حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 5015 - 2015 / 12 / 16 - 17:04
المحور:
الادب والفن
مِسْكاً بعِطرِ الطَّفِّ وجهُكَ يذرِفُ
وبَياضُ شيبتِكَ الكريمةِ مُصحَفُ
حينَ اندلاعِ العِشقِ فيكَ تَألُقاً
خافوا ائتلاقَكَ فالمسوخ "تَسَلَّفوا"
مُنذُ انصهارِكَ بالحُسينِ تألَّبوا
وتقوقعوا في غِيهِم وتَغَلَّفوا
يا سِرَّك الأزلي أورقَ صَفوةً
عَلَويةً جَذلى فخطوكَ مَوقِفُ
يا آيةَ الفَجرِ النَديِ تَفَتَّقَتْ
رَوْحاً وأسرابُ الفَراش تُرفرِفُ
هَبنا بياضَكَ أسمراً لنَحجَ في
بيتِ اصطِباركَ إننا نَتَطوَّفُ
أنتَ ابتكَرتَ مِنَ الورودِ رَحيقَها
بنجيعكَ القُدسي رَفضاً تنزِفُ
كانوا حَيارى عَبؤوا أقداحَهم
خَمرَ السكوتِ سلافةً إذْ أسرَفوا!!
قَسَماتُك المَغزى ذَبلنَ فأينَعَتْ
منها الكرامةُ.. يا..لوحدِكَ تَلهَفُ
المُستفيقونَ الثُّمالى أيقنوا
صَحوَ المَعاني مِنْ حقولِكَ يُقطَفُ
هُمْ أدرَكوا خِلَعَ القِيام عَباءةً
شَمّاءَ بالفِكرِ القَويمِ تُزَخْرَفُ
وعمامةً بَيضاءَ تتقنُ لاءَها
أنداءَ وَحيٍ فالجميع تَجَففَوا!
وَجَدوكَ نَهراً فالعطاشى آمنوا
ألّا مياهَ بغيرِ نَهرِكَ تُغرَفُ
يا شيخَ مَسراكَ الخليلَ تَنمرَدَتْ
أصنامُهُم..أنزلْ فؤوسَكَ تعصِفُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟