أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - حكومتي تعشق صمتي














المزيد.....

حكومتي تعشق صمتي


عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 10:23
المحور: الادب والفن
    



حكومتي من تمسح
من العين دمعتي
حكومتي هي التي
ترفع شأني ورايتي
حكومتي التي هي
من مائي وتربتي
حكومتي التي تكون
سحائب خير على حديقتي
بها أفوز ومنها
أكسب عيشتي
حكومتي من تبني لي دارا
وتصون صحتي
وتحفظ المال العام
وتحمي خزينتي
وتقطع دابر من
يسرق مال الشعب
ويدمر لحمتي
وانا على أبوابها كالأمير
لا أفتش عن وظيفتي وحصتي
وهي التي تسعى دائماً
لكسب صوتي
وتعشق مني صمتي
ألا تدري ان حشود الشر
بين دفتي ؟
والعملاء والحاقدون
على منصتي ؟
أخاف ان يضيع
وطني ومسلتي
خوفي على أبنائي
وأبناء جلدتي
خوفي على كل طيف
وطني هو عنوان محبتي
فلولا حشود الشعب يا حكومتي
لضاع الحكم وضاعت مدينتي
وأنت تراني وأهلي
يغرزون الخنجر في خاصرتي
ومن يأكل لحمي وعظمي
وحتى ثروتي
فأنت ِ يا حكومتي .. محنتي
أنا لا أعرف بعضكم
ولا حتى من تسمى
قيادتي ونائبتي
برلمان ليس مني
وليس فيه حمايتي وسطوتي
الصمت مذهبهم
والعميل بين حدقتي
فمن يسمع شكواي
وعتاب ملتي
فلا أمم تسمع المظلوم
ولا من يدرك حكايتي
سوى السيف فيه
أنال حقي وأرفع رايتي
والنزيف مستمر ٌ
ومن يلوغ في دمي ومهجتي
وتلك حشود الشر
تسعى لقتلتي
تلملمت كل الضباع
على حدود ديرتي
وحكومتي الصمت مذهبها
والصديق يروم مساعدتي
وحكومتي حكم الغريب
والغريب يقتل ضحكتي
فمن انتم يا سادة حكومتي
خوفي على وطني
يضيع تحت أغطية شريعتي
دفاعنا منخور لا يحقق غايتي
وأنا خوفي على أبنائي
وأبناء جلدتي
الموت فينا والغير
أسير وسادتي
والمال لجيوبهم
وهم أعداء وحدتي
ومن يقول نحن أغراب
وهم الأخطر على بيتي
أين الرجال
أين أحرار الرافدين
وأسود هامتي
أيقظوها فقد دنا الشيطان
من مسجدي وكنيستي
واجعلوها صيحة تهز القادم
نحو قباب نخوتي وعزتي



#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا والمرآة
- حوار الجوع
- وطني مستقل ٌ أم مُستعمْر
- دعني اسمع صوتي
- مهاجر انت مهاجر
- مهاجر ٌ أنت مهاجر
- ماذا اسميك ؟
- صوت الشعب لا يقهر
- ليل القمر
- مفاتيح التمني
- علامه يا هلي ؟
- نداء الى الامم المتحدة
- الورد يبكي
- قصيدتان للنشر
- ارسمك طيرا
- اما آن أن تُقبر الاحزان
- الربيع اقبل
- رفيقة الليل
- قمر الليل
- من انادي؟


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - حكومتي تعشق صمتي