حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 23:03
المحور:
الادب والفن
في مولدٍ للموتِ كُنتُ ولادةً
موتى واشلاءٌ وفيضُ نجيعِ
يوم غزير الموتِ أطفأ أنفساً
وتبرعمت من ميتيهِ فروعي
يومٌ أُباةُ الظيمِ عَدّوهُ مَدىً
لسهامِ شعبٍ أُنِبتت بخنوعِ
بخنوعِ من منحوا البلادَ سُباتها
فغفوا ونامَِ على الصليبِ يسوعي
كانت عصابةُ فقرنا في هَبَّةٍ
كي تنتهب للشمسِ بعضَ طلوعِ
وجنودُ "بعثائيل" تقطفُ ما بقى
من روضةِ الاحرارِ دونَ شَفيعِ
ويُساقُ ركبُ البائسينَ لحتفهم
فقطيع موتٍ مُلحق بقطيعِ
وقيامةُ الارواحِ أُنفِخَ صُورُها
فتزاحمت ظلمى بحقدِ شنيعِِ
وتنافضَ الغوغاء وهمَ جياعها
دكّوا حصونَ المتخمينَ بجوعِ
عَقدوا قِراناً للشهادةِ مورقٌ
ساروا شهيداً مُتبعاً بفجيعِ
عاشوا ومتنا في الحياةِ شواهدٌ
نُرسي وضيعاً في خِضم وضيعِ
ما هالني في العيشِ موتُ ولادةٍ
بل هالني في الموتِ عيشُ صريعِ
حُبِسَت تلاويني بغيهبِ ظُلمتي
وتشابكت كالطاعناتِ ضُلوعي
في موعدٍ للموتِ كنتُ ولادةً
نزفٌ واناتٌ أتت بجميعي
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟