حيدر ناشي آل دبس
الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 18:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في تطلعنا اللامحدود لايجاد كينونتنا المفقودة بين ثنايا الواقع القاتم بكل مستوياته وحيثياته نجد احلامنا محض هراء ‘ اذ لازال التقهقر الاجتماعي مرافقاً لوجودنا حتى وان تحرك سكونه قليلاً ‘ ففي بدء الصراخ المجتمعي ضد سدنة الفساد والافساد تحدثنا ان ثورة الشعب قادمة لاقتلاع عروشهم وتغيير واقعنا المعاش نحو الافضل بما يحفظ كرامتنا وعزة وجودنا ‘ الا ان الشعب يبدو لا زال اسير ذاتويته المفرطة والتقوقع المقيت ‘ تأملنا عند اول صرخة نادت بالقضاء على الفاسدين ومحاسبتهم على مااقترفوه بحقنا ‘ الأ اننا الان نشعر بالخذلان جراء عودة الشعب للانزواء مبتعدين عن فورة الحراك الجماهيري والمطالبة بالحقوق اذا استثنينا طبعاً فئة قليلة عددياً كبيرة نزوعاً نحو الخلاص ‘ عاد شعب يحمل ارثاً حضارياً مديداً للخنوع حتى يكون اضحوكة بين (شلة) سراق وخونة يقتاتون على جوعه وبؤسه ‘ الآ يخجل الرجال امام انفسهم ونساءهم عندما يكونون عاجزين عن تلبية الاحتياجات الطبيعية لاسرهم ؟ الآ تخجل النساء عندما يتم التلاعب بمصائر ابنائهن وازواجهن واخوتهن في سوح القتال وهذه الثلة المنحرفة متنعمة بخيرات العراق ؟ الآ يكفي عاراً نتحمله وعبر عقود من الزمن مر علينا خلالها كل من تقيأته الارض لنتانتهِ ؟ الى متى يبقى الصمت والخضوع مخيماً على شعبٍ عجز الصبر من صبره المقرون بالجبن والاستكانة ؟ فمن المعيب عليكم ياشعب العراق ان تخرج فئة قليلة منكم مطالبةٍ بحقوق اكثريتكم الصامتة ذلاً ‘ وهذا ان دل على شيء انما يدل على خطل كل الادعاءات التي ترى فيكم ورثة لتاريخٍ عريق من الانتفاض والثورة ضد الطغيان والظلم ‘ فكنتم ومازلتم خونة انفسكم ‘ مرائون بشجاعة مفترضة لا وجود لها واقعياً ‘ متخاذلون خانعون امام كل ارهاصات الازمان السابقة واللاحقة .
هي كلمة وهو موقف مطالبين به امام انفسكم اولاً وامام وطنكم وابناء وبنات جلدتكم ثانياً ‘ هي سويعات من اسبوعكم الممل والمملوء حنقاً جباناً على واقعكم المزري والمخزي فبخلتم بها ايها البؤساء دوماً .
نصيحة لكم يا شعب العراق : اصرخوا وشاركوا بساحات الاحتجاج قبل ان تفقدوا احترامكم لانفسكم بعد ان فقدتم سطوتكم .
#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟