حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 09:16
المحور:
الادب والفن
النّهرُ يَصحو .. تستفيقُ جَداولُ
ويطيرُ من نَخلِ الحَقيقةِ زاجِلُ
كانتْ شَبابيكُ الحِكايةِ قُبلَةً
حَطَّتْ على ثغرِ الصَّباحِ تُغازِلُ
ماءُ الجَّنوبِ سُلالةٌ مِنْ "هوسَةٍ"
وطقوسُ "هوساتِ" الجَّنوبِ سَنابلُ
الماءُ قربانُ الوجودِ قيامةُ الـ
أحياءِ، والموتُ العَتي مَناجِلُ
كَمْ لوَّنتْ أُفقَ الغُروبِ كآبةٌ!
وتعتَّقتْ تَحتَ النَّشيجِ "هَلاهِلُ"
باتَتْ بأوراقِ التَّمنّي تَرتَمي
مِنْ حَشْرجاتِ المُتعَبينَ فَواصِلُ
حُزنُ الجّنوبيينَ حُزنٌ فاضِلُ
وحُشودُ أفذاذِ الجَّنوبِ فَضائِلُ
لاكوا رَغيفَ المَوتِ حتّى أُتخِموا
فتوهَّجتْ بينَ الرُّكامِ مَشاعِلُ
إنْ يَحزَنوا عَشِقوا الأنينَ وآمنوا
بالدَّمعِ، نَهراً لليباسِ يُقاتِلُ
هُمْ جَذوَةُ المَعنى، كَمالُ المُنتهى
إنْ يَفرحوا تَلِد الغِناءَ عَنادِلُ
لَبِسوا جلابيبَ السَّمارِ مَطالِعاً
للفَجرِ، إنَّ المُظلِماتِ زَوائِلُ
هُمْ مِلحُ أرضِ الطَّيبينَ - فَديتُهُم -
هُمْ عِنْدَ هبّاتِ الرِّجالِ أوائِلُ
أقسَمتُ بالبسطالِ بالشَّرفِ الّذي
آثارُهُ عِنْدَ النِّزالِ شَمائِلُ
أنْ ليسَ تُبنى للكرامةِ كعبةٌ
إلّاهُ حَشدٌ بالبُطولةِ حافِلُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟