الكتائب السلفية الارهابية وإئتلافها في مؤتمر رياض

بنكين مصطفى تمو

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الكتائب السلفية الارهابية وإئتلافها في مؤتمر رياض
===========================




حسب ما صرح به المسؤول في الخارجية السعودية بأن المملكة العربية السعودية قد أنهت في إرسال دعواتها إلى كافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة، كلمة (المعتدلة) أضعه بين هلالين لحضور ” مؤتمر رياض ” في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2015 .
السعودية مثل العاهرة التي تدّعي الشرف تحاول إظهار نفسها بأنها مع لملمة الجرح السوري وأنها تعمل جاهداً مع المجتمع الدولي لإيجاد الحل للأزمة السورية المتفاقة ، السعودية مثلها مثل ايران، تركيا، و قطر ومن لف لفهما هؤلاء هم الأسباب الحقيقة مع النظام للأزمة في سوريا هؤلاء هم كاحجار الشطرنج بايدي الدول الكبرى التي تمطمط في إيجاد الحلول، لذلك لايمكن أن يكونوا الجلاد والضحية معاً وما على مؤتمرهم إلا الفشل ثم الفشل و ثم الفشل.
لا أعرف كيف يقبل كركوزات المعارضة المؤتلفة التركية أن تقبل بإعداد مؤتمر في بلد يسجل في تاريخه الكثير من الإنتهاكات في حقوق الإنسان، في بلد عملت خلال تلك الفترة بجلب كافة الفصائل الإرهابية إلى ساحة الصراع السوري
بصريح العبارة هذا المؤتمر ليس إلا واجه سنية المتمثلة بالإئتلاف ودعم تلك الواجهة من خلال الكتائب السلفية الإرهابية عسكرياً كجيش الإسلام والذي يتزعمه “زهران علوش” الذي يحاصر الغوطة، ويمنع عن الأهالي الهواء والطعام والأدوية ، ولديه مخازن مليئة بالمواد الإغاثية ويقصف المدنيين بشكل عشوائي، السعودية تدعو “لبيب نحاس” الذي يتزعم حركة أحرار الشام الإرهابية إلى مؤتمر للمعارضة السورية، وهو يقتل الكرد في عفرين ويعتلقهم ويحاصر قراهم ومدنهم وقاموا بالتطهير العرقي والتهجير القسري بحق الكرد في عفرين .
مايغيظني أكثر في هذا المؤتمر هو الجانب الكردي، هؤلاء الذين يريدون اضمحلال ذواتهم في ذات الأردوغانية والقطرية والسعودية “تشكيلة الإئتلاف”، كإعطاء غطاء شرعي للأخير بوجود تمثيل كردي في وفد المعارضة وطعن في خاصرة القوات الكردية (YPG – YPJ) ووحدة الصف، حقاً انهم تنابل السلطان .
في مقابلة مع إحدى الوسائل الإعلامية الكردية لرئيس الإئتلاف الذي يحظى بتأييد تركي واضح له يصف القوات الكردية (YPG – YPJ) بأنها ليست فصيلاً في المعارضة وهم حلفاء للنظام وأنهم متطرفون ويستغلون الفوضى (حلال على الشاطر) من خلال تأسيس كانتونات .
كرد على هذا التصريح: يا حبيب أمك: القوات الكردية (YPG – YPJ ) خاضت وماتزال تخوض معارك وجود أو لا وجود مع الكتائب السلفية وانتصرت عليها وألحقتهم هزائم في أماكن تواجدها، نسي الائتلافي (خالد خوجة) بأن تلك القوات أصبحت مصدراً للشرف والمقاومة من قبل عدة الحكومات الأروبية والأمريكية وأصبح شعار(YPG – YPJ ) تعلق في عدة دول كقوة مناهضة للإرهاب واستقبل من قبل الرئيس الفرنسي ولاقت ترحيباً من قبل الصحيفة الفرنسية “شارلي ايبدو” ، يبدو أن السيد خوجة لم يعجبه نظام كانتونات (مع العلم أنه أرقى النظام في بعض الدول الاوروبية)، ربما يعجبه نظام الإمارات السلفية لداعش واخواتها فيتفضل مشكوراً إلى إمارة الرقة ويمكث هناك مع قواته على الأرض؟.
وعن سؤاله (خالد خوجة)عن سبب محاصرة كتائبه السلفية لمدينة ‫-;-عفرين‬-;-‬-;-‬-;- قال “عفرين ليست محاصرة وإنما يتواجد على أحد أطرافها الجيش السوري الحر”، إذاً عندما يتعلق الأمر بالكرد كل الكتائب تصبح الجيش الحر مع العلم أنك لا تستطيع أن تجد بالمجهر الإلكتروني عن أي عسكري من الجيش السوري الحر، وإذا وجدتهم ستجدهم ضمن “قوات سوريا الديمقراطية”.
في النهاية لا يمكن أن تكون هناك حلولاً من قبل اللعبيين الرئيسيين في الأزمة السورية، الحل يكمن في إطار سوري جامع بكافة شرائحها ومكوناتها، يكفي أن تكونوا دمى بأيدي الدول فسوريا تدمرت … تهجرت … أمتلأت بالأحقاد … وأخيراً انتهكت بأيد المعارضة … لنكون معاَ في سوريا بلا نظام بشار الأسد …. بلا معارضة مفندقة … بلا كتائب سلفية إرهابية … نعم لسوريا الديمقراطية التعددية العلمانية تسودها : العدالة ـ القانون ـ المساواة .
--------------------------------------------------------------
بنكين تمو - هولير 7/12/2015

[email protected]

#بنكين_مصطفى_تمو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل