أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامي بزيع - من هي -المطرة- في نبي جبران خليل جبران؟














المزيد.....

من هي -المطرة- في نبي جبران خليل جبران؟


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 14:30
المحور: الادب والفن
    


"وحدث ان امرأة عرافة خرجت من المقدس، اسمها المطرة.
فنظر اليها نظرة ملؤها الحب والحنان، لانها كانت اول من سعى اليه ومن آمن به مع انه لم يكن له الا ليلة وضحاها في مدينتهم"
ولكن من هي هذه المطرة؟
البعض قال انها ماري هاسكل صديقة جبران التي دعمته في مسيرته الادبية والفنية وكانت اول من آمن بموهبته في اميركا!.
البعض الاخر قال بل هي امه التي كان في اعماقه يكن لها مكانة كبيرة، وكانت اول من آمن بنبوغه منذ كان طفلا
ولكن لماذا اختار جبران اسم المطرة ؟
كلمة (المطرة) ميترا Mithraمشتقة من كلمة فارسية تعني "تعاقد" او عهد" ويقال ان اله السماء خلق ميترا ليكون الحافظ والضامن للعهود والوعود التي يقطعها البشر مع بعضهم لايمانهم بالكوارث التي قد تحل بهم نتيجة خيانة العهود. وتقول الاسطورة ان الاله اهورا مازدا الاله خلق ميترا من إلهة عذراء وكانت تعتبر الهة الاخصاب قبل اعادة ترتيب الالهة واسمها اناهيتا Anahita وقد ظهر هذا الاله في صورة انسان، ليكون ممثلا له على الارض، وقد حملت هذه الالهة اثناء استحمامها من بذرة كان الاله تركها في بحيرة هامون الواقعة في مقاطعة سيستان في بلاد فارس، وكانوا يعتقدون ان ميترا له الف عين، علامة ودلالة على ان لا شيء يخفى عليه من اعمال البشر، وكان يسمى ايضا اله الحقيقة واله النور السماوي، وقد بدأت ديانة ميترا في بلاد فارس قبل 4000 سنة.
وهكذا فقد عرف الميترا كأحد الالهة في بلاد فارس والهند، وكان الها للشمس، وقد امتدت ديانته الى الهند والامبراطورية الرومانية لاحقا.
وكان جبران قد اطلع على الديانات الشرقية ولا بد انه عرف بهذا الاله الذي حوله ليكون عرافة تسأل نبيا عن امور الحب والزواج وغيره "نضرع اليك ان تكشف مكنونات لذواتنا وتخبرنا بكل مااظهر لك من اسرار الحياة من المهد الى اللحد".
وقد ذكر اسم الاله ميترا في اللغة السنسكريتية، وهو اله النور، وكان اول ذكر مكتوب له يعود الى 1400 سنة فبل الميلاد
حوالي العام 62 قبل الميلاد تبنى الجنود الرومان هذا الإله على طريقتهم، واضافوا اليه مواصفات غير فارسية وانشأوا ديانه اطلقوا عليها اسم "الميتروية Mithraism" الذي سرعان ماانتشرت في كامل الامبراطورية الرومانية.
بحسب الريك فيدا والتي هي اقدم الكتابات الهندية، يرتبط ميترا بالقسم، بالوعود، بالحلفان، بالعقود، بالصداقة واللقاءات، ولهذا يعتبر بهيا ونقيا كشمس الفجر.
وفي الزرادشتية يظهر ميترا كاحد الملائكة، فميترا هو مصلح بين الله والانسان،
ولد ميترا حاملا بيديه مشعلين ومسلح بمطواة من حجر الى جانب نهر مقدس وتحت شجرة مقدسة، ابنا للارض ذاتها، وحالا ركب الثور واهب الحياة الكونية وقتله واخصب بدمه كل النباتات. وتدل البقايا الاثرية اليوم على الاله ميترا ممتطيا الثور الذي صرعه، ومنه كان كل ماعلى الارض من مخلوقات ونباتات.
عندما اقتبس البابليون هذه العقيدة من الفرس اصبح اهورا مازدا هو بعل والالهة اناهيتا هي عشتار والاله ميترا اصبح شمش ومن هنا جاءت الكلمة شمس العربية حيث كان الاله ميترا عند الفرس.
اذن ميترا هو الشمس ولان الشمس مؤنثة في اللغة العربية فقد تحولت لفظة الميترا المذكرة الى المطرة المؤنثة عند جبران في كتابه النبي.
الديانة الميتروية
ولد ميترا في كهف في 25 كانون الاول ديسمبر من ام عذراء ومات في سبيل خلاص الشمس ودفن، وقام مرة ثانية من القبر واحي عند قيامته باحتفال عظيم بحسب الديانة الميتروية، وقد تقلصت الديانة الميتروية على يد المسيحية التي اخذت الطقوس والعقائد والاحكام الدينة، فالمسيح نور العالم وميترا اله النور، ويقال ان كنيسة الفاتيكان قد بنيت على معبد الاله ميترا!.
تعتبر الميتروية ديانة سرية وتقشفية ولا يسمح بالانضمام لها سوى للرجال، ويعتمد اتباع الميتروية طقوس واسرار خاصة، يمر الميتروي بسبع مراحل او سبع درجات اذا مااراد الدخول في الديانة، وربما تكون اشارة الى الكواكب السبعة التي تعبرها الروح اثناء صعودها .
وكانت انتشرت عبادة ميترا في اوروربا بين القرنين الاول والرابع ميلادي
كان المكرسين في الديانة الميتروية يتلقون التكريس بطريقة شفوية، حيث حدث ذلك في مدارس خاصة مسماة " ميتريوم"، ولذلك لم يعرف الكثير من طقوس ومعقائد هذه الديانة.
هل كان جبران ينتمي الى هذه الديانة؟ هنا يكمن السؤال؟؟



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارت الفكرة وحطت 15
- طارت الفكرة وحطت 14
- طارت الفكرة وحطت 13
- طارت الفكرة وحطت 12
- طارت الفكرة وحطت 11
- طارت الفكرة وحطت10
- طارت الفكرة وحطت9
- طارت الفكرة وحطت8
- طارت الفكرة وحطت7
- طارت الفكرة وحطت 6
- طارت الفكرة وحطت 5
- طارت الفكرة وحطت 4
- طارت الفكرة وحطت 3
- طارت الفكرة وحطت 2
- طارت الفكرة وحطت 1
- اين التسامح في ثقافتنا؟
- كل عيد وكل عمال العالم بالف خير
- هل تسمع؟
- الورقة رقم 20
- ليس من خيار


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامي بزيع - من هي -المطرة- في نبي جبران خليل جبران؟