قائمة على التفاعل مع العولمة، كإستراتيجية ثالثة، تحقق تكامل إقليمي بين الدول ليتقوى مركزها التفاعلي التفاوضي، وهي على هذا التركيبة للعولمة الثقافية، عليه تكون فكرة تأييد التعامل معها، مع بعض عناصرها ، والهدف من ذلك هو التعامل المتوازن والايجابي لتقليل الخسائر وتعظيم المكاسب مع القضايا الثقافية، بناءا على تعامل تدريجي يقوم على دعم استراتيجي وتركيز على صياغة أجندة نظم دولية . إن فهم العولمة بمضمونها، يحجم الخسائر وأكثر واقعية في التعامل الايجابي معها، والدول العربية ليست بغنى عنها، وليست برافضة لمفاهيمها، وان انتقدتها بأسلوب وأخر، وهنا يتضح إن، من الاستراتيجيات ما هو ممكن في ضوء فرص متاحة وقيود من تكون اجتماعي، راهنة أو غير، ومنها ما هو موسوم بتحليل المتغيرات، والوقوف على مدى تأثيرها بعضها ببعض حينما تتسم بالنظرة الشاملة، وعلى ذاك يتحدد ما ينبغي على الدول عمله على مستوى عالمي، وما على الدول مواجهته في مجابهة خطر تهديد الثقافة المحلية .





مكارم المختار




#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء قدر لآجل
- براثن ضد البراءة
- أزمة العولمة واستيراتيجية التعامل في ضلها لآفاق مستقبلية
- جنة من خيال
- تقدير ومباركة لمؤسسة الحوار المتمدن
- النظام الاقتصادي سيادة مرحلة ومسار
- الحياة لغم ....... في أحلام وردية
- الاصلاح العربي ..... دور يلعبه الغرب
- عجبي كيف يقال للصمت أخرس
- سيرفس ....!!
- المرأة حركة نسايئة وتحرك اجتماعي بين مطرقة العقائد وسندان ال ...
- ديمغرافية المجتمع .... أجيال و شباب !
- نسيم جاف صدى أحتمال
- ذكريات
- بطاقة سيرة
- مدونة
- أساطير ....... سرد شعري في حكاية
- الحياة أنشودة
- مقامات على الورق
- سأضل أبتسم ليموت ألحزن قهرا


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مكارم المختار - تركيبة العولمة الثقافية واستيراتيجية التعامل بين تآقلم الثقافة المحلية والغربية الرديفة