حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 09:47
المحور:
الادب والفن
أُمّاه هاكِ تعابيري أُرتِّقُها
في دهشةِ الصُّبحِ أنهاراً وشطآنا
هذي أزاهيرُ حُبّي جِئتُ أُبدِعُها
في راحتيكِ مِن الاشواقِ بُستانا
أُمّاه كَمْ خاطتْ أنامِلُكِ
لنا الامومةَ أبراداً وقُمصانا
نَحنُ الصِّغار كَبِرنا حينما صَغُرتْ
الـ "نَحنُ" هذي وجِئنا الكبر صِبيانا
جئنا الى حِجرك الدّافي يُسيِّرُنا
ذلُّ الجَّناح وفاضَ القَلبُ إحسانا
لم تحمل الامُّ إلّا طيبَ مَنبَتِها
وكلُّ أمٍ تُزيدُ الانسَ إنسانا
أمّي نقاءُ النبتةِ الخضراءِ دَعوتُها
تَهِبُ الحياةَ وتُنمي الرَّوضَ رَيحانا
كَم تُهدي أُمّي نِساءً شِلنَ عِفَتَها
وكَم أضافت الى الشُّجعانِ شُجعانا
إن ساءنا مِنْ صروفِ الدَّهرِ أعظمُها
شادتْ لنا الامُّ كُلَّ العَطفِ بُنيانا
إن يُنزِلُ اللهُ كُتبا عَنْ جَنائنهِ
لن يجعل الله غير الامِّ عُنوانا
أمّي شَذى الفِردوسِ في آثارِ خُطوَتِها
إنّي رأيتُ بخطوِ الامِّ رُهبانا
شادوا صوامعَهُم يبغونَ جَنَّتَها
تَسقي بمشيتِها الأرجاءَ إيمانا
أُمّي وبسمتِها - سُبحانَ خالقها -
إن داستْ الارضَ كانَ المشيُ ألحانا
ما قلتُ "أُمّي" كَثيرا جَفَّ لي كلمٌ
لكنَّ أُمّي كَلامٌ في ثَنايانا
أُمي عباءتها أستارُ كَعبَتِنا
وحجُّ دَمعتِنا جَمعاَ وفُردانا
عَلّقتُ فيها قَصيدي وهو مُختَجِلُ
فطافَ وَجدي لبيتِ الأُمِ أركانا
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟