أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لا يستقيم ألعراق .. إلّا؛














المزيد.....

لا يستقيم ألعراق .. إلّا؛


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يستقيم العراق .. إلّا؛
لا يستقيم العراق .. و لا يتغيير .. و لا ينتظم أمر الحُكّام .. و لا يتوقف فساد السّياسيين فيه جذرياً, إلا بهداية النّاس ؛

و لا يهتدي النّاس أبداً إلّا بهداية (ألعُلماء) ألّذين أشاعوا و روّجوا دينأً إسلامياً شكلياً (متكلساً متحجراً) إنتشر بينهم بسبب التقليد و العرف الذي فسّرَ الدِّين شكلياً و لفظياً من دون التّعمق في أبعاده و مساراته المعرفيّة و آلكونيّة و الحياتيّة, ثمّ تعاملوا مع ذلك الدِّين(كمسائل فقهية مجرّدة لتنظيم العلاقات و العبادات الشخصية بعيداً عن واقع و نظام الحياة و مراد الله و الرّسول و أهل البيت(ع) و بياناتهم العرفانية التي كشفوا فيها غاية الدِّين و فلسفة أحكامه و نظامه الذي لا بد و أن يكون نظاماً للحكم بين الناس حتى يستقيم أمرهم على جميع الأصعدة خصوصا الحقوقية و القانونية و الأقتصادية و السياسية و التربوية و العلمية!


لهذا عليكم أيّها العراقيون و على كل العربان و الديلم .. إن أردتم النّجاة و الهداية؛ أن تؤمنوا بآلقائد المرجع الحكيم ألوليّ الذي فسّر الدِّين بكامل أبعاده الكونية و الفلسفية المعرفية و تصدى عملياًّ لأمور المسلمين و الأنسانية في العالم على جميع الصعد و لم تأخذه في الله لومة لائم بعد ما أثبتَ عمليّاً بأنّه الصّادق الأمين على رسالة و نهج الله على أرض الواقع حين لم يأخذ من مال الدُّنيا لنفسه و لا حتى لأولاده و أحفاده شيئاً إلاّ بقدر ما يأخذه أيّ فقير في الأمّة التي يعيش في أوساطها .. حيث لا يملك لا هو ولا عائلته و لا مقرّبيه حتى بيتاً أو رصيداً أو سيارة شخصية رغم إن آلله تعالى سخّر له إمبراطورية عظيمة و كنوزاً تعدّت كنوز فارس!

بعكس جميع المُدّعين للأعلمية ألذين لم يملكوا قرية صغيرة و لكن و بسبب أنانيتهم و تحجيمهم للدِّين و تفسيره ضمن نطاق عادات و عبادات شخصية(العبادات و المعاملات) فقد حقّقوا سيادة أهوائهم و تفاسيرهم و وصايتهم و (أعلميتهم)؛ و بآلتالي فأن كلّ ما إستطاعوا تحقيقه في نهاية الأمر هو:

العيش بأمانٍ و سكون بعيداً عن مشاكل الأمّة و معاناتها و آهاتها و فقرها و آلتّرفيه عن عوائلهم و أبنائهم و أحفادهم و مقرّبيهم بإسكانهم في القصور و إمتلاك المكاتب و العقارات و البيوت و المركبات و الحسابات المليونية بل المليارية شرقاً و غرباً و لا أستثني أحدا ًمن المراجع التقليديين إلّا الذين آمنوا بآلولاية الألهية التي أشرنا لها كنهج عام لتنظيم الحياة الأسلامية و الأنسانية من خلال نظام الحكم و الذي وحده يمثل مشاركة الجميع في لقمة الخبز و يرضي الحقّ و آلنيابة العامة لصاحب الأمر(عج) في هذا الزمن المرير!

و كنتيجة طبيعية ؛ فقد سبّبتْ تلك (الأعلمية) التخديرية التقليدية حالة الشلل في إرادة الناس و تسّلط الحكام و السياسيين الفاسدين على مقدرات الأمة كتحصيل حاصل ليذيقوا الناس كل معاني و معاناة جهنم و كما حدث في العراق و غيره سابقاً و لاحقاً!

أمّا بآلنسبة للّذين عادوا الله تعالى و الرّسول(ص) علنياً على تلك الأرض من النّواصب الأرهابيين بمخالفة و معاداة أهل الله من الأئمة الأطهار(ع) و من أحبّهم و والاهُم ؛ فأنّهم - أيّ النواصب – قد أقفلوا باب رحمة الله على العراق و ما يحيط بآلعراق, بل و أسرعوا بمجيئ البلاء و المحن و الأوبئة و الفقر و فتحوا باب الفناء و الكوارث على أرضٍ .. طالما هُدرتْ عليه و لا يزال دماء العظماء كأنبياء الله و أوصيائه كالأمام عليّ(ع) و الأمام الحسين(ع) و أبنائهم و مواليهم ظلماً و عدواناً و بطراً و تكبراً على الله و أهل الله تعالى كآلشهيد محمد باقر الصدر(قدس) و صحبه الميامين, و إنا لله و إنا إليه راجعون و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم!
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد السعودية إلى أين؟
- العراق نحو المجهول!
- ضد السياسة و التقليد!
- الكلام ينزف أيضا
- في الشهر الحرام و البيت الحرام: السعودية تريق دماء ضيوف الرح ...
- مسؤولية الدولة الأسلامية أمام المسلمين
- مملكة العشق
- واقعة صفّين من جديد!
- هل سيرحل الطاغية البارزاني؟
- النفط العراقي لأسرائيل
- ألتغيير الحقيقي:
- إلى المتظاهرين العراقييين:
- أين العيد؟
- هل حقّاَ هو العيد؟
- ألشعب ألعراقيّ يستحقّ آلفناء!
- ألعارف و آلمجتمع
- نفاق -الفقهاء- في شهر الله!
- نقد ألنّص ألديني:
- فضائح وهابية أكبر من هدم الكعبة!
- نداء أخير للوهابية الصهيونية ..


المزيد.....




- الاستخبارات البريطانية تلجأ إلى -الدارك ويب- لتجنيد جواسيس م ...
- السعودية.. ضبط رجل وامرأتان لممارسة الدعارة والأمن يكشف تفاص ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يسقط مبادرة دولية لوقف إطلاق النار ...
- ماكرون: إسرائيل تدمر مصداقيتها بسبب عملياتها العسكرية في غزة ...
- نهاية -صادمة- لـ-أسورة المتحف المصري- التي شغلت الرأي العام ...
- تحليل لـCNN: السعودية تلجأ إلى باكستان -الحليف النووي- مع تر ...
- غزة في مواجهة -الروبوتات المفخخة-: سلاح إسرائيلي يثير الرعب ...
- -هجوم المعبر-.. القتيلان جنديان وإسرائيل تنتقد الأردن
- بعد هجوم الدوحة.. هل دخلت -معادلة الردع العربي- حيز التنفيذ؟ ...
- ترامب لرؤساء شركات الـ AI: أنتم تتحكمون في العالم


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لا يستقيم ألعراق .. إلّا؛