أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن سامي العبد الله - قصيدة -أُهزوجة الجُرح-














المزيد.....

قصيدة -أُهزوجة الجُرح-


حسن سامي العبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


يا سُنْبُلَ القَوْلِ إذْ يَنمو على جُمَلي
العمرُ جوعٌ وزادُ المُدقِعينَ (عَلي)

أضحى إمامُ الهُدى للباذلينَ نِدا
يُمري نقاءَ النّدى مِنْ نَبعهِ الخَضِلِ

تشَّيع الوَجْدُ في وِجدانِنا ألَقَاً
نوراً شَهيدا وإكليلا مِنَ الحُلَلِ

ذاتِ الوَفاء أعرنا (نَفسَنا) شَرَفاً
من يافعينَ تَفانوا دونما وَجَلِ

تَبَسْمَلَ الجُرْحُ في شَهقاتِ مَنْ قُتِلوا
وأصبَحَ القَتْلُ مِحراباً لمُبتَهِلِ

إذْ أتقنوا المَوتَ قُدّاساً، أنينُهُمُ
أهزوجةُ الجُرحِ في أيقونةِ المُثُلِ

إخوانُ يوسفَ غَلّوهُمْ بجُبِّ دَمٍ
وشاهِدُ النَهرِ دامي الصَرح لمْ يَزَلِ

فيا أخا الحَربِ في أرجاءِ لوعَتِنا
بكارةُ الارضِ تَنعى الصحوَ للثَمَلِ

إكسر على الضّوءِ نظّاراتِ طَلسَمَةٍ
وانظر بعينِ الحِجا تبصر دَمي الأزَلي

ناولتَني الغدرَ مَوتاً لا شريكَ لهُ
ناولتُك الروحَ والمأوى اليكَ و لي

في مَذهَبي اللهُ عَيناهُ الّتي حَرَسَتْ
أطفالَ مَنْ تاه في بَرٍّ من الزَلَلِ

في مَذهَبي اللهُ كُنهٌ لاذَ جَوهَرُهُ
مُذ أسلَمَ الجَّهلُ معنى اللهِ للـ (هُبَلِ)

حتّى تأنْسَنَ في قاموسِنا كَلِمٌ
يُقري الجّياعَ رَغيفاً من يَدِ الأمَلِ

تَبَرعَمَ الوردُ مِنْ قُمصانِ فِتيَتِنا
ولاذتْ الارضُ في طُهرِ الفَتى البَطَلِ

واستعذَبَ النَّهرُ أجساداً عليهِ طَفَتْ
تُهدي القناديلَ هالاتٍ من الشُّعَلِ

تَغَرَّبَ الحَقُّ في صَحراءِ غُربَتِنا
ضجّت مآتمُ ثَكلانا مِنَ الثَكَلِ

تَشتَتَ الحُلمُ في أرضٍ مُرَوَعَةٍ
مِنَ المَماتِ طَواها الغَدر للأجل

أُهَدهِدُ الروحَ تَسري بي توجُعها
نحوَ الغَريِ وكفّي قانتُ الخَجَلِ

أطوفُ سَبعاً على جُرفٍ لمَذَبحِنا
أُمارسُ الحُزنَ في طَقسٍ مِنَ المُقَلِ

في كلِّ قَلبٍ ضَريحٌ للشَهيدِ سَما
في ذمة المَجدِ تَستَهدي بهِ سُبُلي

إذ يَحملُ النَعشُ أحياءً لَنا وَجَدوا
طَعمَ المَمات شَهيَ الذّوقَ كالعَسَلِ

أخالني اليومَ في محرابِ كُوفَتِنا
فكلُّ جُرحٍ (عَليٌ) كانَ فيهِ وَلي



#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة -الناس كالماء-
- قصيدة -وسادتي الحلم-
- قصيدة -رؤياكِ-
- قصيدة -حَشدٌ لنا-
- قصيدة -منفاي داري-
- قصيدة -نبيُ الجُرح-
- قصيدة -روحي من الصبر-
- قصيدة -رسالة الى سمراءٍ ما-
- قصيدة -يا فِتيةَ اللهِ-
- قصيدة -صولاتك التحرير-
- قصيدة -ولادتي تصادف الموت-
- قصيدة -لَسعةُ الجوابِ-
- قصيدة -فَصيحُ الجوى-
- قصيدة -راحلونَ مودَّعون-
- قصيدة -شَفَتانِ مِنْ توتٍ-
- قصيدة -مَرجِعٌ في كُلِّ عَقدٍ-
- قصيدة -الروحُ ملأى بالشعاعِ-
- قصيدة -يا راهب الصبر-
- قصيدة -لوعة الماء-
- قصيدة -أُمّي-


المزيد.....




- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن سامي العبد الله - قصيدة -أُهزوجة الجُرح-