أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف بن سالم - أحداث الحادي عشر من سبتمبر ( أيلول ) من صنع إسرائيل .














المزيد.....

أحداث الحادي عشر من سبتمبر ( أيلول ) من صنع إسرائيل .


عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحداث الحادي عشر من سبتمبر من صنع إسرائيل !

هل لم تفهم أمريكا بعدُ بأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر هي من صنع إسرائيل؟ أم أنها قد فهمت و ابتلعت السكين بدمها كما يقول المثل العربي أم أنها بالفعل لم تفهم شيئا إلى حدّ الآن رغم أنها واقعة في فخها و هي التي لاتزال تغرر بها حتى الآن لكي تخوض حربا أخرى مع إيران بدعوى أنها هي أيضا تهددها و تهدد المنطقة بكاملها .ألا تعلم أمريكا بأن الصهيونية العالمية رأسها المدٌبر فيها و يدها في إسرائيل و ان اليد لا تتحرك بدون أمر من الرأس الذي يسٌيرها و أن المعروف عن اللوبي الصهيوني هذا أنه مثل الأخطبوط الذي تمتد أصابعه إلى أي مكان يستشعر حضوره فيه مناسبا و مفيدا ,يدخله و يعشش فيه سرا أو علنا؟و هل هناك أنسب للصهيونية من حضورها في البيت الأبيض و البنتاغون و برج التجارة العالمية و المخابرات المركزية لقضاء مصالحها و التأثير مباشرة على أصحاب القرار فيها و خصوصا في المسائل الكبرى ذات العلاقة ببرامجها ؟
إن رأس الصهيونية هو الذي يعمل في أمريكا و خارجها وهو المدبر و الموجه لحركتها كلها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.و أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 هي أحداث داخلية و لا علاقة لها بأي تنظيم خارجي و لا تخدم مصلحة أي أحد أو جهة أو بلد غير إسرائيل , لذا فإنها بالفعل من تدبير الصهيونية المتغلغلة في مؤسساتها و الموجهة لحركتها من أجل غرض استراتيجي لها من أغراضها, مساعدة إسرائيل في حربها مع جيرانها , هذه الحرب التي لم تعد قادرة عليها وحدها و ترتئي أن لابد من جرّ أمريكيا معا فيها كي تسارع في ربحها قبل ان تنهض المنطقة و تصبح متفوقة عليها بالعدة و العتاد و المعروف أيضا عن الصهيونية أنها لا تتردد أبدا في اقتراف أي جرم مهما كبر حجمه من أجل تحقيق مصالحها و هي التي من مبادئها الكبرى التي تؤمن بها > و هكذا ليس لها من حيلة للنجاح في خطتها تلك إلا أن تضرب أمريكا في عمقها و في عقر دارها كي توجعها و تؤلمها و تصرف اهتمامها و تفكيرها في الحال إلى من ضربها موهمة إياها بأن هذه الضربة لا يمكن أن تأتيها إلا من أعدائها الجدد> خصوصا و أن الوقت الآن قد حان وصار مناسبا لتنطلي عليها هذه الحيلة مادامت هي نفسها قد بدأت تشك في نوايا العرب و المسلمين تجاهها منذ أن شرعت في تعقب ما تسميهم بــــ<<الإرهابيين>> في أفغانستان والباكستان وفي غيرهما من البلدان و قد صارت تعتبرهم العدو اللدود الذي يجب أن تقضي عليه بعد قضائها على الإتحاد السوفياتي و هكذا تلتقي المصلحة الأمريكية بالمصلحة الصهيونية في محاربة عدوهم المشترك <<المسلمين والعرب>> و هكذا قد نجحت الخطة في الإيقاع بأمريكا و الدفع بها إلى محاربة هذه المنطقة كلها بدءا بالعراق الذي كانت تراه بمثابة قلب الرحى في المنطقة كلها و لهذا السبب نفسه و ما جرى من الأحداث في الآونة الأخيرة نرى إسرائيل اليوم متخوفة جدا من احتمال فشل أمريكيا في حربها مع العراق و إمكانية تخليها عن سياسة المواجهة العسكرية مع المنطقة بكاملها و ذلك باعتراف الخبير الإسرائيلي في شؤون المنطقة <<غاي بخور>> عندما قال مبديا أسفه و تخوفه : << إن الولايات المتحدة تخلت عن حلفائها بالمنطقة و تراجعت عن حرب إيران مستدلا على هذا القرار بأن واشنطن كما أضاف تعتزم تقليص وجودها العسكري في الخليج العربي و قالت صحيفة <<الشروق>> التونسية التي نقلت هذا الخبر بأن << أوساطا إسرائيلية قد أبدت خشيتها من عواقب استراتيجية الولايات المتحدة بالمنطقة العربية و تحدثت عن انكفاء أمريكي يدفع بالكيان الإسرائيلي الى إعداد العدة من جديد كي يواجه مصيره بمفرده خاصة في مواجهة ما يصفه بالتهديد النووي الإيراني>> (1) و في كل هذا ما يؤكد رأينا في أنها إسرائيل صاحبة التدبير في أحداث سبتمبر 2001 وربما غيرها من الأحداث الأخرى التي وقعت بعدها .
و لا عجب إذن في أن نرى إسرائيل اليوم لا تزال تماطل و تراوغ في سياستها مع الفلسطينين حول الوصول إلى حل نهائي سواء بواسطة خارطة الطريق أو بواسطة المبادرة العربية أو غيرها من الاقتراحات و الأطروحات المعروضة عليها فلأنها لا تزال تأمل في نجاح خطتها في حربها التي تقوم بها عوضا عنها أمريكا أمها فهي إذن لا تزال تعيش بين اليأس و الأمل , الأمل في ان تواصل أمريكا في تنفيذ خطتها في حربها ضد جيرانها التي هي حربها و التي تتنظر منها أن تمكنها من تحقيق حلمها في التوسع و نشر النفوذ من أجل بناء إسرائيل الكبرى التي في خيالها, و اليأس من أن تفشل أمريكا بفعل الضغوط الداخلية و الضغوط الدولية الموجهة لها و ضربات المقاومة الشرسة التي تتعرض لها و تتخلى قريبا عن تنفيذ خطتها , فكأنما هي تريد أن تضرب عصفورين بحجر واحد : تهدئة الأوضاع مع جيرانها كي لا تقع من جديد في حرب مباشرة معها و انتظار ما ستفعله أمريكا معها في حربها ضد العراق و حروبها المنتظرة مع سوريا و إيران وحزب الله و كل ما أو من يقع عقبة في طريقها لتحقيق حلمها الذي هو في <<لا وعيها>> أو هو المعشش في خيالها . لكن << ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح ما لا تشتهي السفن>>لكن الملاحظ أن أمريكا الآن بما سمي ( تفاؤلا خاطئا ) ب "الربيع العربي " هي بصدد تحقيق برنامج إسرائيل الذي كانت تحلم به .
""للعلم وللتدبّر إن كان لايزال لنا في الحياة من بصيص أمل . ""


عبد اللطيف بن سالم
[email protected]



#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التقاعد والخمول ؟
- - الحجاب - في علاقتة بالمسار التربوي .
- الإرهاب ثقافة مؤدلجةسياسيا
- الإرهاب يضع تونس تحت المجهر
- إنذار وتحذير
- الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان
- الشذوذ الجنسي .
- هل من علاقة بين الأديان والثقافات وعمر الإنسان ؟
- رسالة مفتوحة إلى أحد شيوخ السلفية
- الدين والديمقراطية : تقارب بينهما أم تباعد ؟
- المغتربون في العالم و -عبقرية المجتمع الغربي -
- السلطة في ما بين الفردية والجماعية
- الدين في الدولة مخالف للشريعة الإسلامية .
- حول الحج وأضحية العيد
- ويسألونك عن العمر .
- الارهاب و ثقافة التمرد
- ومن أهداف الثورة العربية( 2 ) البحث عن الحرية
- حدث ابو هريرة قال
- لماذا التقاعد و الخمول؟
- البحث عن الديمقراطية


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف بن سالم - أحداث الحادي عشر من سبتمبر ( أيلول ) من صنع إسرائيل .