كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 08:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
غالبا مانحاول الانتقاص من قدر الاشخاص الذين يتميزون بطيبة وبساطة، فنبعد عنهم صفة الذكاء، الذكاء بمعنى الشطارة، بمعنى معرفة تدبير امور الحياة وخصوصا بشقها المادي، السطحي!
البسيط هو من يصدق كل مايقال له
البسيط الذي يتقبل كل ما يحصل معه
البسيط هو الذي يرضى باقل الاشياء
البسيط الذي يفرح بامور تافهة، هو الذي يحزن لامور صغيرة، يمكنه ان يبكي لرؤية هرة ماتت على الطريق مصدومة، او عصفور صغير سقط من عشه!
هو من يمكن ان يبتسم لزهرة نبتت بالصدفة على شقوق بيته!
يمكنه ان يتكلم مع كلبه او شاته او بقرته او اي حيوان ربما يشاهده عبر شاشة التلفزيون!
هو الفطري الذي لم يضع عليه المجتمع قيوده واغلاله، ولم يلبسه الكثير من اقنعته، ولم يغربه عن ذاته، وهو تحديدا لم يصبح زائفا!
هو قوي لانه بقي كائنا فطريا، يتماهى مع ادق تفاصيل هذا العالم!
جميعنا يثير انتباهنا الاطفال بما يثيرونه من دهشة حولهم....
اذكر انني عندما اصطحبت ابني لاول مرة الى البحر، لم ينظر للاولاد ولا الامتداد، ولا لون الماء الازرق، ولم يحاول الركض الى الماء، وانما بكل بساطة قال : "وااااااااااو شو في رمل" .
ملايين المرات شفت الرمل، ولم اعر الامر اهمية، وهو من نظرة واحدة لفتني الى اكثر الامور روعة التي توجد على الشاطئ!.
البسيط هو الطفل الذي فينا قبل ان تدجنه الاحكام!.
ان البسيط هو الذي لا يرد الاذية، لانه بكل بساطة لا يعرف كيف!.
الفطرة لديه مسالمة، تماما كما الانهار والاشجار، والنجوم....
البسيط يشعر بالرضى عن حياته، يشعر بالامتنان، ويشكر الحياة وان كان لا يع الامر...
يغمره الحب اللامتناهي، لهذا يشعر في اعماقه بانه قوي، قوته تتعدى كلماتنا ونظرتنا له!.
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟