وزارة التربية العراقية واخفاقاتها

حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبدو ان الاذان لازالت تتصنع الطرش عن الصوت المطالب بحقه ‘ والعيون تغافلت النظر لتصاب بالعمى عن رؤية الحقيقة ‘ فأستهتار وزارة التربية بمطالب طلبة معاهد الفنون الجميلة وصل حد التعامل بفوقية مع صنّاع الحياة ‘ واعتبار انفسهم قيّمين على الفن وشخوصه وكذلك بيّنت طبيعة التعاطي مع مطالب الطلبة والاساليب المستخدمة من تهديد ووعيد ان الديمقراطية لديهم غطاء زائف يتلحفون به متى مااستدعت مصلحتهم والدستور حبر يزول اذا تقاطع مع تطلعاتهم الذاتية الضيقة .
ان فهمهم القاصر وقراراتهم الجائرة توضّح لنا مدى التقهقر الذي وصلت اليه العملية التربوية في البلد ‘ مما يجعلنا امام مسؤولية تاريخية تتطلب منا الضغط والمطالبة المستمرة لتصحيح المسار واعادة هذه المؤسسة المفصلية في بنية الدولة العراقية الى وضعها الطبيعي المتأسس على برمجة التعليم وفق تطورات الفكر البشري الذي وصل لحدود ومستويات غاية في الاهمية من خلق انسان جديد متماهي مع احدث القوانين والنظم المحافظة على اسس كينونته ‘ لذا على وزارة التربية اعادة تقييم ادائها والتخلص من براثن الفكر الرجعي المتقوقعة فيه ‘ ومراجعة كافة القرارات المسيئة للعملية التربوية المتخذة من قبل الذين تسنموا مسؤولية الوزارة سواء في فترة النظام السابق او ما بعد التغيير ‘ وعلى وزيرها بشكل خاص هيكلة الكادر المتداعي الذي نخر به الفساد حد الوصول للتهشم .
انتفاضة الفن على الفساد والمفسدين والمتخلفين الرجعيين آن اوانها لذا على من يشعر بأهمية موقعه الاستجابة لمطالبنا التي تتمحور حول :
1- الغاء القرار الصدامي بفصل الجنسين في معاهد الفنون الجميلة
2- الغاء قرار توحيد الجنس للاساتذة
3- تطوير المناهج بما يتناسب مع هوية المعاهد الفنية
4- اعادة النظر بقبولات خريجي معاهد الفنون الجميلة في في كليات الفنون وزيادة نسبتهم لان الاولوية يجب ان تكون لهم
5- الاعتذار للاساتذة والطالبات والطلاب الذين تم التجاوز على سمعتهم من قبل مسؤولي الوزارة .

#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل