حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 12:42
المحور:
الادب والفن
حينما تُسبى الحقيقة
في عقولٍ مِنْ حَجَرْ
في دهاليزٍ قَبيحة
في متاهاتِ الفَضيحة
تلبسُ القطعانُ أثوابَ البَشَرْ
وتريقُ الشمسُ أضواءَ التَجلي
آخرُ الضوءِ غروبٌ
يَرتوي ثغرُ الظَّلامِ
يسكرُ الليلُ، يُعربِد
يَستحي وجهُ القَمَرْ
تسقطُ النجماتُ دَمعاً
تلك أحداقُ السماءِ
ترمقُ الارضَ بحزنٍ
ويحَ ذيّاكَ الضَّجَرْ!
سحنةُ الاشجارِ خَوفٌ
أخضر الاوراق يرديهِ ارتعابٌ
من كوابيسِ الحَريقِ
كوقودٍ لسَقَرْ
تذبلُ الاعوادُ
والسُقيا يباسٌ
يتشظى النهرُ
لا يأتي المَطَرْ
وبـ"ما لا يُقتفى" يقتاتُ قومٌ
خبزةَ الموتِ المُحلّى
والقَدَرْ
تُسكَبُ الاقدارُ من دَلوٍ قديمٍ
يَغسلُ الأحياءُ وجهَ الموتِ حتّى
تَنبري كلُّ الملامح
صالحٌ من بعدِ طالح
يَستبينُ المستَقَرْ
تترامى كلُّ (تونات) الأغاني
بين اوتارِ الرِّقاب
"جاءنا الشيءُ الفُلاني"
قَطَعوا كلَّ الاغاني
قَطَعوا النَّحرَ الـ يُعاني
قَطَعوا حتّى الوَترْ
ليسَ في سيفٍ عَتيدٍ
دونَ حدٍ مِنْ فِكَرْ
بئس تلكَ الامة العوراء حقّاً
حينما تختارُ شيخاً
كإمام زاهدٍ للهِ عابِد
ناسكٍ عندَ المَساجد
.
.
.
.
.
.
.
ويرى العُهرَ متاعاً
عِندما يَحلو السَّهَرْ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟