أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد عطشان هاشم - هل صار الاسلام عبئا على المسلمين؟














المزيد.....

هل صار الاسلام عبئا على المسلمين؟


عبد عطشان هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 16:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من تناقظات المسلم المعاصر (المعتدل) وخصوصا الذي يعيش في بلدان الغرب ، انه مضطر للدفاع عن دينه كل يوم تقريبا ، وتبرئة نفسه من تهم الارهاب من خلال ترديد مقولة (الاسلام دين تسامح وسلام) وعندما يواجه المسلم بعشرات النصوص المتفجرة في القران والسنة التي تدعوا الى قتل المشركين والمرتدين واهل الكتاب واصحاب الملل والافكار الاخرى ومئات الفتاوى المماثلة من رجال الدين المسلمين يتعلل بشتى الاعذار المعتادة والتى تعزف على وتر- هؤلاء لايمثلون الاسلام!
يوما بعد اخر تصبح مهمة الدفاع عن دين يكره الحياة والتقدم والحرية والتعددية والمساواة وكل القيم الانسانية الكبرى ، دين لم يقدم للمسلمين عبر 1400 سنة سوى حكام جائرين وغلمان مخصيين وجواري وحريم واغتصاب للقاصرات ، مهمة عسيرة ينوء تحت كاهلها المسلم الذي ورث دينه عن ابويه كما يرث بعضنا الامراض الوراثية غصبا عنه .
لم يكن الاسلام يوما هو الحل ولن يكون ، بل هو المشكلة الجوهرية التي ترزح تحتها مجتمعات الشرق الاوسط برمتها.لقد قتل مئات الالوف من الضحايا الابرياء و تشردت ملايين الناس في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال وافغانستان وماسواها باسم الاسلام ، ودول عريقة متعددة الاطياف مثل سوريا والعراق تمزقت وتكاد تتلاشى تحت راية الاسلام .
لقد اصبح المسلم ضحية ثلاثية للارهاب ونتائجه النفسية والاجتماعية. فهو يُعاقب بسبب انتمائه هذا ثلاث مرات. الاولى : ان يكون ضحية مباشرة لهذا الارهاب بالانفجارات او القتل العشوائي او المقصود ، ولو راجعت اي احصائية عن ضحايا الارهاب الاسلامي لوجدت ان المسلمين هم الضحية الاولى لارهاب دينهم الحنيف. والثانية : ان يجبر من قبل الجماعات الارهابية لكي يعيش في عصر الكهوف عصر اسلام الدرعية على طريقة محمد بن عبد الوهاب . والمرة الاخيرة من قبل المجتمع الغربي الذي لا يرى فيه سوى صورة ارهابي قاطع للرؤوس يتحين الفرص للانقضاض على الابرياء وقتلهم .
نعم هناك اعمال ارهابية قليلة تحدث بين الحين والحين من افراد يدينيون بعقائد اخرى ، لكن هؤلاء لايحملون مشروعا للقتل الجماعي تحت ستار اقامة دولة الخلافة . فالاسلام هو الدين الوحيد على الارض الذي يعتبر الجهاد او الارهاب من أركان عقيدته السمحاء. وهو الايديولوجيا الرسمية لقهر ونهب وتدمير ثقافات الشعوب وحضاراتها واحلال النموذج البدوي الاسلامي محلها.
لقد بات الاسلام في منظور العالم دينا متوحشا ، ساديا مظلما ومتنكرا لكل الاعراف والقيم الانسانية التي انتجها لنا عصر التنوير واصبحت تشكل الحقوق الاساسية للانسان المعاصر . الاسلام في حالة عداء مستحكم مع كافة الاديان والملل والعقائد في العالم بل انه في حالة عداء مع نفسه فهو يكفر كل الطوائف والفرق الاسلامية المخالفة فاصبح كالافعى التي تعض ذيلها!
لقد تداعت اركان التقدم والمدنية في المجتمعات المسلمة واصبحت هذه المجتمعات تحت سطوة شيوخ الكتب الصفراء وفتاويهم المقززة فلاصوت يعلو على الصوت القادم من المسجد ، الذي تحول بدوره الى مدرسة للارهاب والقتل، ولايجروء احد مهما بلغ من مرتبة علمية او اكاديمية رفيعة على تحدي سلطة المسجد وجبروته. وهكذا امست المجتمعات الاسلامية رهينة لفتاوي الشيوخ الذين يستطيعون ابتزاز الناس تحت طائلة تفسيرهم للنصوص الدينية و فقد الناس الامل في التغيير والخلاص من هذا الكابوس الثقيل.
لم يعد هناك افق للتطور والنهوض ومسايرة العالم والمسلمون في اسوأ الاحوال منذ قرون . لقد اصبحت المجتمعات (المسلمة) مجتمعات معتلة اخلاقيا واقتصاديا وسياسيا ، فهي تتصدر المجتمعات الاخرى في الفساد الاداري والمالي وتأتي في المراتب الاولى عندما نتحدث عن التحرش الجنسي والاغتصاب ، والغالبية العظمى منها دول توقفت عن التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي بل باتت تسير الى الخلف والاقلية منها معافاة بسبب تصدير النفط ليس الا في الوقت الراهن . اما ماليزيا وتركيا فقد بنيت اساسا على يد قادة علمانيين كمهاتير محمد وكمال اتاتورك.
المحطة الايجابية الوحيدة في هذه الرحلة المضنية ، ان كثيرا من الناس بدأو يدركون الافق المظلم الذي ينتظرهم من جراء السير وفق اهواء رجال الدين . وبدأ الناس وخصوصا الاجيال الشابة ينتقدون علنا على صفحات الشبكات الاجتماعية وفي قنوات الاعلام غير الرسمي كل الميراث الاسلامي وتشكك في مصداقيته وصلاحيته في عصر العلم.
وبدأت مسيرة التحول عن هذا الارث الدموي تتبلور شيئا فشيئا ومسيرة الالف ميل تبدأ بخطوة.



#عبد_عطشان_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما زال البحث عن الاسلام الصحيح مستمراً!
- العراق : تجميل الوحش القبيح!
- ايديولوجيا الخراب!
- الاسلام حصاد الخوف
- متى تتوقف ماكنة الارهاب الاسلامي؟
- الاسلام ليس الا شجرة شوك!
- ماذا فعل الاسلاميون بالعراق؟
- ثقافة الوصاية في المجتمع الاسلامي
- الاخلاق علمانية وليست دينية !
- التدين الزائف في المجتمع العراقي
- الدولة المدنية والاسلام : هل يجتمع النقيضان؟
- لماذا يجب اعتبار الجهاد جريمة ضد الانسانية؟
- لماذا يحول الاسلام الناس الى وحوش ضارية؟
- ازمة العقل المسلم
- هل يمكن ان يتصالح الاسلام مع العصر؟
- السقوط السياسي للاسلام!
- خرافة الاسلام المعتدل
- الاسلام : صناعة الاستبداد
- هل كانت لدينا حضارة اسلامية حقا؟ ج2
- هل كانت لدينا حضارة اسلامية حقا؟ ج1


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- متى موعد عيد الأضحى 2024/1445؟ وكم عدد أيام الإجازة في الدول ...
- تصريحات جديدة لقائد حرس الثورة الاسلامية حول عملية -الوعد ال ...
- أبرز سيناتور يهودي بالكونغرس يطالب بمعاقبة طلاب جامعة كولومب ...
- هجوم -حارق- على أقدم معبد يهودي في بولندا
- مع بدء الانتخابات.. المسلمون في المدينة المقدسة بالهند قلقون ...
- “سلى أطفالك واتخلص من زنهم” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الج ...
- جونسون يتعهد بـ-حماية الطلاب اليهود- ويتهم بايدن بالتهرب من ...
- كيف أصبحت شوارع الولايات المتحدة مليئة بكارهي اليهود؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد عطشان هاشم - هل صار الاسلام عبئا على المسلمين؟