أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الجنابي - خواطر - 5 ... لعبة حرق الأعلام














المزيد.....

خواطر - 5 ... لعبة حرق الأعلام


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 10:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عادة حرق الأعلام وصور رؤساء الدول وبعض الشخصيات السياسية والعسكرية أصبحت منتشرة في كل أنحاء العالم تقريباً ، فهي تنشط أثناء الحروب والنزاعات الداخلية ، وأثناء الإحتجاجات الجماهيرية على سياسة هذا البلد أو ذاك ، ولم يبق علماً مُصان للعديد من الدول الكبرى والصغرى نتيجة سياساتها الخارجية والداخلية ، ونتيجة لتدخلها السافر في شؤون الدول والشعوب الأخرى .
لقد تم حرق أعلام الدول الكبرى في مجلس الأمن قاطبة ، ولم يعد أياً منها بعيداً عن نيران المحتجين والمتظاهرين .
العلم ليس قطعة قماش بألوان متناسقة جميلة فقط ، العلم هو الراية الوطنية ، ورمز تأريخي وجغرافي ، وهو رمز يمثل كل مواطن مهما كانت قوميته أو دينه أو مذهبه ، وهو مُعتمد رسمياً ودولياً كرمز لهوية الدولة .
العلاقات بين الشعوب وبين الأمم تؤكد على الإحترام المتبادل بينها ، وإحترام علمها وإسمها الرسمي ، وإحترام السيادة الوطنية لكل منها دون تدخل في شؤونها الداخلية ، والإعتراف المتبادل يُسهل عملية نزع فتيل الأزمات والجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى الطريق المفضي إلى حل النزاعات بينها بالطرق السلمية والإعتراف بالآخر .
ومما يُشار إليه أن عادة حرق الأعلام والصور تكثر وتتواجد في الدول العربية والإسلامية ، حيث لم نر الشعب الإنكليزي أو الفرنسي أو الأمريكي أو السويدي أو الدنماركي أو الصيني أو الروسي قام أياً منهم بحرق أعلام الدول الأخرى . ومن المعروف أن من يحرق علم دولة ما يُعطي الحق لشعب الدولة الأخرى للقيام بالمثل وحرق علمه ، وهنا يكون مردود العملية بشكل عكسي والبادي أظلم .

إن ثقافة حرق الأعلام والصور هي ثقافة متخلفة وغير حضارية ولا تساعد الشعوب والدول من التقارب فيما بينها لحل مشاكلها المستعصية وتخفيف حدة التوتر في العالم لصالح الأمن والسلام العالميين وهو ما تطمح إليه الشعوب .
لقد كثر في الفترة الأخيرة رمي الطماطم والقناني الفارغة على بعض الرموز الحكومية والسياسية ورميهم في حاويات الأزبال في بعض البلدان ، وهناك مناظر لرمي السلاح الفتاك ( النعل والأحذية ) على صورهم .
في العراق كثيراً ما وقفنا تحت سارية العلم عندما كنا صغاراً سواء كان ذلك في العهد الملكي أو الجمهوري بغض النظر عن موقفنا من ذلك النظام ، وعندما إشتد عودنا وأصبحنا يافعين دخل الآلاف منا إلى القوات المسلحة في الجيش والشرطة ، وخضنا الحروب العبثية الطاحنة التي أكلت منا خيرة الشباب وأحرقت الأخضر واليابس وأعادت العراق إلى عهود الفقر والتخلف والضياع . الكل كان يرفرف فوقه العلم العراقي حتى الذين إستشهدوا حضوا بلف نعوشهم بالعلم ، وللذين إستشهدوا دون أن يجدوا لهم قبر بُني نصب الجندي المجهول .
العراق بكل قومياته وأديانه وطوائفه بحاجة الآن وقبل أي وقت مضى إلى الوحدة الوطنية لمواجهة داعش وأعداء الوطن الذين يتربصون به الدوائر ، كما أن العزف الأخرق على الشعور القومي الغرض منه في هذه الفترة بالذات هو لدق أسفين بين العرب والأكراد والتركمان وباقي الأقليات القومية الأخرى . إن حرق العلم العراقي وعلم كردستان اليوم في أي بقعة من تراب الوطن الغرض منه لتمزيق اللُحمة الوطنية بين العرب والأكراد وباقي القوميات التي تعمدت بدماء الشهداء على مر التأريخ في سوح النضال الوطني من ذُرى جبال كردستان الشماء إلى ربوع البراري في الوسط وأهوار الجنوب .
لقد أكد الناطق الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية العراقية السيد خالد شواني بتأريخ 21 / 11 / 2015 ( أن قيام بعض المتطرفين والمندسين بإحراق علم إقليم كردستان أو العلم العراقي هي أعمال تتنافى مع القيم الوطنية ومبادىء الدستور والقوانين السائدة كما تأتي بالضد من دعوات المرجعية الدينية إلى تعزيز الوحدة الوطنية بوجه داعش الإرهابي وسواه من أعداء العراق داعياً إلى الكف عن مثل هذه الممارسات الضارة بالشعب العراقي ) .
إن أُغنية ( هربجي كرد وعرب رمز النضال ) للراحل أحمد الخليل ستبقى ترددها الحناجر من أجل وأد الفتنة الطائفية بين قومياتنا المتآخية .
وليعلم الجميع بأن قوات البيشمركة والحشد الشعبي يقاتلون جنباً إلى جنب مع الجيش العراقي والشرطة الإتحادية ورجال العشائر من أجل دحر داعش والإرهاب ، وبها فقط يُمكننا الإنتصار .

https://www.youtube.com/watch?v=79I7FjrWVZ0



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر - 3 ... V علامة النصر
- خواطر - 4 ... الأسلاك الشائكة
- خواطر - 2 - وين الوعد يعبادي
- خواطر - 1 أيام المزبن كضن ...
- قُدسية ساحة التحرير ونصب الحرية وجسر الشهداء عند العراقيين .
- بعض أشكال النضال السلمي اللاعنفي
- ريبوراج عن الوقفة التضامنية لمنظمات المجتمع المدني العراقية ...
- الشعراء ومساهمتهم في الإجتماع التضامني لمنظمات المجتمع المدن ...
- رسالة من منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا إلى الس ...
- دعوة من منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا إلى جالي ...
- دعوة لتشكيل لجنة جماهيرية لقيادة التظاهرات ومتابعة مطالبهم
- الإحتفاء في نيوزيلندا بالفنان الخلاق خليل شوقي
- نحتفي بخليل شوقي ... الفنان الخلاق
- ندوة ثقافية للتيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند
- سيبقى 8 شباط 1963 يوماً أسوداً في تأريخ العراق المعاصر
- منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلاند تساند أهلنا المس ...
- الحملة التضامنية مع أهلنا المسيحيين في العراق ضد عصابات الإر ...
- سِلال الطماطة .. ما أشبه اليوم بالبارحة .
- تموز ... هل عاد إلينا التتار من جديد ؟!
- حسن سريع لك المجد ولرفاقك الأبطال .


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الجنابي - خواطر - 5 ... لعبة حرق الأعلام