أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الكارثة العراقية الكبرى لعام2016م















المزيد.....

الكارثة العراقية الكبرى لعام2016م


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألكارثة العراقيّة الكبرى لعام2016م؛
مع بداية كلّ عام ميلادي كنتُ أصدّر بياناً للشعب العراقي و للأنسانية و كان أعظمها وقعاً و بياناً في عام 2006 م حيث كتبتُ و بيّنتُ منذ ذلك الوقت و بكلّ وضوح مع الأدلة و البيانات خطورة الأعتماد في الأقتصاد و التنمية على مصدر النفط لإدارة الّدولة و تنظيم الحياة الإدارية و الأقتصادية و الفنية, و لا بُدّ من تنوع مصادر الدعم و الأستثمار و التجارة و البناء!

بآلأضافة إلى طرح مسائل مركزية و مصيرية أخرى تتعلق بآلنهج التربوي و الأخلاقي و الأجتماعي و السلوك الدّيني المطلوب بدل السلوك الديني التقليدي الذي ما زال سائداً, لكن قلّ مَنْ قرأ .. و أقل مَنْ فهم ذلك البيان الألهيّ الذي إعتبره بعض العلماء المخلصين و هم كآلياقوت الأحمر أقل من القليل؛ بمصاف الآيات السّماوية!

فالسياسييون الممسوخين كانوا منشغلين ببناء و تطوير أحوالهم الشخصية على المستوى المادي والذين إمتلأت بطونهم و بطون عوائلهم بآلمال الحرام و قد إستمروا بعمدٍ و بقوّة في طريق الفساد و الأسياد المستكبرين لتنفيذ تلك السياسة الأقتصادية و الأدارية و المالية التي ورثوها من النظام البعثيّ المجرم لجمع أكبر قدر من المال في فترة زمنية قياسية لتأمين مستقبل عوائلهم و خواصهم و أبنائهم في لندن و أمريكا, من دون الأكتراث بمصير الشعب العراقي الذي بدأ بآلفعل يواجه كارثة كبرى مع حلول عام 2016م .. لا حل ّ و لا منفذ للخلاص منها سوى الموت المحتم إن لم يقدموا على التوبة الجماعية و من الأعلى عبر التكفير عن جرائمهم بآلتطوع في جبهات الحرب ضد الأرهاب!

فبآلأضافة إلى تراكم الدّيون الثقيلة المترتبة على العراق و التي وصلت لأكثر من (ثلاثين مليار دولار) من خلال الصفقات و القروض العلنية التي أبرمها طلاب الدُّنيا و الرئاسة من الوزراء و الإئتلافات الشيطانية التي توافقت على تدمير آخر طابوقة في البناء العراقي الذي كان هشّاً بآلاساس!

و لا أنسى بأن الصّلاخ باقر جبر وزير النقل و أقرانه هو الرائد الأول في عقد تلك الصفقات الملعونة التي جعلت أبناء العراق و حتى الذين لم يلدوا بعد مدينين حتى آخر الزمان (للمنظمة الأقتصادية العالمية) التي تريد التحكم بكل شيئ!

لكن المصيبة و آلكارثة لا تقف عند هذا الحدّ؛ بل تطورت الآن لتصل إلى ألأسوء من ذلك بسبب إعتماد الأقتصاد العراقي الأحادي على النفط الذي هو ألآخر تدنّت أسعاره إلى أقل حدٍّ لا يصدّقه الجميع, فبدل أن ترتقى القيمة الأجمالية للبرميل الواحد بحسب قوانين (الأنفليشن), لكننا رأينا آلعكس, حيث نزل السعر إلى أوطئ معدلٍ له, ليعرض العراق إلى عجزٍ كبير في الموازنة وصلت إلى 24 مليار دولار – فقط لتغطية الرّواتب – أما المشاريع و الأستثمارات فقد توقفت تماماً, و من المستحيل تغطيتها مع هذه آلحالة العراقية المزرية و الدّيون الثقيلة و الفساد المالي و الحقوقي المنظم و القانوني من قبل هؤلاء الساسة العتاوي المجرمين!

لقد وصل سعر البرميل الواحد في البورصة العالمية إلى 33 دولاراً بعد ما كان قد وصل إلى أكثر من 110 دولار للبرميل الواحد خلال الأعوام السابقة, حيث تذهب عادةً ما يقرب من 20 دولاراً على البرميل الواحد كأجور لشركات التراخيص لتصديره, و 5 دولارات للمحافظة المنتجة كنسبة ثابثة, و الباقي الخالص هو 8 دولارات فقط, أيّ لا يبقى من البيع الأجمالي سوى 24 مليار دولار و المطلوب الحقيقي لدفع رواتب الساسة و الموظفين فقط هو 45 مليار دولار, أيّ ما قيمته 20% من قيمة الرّواتب ألكلية المقررة للساسة الحاكمين و لموظفي الدولة في الوزارات المعنية!

و بذلك بلغ السيل الربى و غرق العراق بآلفساد و حلّت الكارثة الكبرى التي طالما نبّهت الجميع عليه بسبب هؤلاء السياسيين الفاسدين المؤتلفين ألذين توافقوا على تحقيق هذه الكارثة بعمد و بلا ضمير عبر نهب خزينة العراق و تدمير البلاد بل كلّ أسس الأقتصاد العراقي بعد ما جعلوا العراق مدينأً بعشرات المليارات من الدّولار للبنوك و آلشركات العالمية و الغربية, لذلك لا بيان لي في هذه السنة المشؤومة سوى اعادة ما قلته عام 2006م و التأكيد مجدداً على ما قلته بأنّ الأفلاس والدّمار الأقتصادي هو؛
(الأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب)!
و لا بُدّ أن تعطى له الألويّة للقضاء عليه لدرء كل المفاسد..

لأن ألعراق دخل بآلفعل في (كارثة كبرى) لا حلّ لها إلا بآلثورة الشعبية العارمة لكنس جميع الأئتلافات و الحكومة المركزية عبر تطويع جميع أعضائها و مسؤوليها و وزرائها و أعضاء البرلمان للقتال كجنود مع الحشد الشعبي في جبهات القتال ضد داعش و التعجيل بآلقضاء على الأرهاب خلال أقل فترة زمنية ممكنة ..

و إلّا فإنّ الموت الأصفر سيدخل كل بيت بلا إستثناء – إلا بيوت السياسيين والحاكمين و مراجع الدين و البرلمان – لذلك يجب إرغام الجميع للأستسلام و التطوع للجهاد, خصوصا و إن جميعهم يؤمنون بآلله و اليوم الآخر و يدعون الدين و مرجعية الدين, و يجب عدم السّماح لأيّ سياسيّ أو مسؤول أو مرجع بآلتهرب من المسؤولية أو آلهرب خارج العراق ما لم يُرجّع كلّ الملايين من آلاموال التي سرقها خلال العشر سنوات الماضية و أودعها في بنوك الشرق و الغرب و إشتروا بها القصور و الفلات في لندن و أوربا لتأمين مستقبل أبنائهم و زوجاتهم و أصهارهم!

و لا أنسى من إرسال آللعنات على الشحاذ الأميّ فكريّاً و عقائدياً لذلك المدعو (إبراهيم الجعفري) الذي قصم ظهر الشيعة في العراق حين إتّحد مع البعثيين و الديلم و الترك و الكرد و جوقته الفاسدة الأميّة فكرياً و علميا ً و ثقافياً لقصم ظهر الشيعة إلى نصفين حين تآمروا في إنقلابهم الأسود على المالكي الذي حصد لدولة القانون أكثر من نصف أصوات الشيعة!

و إعلموا بأنّ الطريق و الحلّ الوحيد للتخفيف عن وطأة (الكارثة الكبرى) التي حلّتْ بالعراق و عطّلتْ بدورها أعمال البرلمان و الحكومة و الوزارات و التي كانت بآلأساس معطلة و إستكمل الآن بسبب عدم وجود الأموال لتنفيذ المشاريع و توقفْ حتى وزارة الخارجية عن عملها بعد ما فشلت فشلاً ذريعاً في علاقاتها الخارجية و على كل الأصعدة و في كل شيئ حتى في أداء الخدمات الأولية للعراقيين عبر سفاراتها و سفرائها الجهلاء؛

الحلّ الوحيد و الأمثل لتخفيف الكارثة على الأقل ..
هو النّفير العام و تطويع جميع الوزراء و أعضاء البرلمان و المدراء و الرّؤوساء و حتى مراجع الدّين كما فعل الأمام الخميني و القائد الخامنيئ و وزراء الدولة الأسلامية أيام الحرب ضد البعثيين الأرهابيين, للقتال في جبهات الحرب ضد البعثيين الداعشين لطي صفحة الأرهاب على الأقل التي سبّبتْ و ضمنت للمستكبرين إستمرار الفساد و الأنحلال و الدّمار الشامل في العراق حتى حلول (الكارثة الكبرى) التي بدأت تنخر عراق اليوم من الأساس, لتكون الخطوة الأولى الصحيحة لبناء العراق الجديد.

لذلك يتوجب على (قيادة الحشد الشعبي) و أخصّ بآلذكر الأخ (أبو مهدي المهندس) و الأستاذ المجاهد و رفيق الدرب (هادي العامري) عدم السّماح لأحد من هؤلاء القابعين في بغداد و النجف و كربلاء و المدن العراقية بآلتهرّب من هذا الزحف و تطويعهم رغبةً و رهبةً, خصوصاً المُدّعين للدّين و آلسياسية و الوطنية بعد ما تعطل كلّ شيئ, و عدم السماح لهم بآلهروب أو بآلبقاء في قماقمهم و غرفهم و مكاتبهم و سراديبهم, و دفعهم للقتال بحملة رجل واحد للقضاء على داعش!

فما فائدة الدّين و مراجع الدين و الساسة و حتى الوطن حين يكون الكل فاقداً للكرامة و الخبز و الأمان و العمل و الأنتاج الحقيقي؟

و بغير ذلك فإنّكم جميعاً أيها العراقيون؛ ستشهدون الموت الأصفر, بتمهيدكم و رضاكم بآلكارثة التي سبّبها المسببون من الحاكمين و أعضاء البرلمان العراقي و مراجعهم المتخمين التقليديين حتى حلّت بكم كلّ أنواع المصائب و الفقر و الذل و الأرهاب ..
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
https://www.facebook.com/elammarkazi/videos/1063363550382176/?pnref=story
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا في مهب الريح؛
- مَنْ المستفيد من الضربة التركية؟
- قصّتنا مع الله
- لا يستقيم ألعراق .. إلّا؛
- فساد السعودية إلى أين؟
- العراق نحو المجهول!
- ضد السياسة و التقليد!
- الكلام ينزف أيضا
- في الشهر الحرام و البيت الحرام: السعودية تريق دماء ضيوف الرح ...
- مسؤولية الدولة الأسلامية أمام المسلمين
- مملكة العشق
- واقعة صفّين من جديد!
- هل سيرحل الطاغية البارزاني؟
- النفط العراقي لأسرائيل
- ألتغيير الحقيقي:
- إلى المتظاهرين العراقييين:
- أين العيد؟
- هل حقّاَ هو العيد؟
- ألشعب ألعراقيّ يستحقّ آلفناء!
- ألعارف و آلمجتمع


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الكارثة العراقية الكبرى لعام2016م