أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - رسالة الى صاحبة العنوان














المزيد.....

رسالة الى صاحبة العنوان


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 14:45
المحور: الادب والفن
    


رسالة الى صاحبة العنوان
أيتها العزيزة

أي لفظ أستخدم؟ فأنا أخشى أن أضايقك، وعجزت عن أن أفهمك كم تتوق نفسي الى سنا شعاع متواضع بسيط يجمعني بك تحت سقيفة الكفاية، و تحت سقف من مودة، لكن، ماذا عساي أفعل؟! لآني أرى كلماتي غير مستطعمة عندك، ولآ أرى غير ثبات عنيد لقلب وريف، صلد، صلب في الوقت عينه، ذاك الرق الشفيف، ولا أحسبه غير كذلك .
أزيد تكرارا، وأزداد، وأكرر، وأكرر وأعيد كلماتي وكلامي هذا وهذا ومرارا، ولم يفد، ولم يجدي نفعا معك أيتها الشيخة الصبية، وروحك الشابة وقلبك الفتي، كل شيء مازال غضا فيك، وفي مقتبل العمر، لكن! يبدو شيطانا سكنه وأستقوى به لدرجة جعلك تحاملين على نفسك وتزيدي شدة وغلظة، فبت خائف عليك، وجعلتني أخاف من نفسك عليك . أه ، أه ياسيدتي الانيقة الرقيقة، أيتها الفطرة انت، ويا أيتها الظروف، هذه الظروف التي أراها تقصف عمرك الجميل في بيئة تحيط بك وانت تتطلعين لفجر بلوج . أرى هذه النفس فيك تتوق الى وألى وألى ..... وذاك ما يؤلمني، يؤلمني أستسلامك لواقع بال وكأنك تيدية عفا عليها الزمن، وتخشى وتخاف اشياء، يزعجني صبرك الجميل الطويل وأحتمالك، وقد يطول صبرك على حمل الامور وتحملها وحتى حسمها، ولا أدري هل فيك من تردد؟ لا، وألف لا، ياصاحبة الافق الواسع، وحيث أراك، بل انت كذلك، بل لك انت تقودي دفة الحوار، لا أن أسيق معك سجال وأجعله صور وأخيلة، لا أود النيل منك، ولا أبدا أقصد، ولا أنوي أن أنالك بغير وريقة، ومهما رأيك كان، ومهما كان رأيك منها، فما هو ولن يكون أغتصابا للذات والروح . كثيرا ما عبرت لك عما تخلد روحي، وتكرارا أعربت لك، ومرارا عن حاجة الخلد الى روحك وجوارها ذبيحا، أيتها الذبيحة، أم ألهانئة؟! لا أدري!
عبرت لك عن شوق جارف يلهب كياني ويشعل جسدي ويحرق بدني في محراب من أنت، يا من ظننت أني قريب وأننا متقاربين، وفي كل شيء . يؤلمني تحفظك، وتؤلمني أجابات شافيات منتظرة لآسئلتي الحيرى، ألمني ويؤلمني ألا تجاريني، والغريب! الغريب أنك لا تنهيني ولا تنصحي ولا تزجري! ولا أدري هل يروقك من أنا؟ هل يزعجك من أكون؟ حيرتني بين أن أكون وأني منفتح غير متحرر، أتحفظ على ألاشياء، وأفكر فيك ولا أعلم ولا أعرف هل أنت متحفظة، متحررة والى أي مدى؟ كيف يومك؟ كيف تقضين وقتك؟ فراغك؟ كيف يمضي معك الزمن؟ لا تعيبي علي تفكيري بك، قد هو مرض، قد خروج عن قيم مجتمع هو، وكل ما أتوق إليه وأفكر به، أن يدخل السرور، أن كل منا يصلح لآدخال السرور في حياة ألاخر وعليه، لكن هذا العمر، ولسنا أولاد أمس، ولسنا في العمر متقدمين، هل لنا أن نبني عشة صغيرة قشة قشة؟ أه، أه يا للمداد، أه يا لهذا ألزاد من ألحديث معك والحديث اليك، يطول ويطول هذا المداد وأسأله ألحافا، ولم أزل، بل أزيد، أزيد معك يا أبنة الربيع، أعذريني، أهذري صعلوكك هذا ألزير المتيم بك، ألرق ألنسيم لو تعرفيه، وهو كذلك، لكن أنجذابي اليك لا تريه بعينك ولا تلمسيه بحسك وأحساسك، ويا ليت، ياليت لي صور منك، صور ألى روحي، ألى نفسي محببة . أه يا لآنجذابي ويا تعلقي، ربما مرض هو؟ لكن ماذا عساي فاعل؟ قد يكون عندي حس أن متخاصمة مع نفسك، فأجد لي عندك مكانا! قد أراك تخاصمين من حولك، فألاقي لنفسي معك وجود وحضور؟ وياليت ذاك! ياليت انك تخاصمين وتتخاصمين لآكون أنا، ويكون لي معك مكان لي، لكن، لا...، ليس من ذاك شيء قبيل، ويا حسرتي وياااااااااااا حسرتاه، ولو كان شيء من أي من ذاك، لآبتعدت عنك، فلا تكوني حانقة، أرجوك، وأرجو ألا تكوني، تجاوزي أن تحتاري في أنجذابي، وتحيريني في تعلقي بك، لاتجعليني أتجاوز ألاحساس، وأجعلي ألاحساس فيك يتجاوز حذقك ليشفي غليلي . أيها العمر، كم منك تبقى؟ أيها ألنمط، أيتها ألحياة، دعينا، دعونا نصنع ألفرح، دعونا نتشارك فيما قد يجمعنا، دعونا نعذر بعضنا بعض، دعونا يحسب أحدنا للاخر، دعونا ودعونا .....
علني، علني ألامس أوتار قلبك، علني، ولكن علني، فراغ شاسع ....
......
كوني بسلام



مكارم المختار



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأكتب معك واحدة من اكثر الصفحات عتمة
- تحقيقات وتحاليل في تقارير تتناول ملف المرأة بعد 2003 في العر ...
- 2009 مخاض التراخيص وخارطة نفط البلد المستقبلية
- النفط في القرن ال 21 ... أوجه صناعة ومستقبل !؟
- استلهام نهج لاستشراف الايجابية خطاب حدود في حرية التعبير
- كينونة لحظة .......
- قصص قصيرة جدا
- حين تدوس العمر قدماه
- المرأة المعيلة
- الثقافة القانونية
- حوكمة ديمقراطية لاعلام حيوي .. الاعلام الحيوي مراقب للديمقرا ...
- نشر مداخلة وتعليق عن موضوع الاحتباس الحراري
- الاحتباس الحراري ملف دولي
- إستعارات ....
- جنون وعظمة
- تمنياتي ومباركة
- العرب والعالم وادعاءات التحرير ومطامع الغزو في الشرق الاوسط
- مباركة وتهاني بحلول عيد الاضحى الكريم
- بغداد حاضرة الدنيا
- وقفة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - رسالة الى صاحبة العنوان