أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - ريبوراج عن الوقفة التضامنية لمنظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا مع أبناء شعبنا في العراق















المزيد.....

ريبوراج عن الوقفة التضامنية لمنظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا مع أبناء شعبنا في العراق


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 08:39
المحور: المجتمع المدني
    



ريبورتاج عن الإجتماع التضامني لمنظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا
عقدت منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا يوم الأحد المصادف 23 / 8 / 2015 إجتماعاً جماهيرياً للتضامن مع أبناء شعبنا في العراق ومظاهراتهم الصاخبة التي عمت معظم المدن العراقية والمطالبين فيها بتوفير الخدمات مثل ( الكهرباء والماء والصحة والخبز والبطالة وحماية الأمومة والطفولة والضمان الإجتماعي والتعليم ) وغيرها من المطالب إلى جانب محاربة الفساد المالي والإداري والسرقة والطائفية ومكافحة الإرهاب والميليشيات وداعش والمتعاونين معها من فلول النظام السابق والإعتداء على مكونات شعبنا وبالأخص الأخوة المسيحيين والإيزيديين والصابئة المندائيين والشبك وغيرهم من مكونات شعبنا الوطنية .
المنظمات التي ساهمت في الإجتماع هي :
1 - جمعية نينوى الآشورية
2 - الجمعية الكلدانية المتضامنة
3 - الحركة الديمقراطية الآشورية - محلية أُوكلاند
4 - اللجنة الخيرية الآشورية في أُوكلاند
5 - جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية
6 - جمعية المرأة العراقية النيوزيلندية الثقافية
7 - جمعية الصابئة المندائيين في نيوزيلندا
8 - التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلندا
وتحت شعار ( من أجل عراق أفضل ) زُينت القاعة بالأعلام العراقية والنيوزيلندية والورود ولافتات مثل ( عاش العراق موحداً بكل قومياته وأديانه ومذاهبه ، من أجل دولة مدنية وهوية عراقية ، داعش ولد من رحم الفساد ، معاً لإنقاذ النازحين في محنتهم ، من أجل طفولة سعيدة ) .
دعت عريفة الحفل السيدة ( زهراء الطحان ) الحضور الكريم للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن .
بعدها رحبت بمنظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا وجماهيرها وبالضيوف الكرام وأعطت الكلمة للأستاذ ( صفاء يوحانا ) الذي ألقى خطاباً موحداً بإسم ( جمعية نينوى الآشورية ، الجمعية الكلدانية المتضامنة ، الحركة الديمقراطية الآشورية ، اللجنة الخيرية الآشورية ) جاء فيه :

نعلن تضامننا التام للمطالب المشروعة لمظاهرات شعبنا التي عمت معظم المدن العراقية والتي شارك فيها الألوف من جماهيرنا تحت هجير الشمس والحرمان تواقة الى :
الحرية والعدالة والكرامة والأمن
فساد نخر الدولة والنظام بكل مؤسساته ، مجلسي النواب والوزراء، مجالس المحافظات، السفارات ، القضاء والتعليم وكل مرافق الدولة الاخرى
المئات من المناصب المقنعة من نواب ومستشارين ناهيك عن آلاف من منظومات الحمايات المخصصة لهم . لصوص كبار تحميهم خمسون ميليشيا ومرتزقه ، منظومات ومؤسسات ينخرها الفساد وتحرسها المافيات
ضحايا، أيتام وأطفال مشردون، أرامل ، فقر وذل ، خوف وضياع ، مهجرون ونازحون بين مدن التيه ، مدن سُلمت في وضح النهار الى تنظيم دولة الشر داعش الارهابية .
شعبنا المغدور، قد نكون غبنا عن المظاهرات جسداً ولكن روحنا وعقلنا معكم
حُلمنا أن يُقلع اللصوص من جذورهم وتقديمهم للمحاكمة والكشف الفوري عن مصيرثروات البلاد الضائعة منذ 2003 نيسان ... لم يتنازل سارقوا الشعوب عن ثرواتهم طواعية فالثورات لم تنتصر بالهتاف والقبضات المرفوعة فقط .
حُلمنا بعراق لن تحكمه العمائم بل ذوي الكفاءات والتكنوقراط بعيدا عن المحاصصة الطائفية المقيتة . وبغض النظر عن الطائفة والقومية والمذهب والدين
حُلمنا يا شعبنا أن لا يسرق اللصوص ثورتكم ... لصوص الدين والشعارات والشعائر الذين يحاولون الولوج في المظاهرات كمحتجين لتنفيذ اغراضهم الدنيئة
حلمنا وطلبنا من السيد رئيس الوزراء العبادي أن تثبت إنتماءك للعراق فهو أبقى من حزبك وكتلتك .
حلمنا ان العراقيين فهموا هذه الوجوه الكالحة وفسادها والذين إنتخبوهم ولدورتين إنتخابيتين...فالشعب كان الأداة والضحية .
.حلمنا أن يستمر الشعب على التغيير الذي لا يأتي باللصوص ثانية
حلمنا أن يُعدل الدستور جذريا وعلى أساس وطني لا طائفي يركز على تحريم حيازة السلاح وإنشاء المليشيات وأن يكون القضاء فوق الجميع بدون قيود أو إملاءات سياسية وأن يُعامل أبناء شعبنا والأقليات القومية والدينية كمواطنين عراقيين أُسوة بالآخرين

كم هي لوحة رائعة عندما ترفع الجموع الغفيرة بكل مكوناتها شعارات واضحة عفوية وبراية واحدة في ظل نصب الحرية في ساحة التحرير .
وأخيراً المجد والخلود لشهداء وطننا الجريح ولدماء الضحايا الزكية التي سالت من أجل الحرية والكرامة .
الخير والسلام لارض الرافدين.. ودمتم للعراق سالمين .

جاء عندها دور الشعر والشعراء حيث أنهم وعبر الأجيال وقفوا إلى جانب شعبهم في معاركه الوطنية ، فمنذ ثورة العشرين من القرن الماضي إعتلوا على أكتاف الجماهير ومنصات الخطابة ينشدون معهم للوطن ويهتفون بسقوط الإستعمار والأحلاف العسكرية والطغمة الرجية .
إستهلت عريفة الحفل السيدة ( زهراء الطحان ) القول :

أن تحلم .. ذلك يشبه باقة ورد في يوم ماطر
وأن تبصُر في الحُلم خُطاك
ذاك يشبه أن يلتم العالم في كفيك
لكنك حين ترى حُلمك في ساحات التحرير
ذلك أمرٌ لا يقبل التغيير

قدمت الشاعرة السيدة ( عواطف عبد اللطيف ) قصيدتها الرائعة :

وجع الحروف … والتي نُشرت كاملة في مكان آخر وهذا مقطعها الأول :

أين الشهامة يا رجالْ؟؟

أين الحروفْ؟؟

صوت القنابلِ والرصاصِ الحيِّ يكبر في المدارْ

يعوي ويختطفُ الثمارْ

يُنهي ابتسامات الشموع

وبراءةُ الأطفالِ ماتت في العراءْ
في أرضنا حل الدمارْ
تتسابق الغربان تنعق في السماءِ
وترتدي ثوب الفجورْ
--;--وتجوبُ ...
تمتهن الخرابْ

كما ألقت قصيدة شعبية تم نشرها كاملة في مكان آخر .
بعد ذلك تم عرض مقطع فيديو عن المظاهرات التي عمت مدن العراق وهم يطالبون بالإصلاحات ومحاربة الفساد والسرقة ويرفعون الأعلام العراقية خفاقة فوق رؤوسهم ويطالبون ( بالدولة المدنية الديمقراطية ) وينشدون للوطن بكل حماس ، بعدها وقف الحضور مرددين النشسيد الوطني ( موطني موطني ) .
تقدم عندها الدكتور ( أمين المظفر ) ليلقي كلمة جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية جاء فيها :
قالت الجماهير كلمتها ، قال الشباب كلمته . كلمة لا مرد لها .شباب في عقده الثاني أو الثالث من العمر . شباب لم يعرف الهزيمة ، شباب لم يشربوا الذل والهوان الذي مرت به أجيالنا من قبل ، شباب لا تُوقف إندفاعاته أسوار ولا نيران . شباب لا يتورع عن المجابهة بأي ثمن . هذا هو الشباب المنتفض اليوم .
ولكن ( وما أصعب كلمة ولكن ) ، ولكن ينقصهم أمران … الخبرة والقيادة .
وبدونهما لا يمكن الإستمرار بالمطالب السياسية لأبعد مما هم فيه الآن . لذا لا يمكن أن نُحمِل إنتفاضة الشباب هذه أكثر مما تحتمل .
أعزائي … بغية تحقيق مطالب الجماهير كاملة ، تعلو أحياناً بعض الأصوات التي تحث على إلغاء البرلمان الحالي نهائياً . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من سيتحمل إدارة الدولة !؟ .. المتظاهرون أم الحاكم أو قوى الجيش .
بإختصار سيؤدي ذلك إلى فراغ سياسي مظلم وسيأتي بنتائج لا تُحمد عقباها . ولنا في مصر عِبرة يوم إختَطفَ ثورتهم العظيمة إنتهازيو الإخوان المسلمين ، لأن ثورتهم كانت كفارس بلا رأس .
المحاصصة هي الرحم المولد للفساد
والفساد هو آفة كل شيء في العراق
فمن دون إنهاء المحاصصة ( التي دقت إسفينها لتصبح أشبه بقانون مُلزَم ) سوف تتعثر قضيتنا إلى ما شاء الله . وقد حقق السيد رئيس الوزراء الضربة الرمزية الأولى للمحاصصة عندما ألغى المناصب الستة لمساعدي رئيس الوزراء ومساعدي رئيس الجمهورية . ضربة لم يكن الغرض منها مادياً فقط ، فهؤلاء الستة هم ممثلون أو قادة لأحزاب أو كتل كانت تدير دفة الحكم . فكانت ضربة هؤلاء الستة هي ضربة للمحاصصة وضربة لقدسية الرمز أيضاً . ضربة تستلزم شجاعة كبيرة ، وقد أُستُمدت هذه الشجاعة من وعي وضغط الجماهير . ضربة إهتزت لها فرائص قادة المحاصصة وأحزابِهم وجميع ممثليهم في البرلمان . ومن المهم جداً أن لا يعودوا في المستقبل ثانية .
فكلنا شاهدنا ( وبقدرة قادر ) كيف تحول مجلس الوزراء بكامله والبرلمان بكامل أعضائه إلى مؤيدين ومشجعين لعمليات الإصلاح . يجب أن تُكبل أيادي هذه الأحزاب ويُعَرقَل رجوعها إلى سلطة البرلمان . وليكن شعارنا في المراحل القادمة أن يجب تغيير أُسس القوانين ألتي أُنتُخب بموجبها هؤلاء
طبعاً أنا لست قانونياً وليس من حقي التحدث بالأمور القانونية ، ولكم لدي نقطتين مساعدتين فقط
1 - كأن مثلاً تُخفض رواتب أعضاء البرلمان لدرجة يكون فيها أغلب المرشحين ممن يضع خدمة الشعب نصب عينيه
2 - والأهم من ذلك هو شمول الأحزاب السياسية بألسؤال ( من أين لك هذا ؟ ) وكلنا نعلم مصادر تمويلهم
إن تطبيق هذا المطلب على هذه الأحزاب سوف يُقزمها ويُقزم قادتها ، لا بل سيشلهم . وبهذا نضمن عدم عودتهم
وأخيراً لنشد على أيدي المتظاهرين ، ولنجذر المطالب بشكل إيجابي وعملي ، ولتستمر التظاهرات بشعارات موحدة تساعد المخلصين على الإستمرار لا على التراجع ، وفي الوقت نفسه أن لا ننسى معركة الوجود مع داعش والإرهاب
إن الإصلاح والحرب على الإرهاب يسيران معاً ولا يتقاطعان كما يدعي البعض . ولنذكر أن القضاء على الفساد يرفع من روح المواطنة ، ويزيد من العزيمة ضد داعش والإرهاب بشكل عام ، فداعش قد ولدت من رحم الفساد

وغردت عريفة الحفل السيدة ( زهراء الطحان )
الإنتصار الأعظم ليس تمرير حزمة قرار ات ، فيقطة الشعب وإكتشافه قوته وأن يكون صفاً واحداً من أجل التغيير السلمي ، هو الإنتصار الأهم
بعدها قدم السيد ( أياد السداوي ) كلمة جمعية الصابئة المندائيين في نيوزيلندا جاء فيها
ليس غريباً على الصابئة المندائيين من ان يقفوا الى جانب ابناء شعبنا في العراق ضد سياسة دولة الطائفية و الفساد
السياسة التي الحقت الضرر بملايين العراقيين و أصابتهم في صميم إحتياجاتهم اليومية الأساسية مثل الغذاء والدواء و الكهرباء
فعلى سبيل المثال تم سرقة 300 مليار دولار على مدى السنين الماضية خصصت لإنتاج الكهرباء و لكنها ذهبت الى جيوب الوزراء الفاسدين و أتباعهم مثل كريم عفتان و حسين الشهرستاني و قاسم الفهداوي وغيرهم

إن سرقة الكهرباء لم تقتصر على حرمان الناس من الماء و الهواء البارد في عز الصيف و انما اكثر بكثير ، هي موت المئات من الاطفال وهم يرقدون في الحاضنات في المستشفيات ، هي تعطيل الدراسات في كافة المراحل
هي إصابة القطاع الصناعي بالشلل الكامل و موت الصناعة الوطنية­­­­
إن وقفة الغضب التي تعيشها اليوم بغداد و كافة المدن هي صرخة بوجه خفافيش الليل الذين سرقوا العملية السياسية من أصحابها الشرعيين في الإنتخابات الثلاث المزيفة
انها صرخة لا للفساد و الطائفية و المروجين للطائفية في العراق أو في ممارسات الطائفية في دول الهجرة
يعيش شعبنا العراقي بكل أطيافه
و السلام عليكم


كما رددت عريفة الحفل ( زهراء الطحان ) مقطع من قصيدة للشاعر الراحل ( ناظم السماوي ) جاء فيها :
دكيت بابك يا وطن .. وآنه غريب إبابك
خل كلبي يسمع دكت .. أرضى يذلني عتابك
دكيت بابك والمحن .. جابني لدروبك وإجن

ثم قدم الشاعر الشعبي السيد ( عباس الطربولي الحسيني ) قصيدته الرائعة وهذا مقطع منها ، حيث تم نشرها كاملة في مكان آخر :

الجانو اصغار

علو علو السما اللي جانو اصغار
وعلى ظهر السبع تلعب الواويه
وشدو للرذيله احزام ما صار
وعلى بوك الوطن ركصو ابجفيه
هزو بالجتف والركبه للعار
وفتحو بوبهم بس للنهيبيه
الحرام بكل كتر والشرف نثار
وصار الوطن ملعب للارهابيه
————-
وطلعت للشوارع تهتف الافواه
بسم الدين باكونه الحراميه
بسم الدين باكونه الحراميه

ومن تغريدات عريفة الحفل :
الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة هي أنبل الأهداف التي علينا أن نعمل من أجلها .. فهي صمام الأمان لكل مآسينا وكل إنتكاساتنا .

قدم بعدها المهندس ( وميض الحكاك ) منسق التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلندا كلمة جاء فيها :
تشهد العاصمة بغداد والعديد من مراكز المحافظات والأقضية والنواحي هذه الأيام تظاهرات احتجاجية حاشدة تعكس تذمراً واستياءً متناميين في معظم أوساط شعبنا نتيجة توالي وتراكم الأزمات والفشل ، على مدى ثلاثة عشر عاماً، في إدارة الدولة بمختلف مفاصلها ، وإستشراء الفساد وتحوله إلى منظومات ومافيات تكاد تكون حاكمة في العديد من وزارات وإدارات وأجهزة الدولة ، وهي تسرق المال العام بصورة منظمة وتستأثر عبر شركاتها الوهمية أو عديمة الأهلية بمشاريع الدولة لتنهب تخصيصاتها وتسيء أو تفشل في تنفيذها.
وقد تحول الإستياء الجماهيري إلى سخط وغضب عارمين تفجرا نتيجة التردي المتواصل في الخدمات ، ولاسيما في خدمة تجهيز الكهرباء وإزدياد ساعات إنقطاع خدمة شبكتها العامة في حين إرتفعت درجات الحرارة الى ما لا يُطاق .
وكانت السمات المميزة لهذه التظاهرات طابعها الشعبي والوطني العراقي، إذ كانت عابرة للطوائف والأثنيات والأديان ، وتوحدت تحت راية العلم العراقي ، وكان سلوكها سلميا وحضاريا رفيع ، حيث لم يصدر منها انتهاك او إعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ، أو إستفزاز للقوات الأمنية التي بدورها تعاملت بشكل سليم ومسؤول يستحق الثناء . وكانت شعارات المتظاهرين ومطالبهم مشروعة وواقعية تعبر بحق عن آلام ومعاناة شعبنا، وكذلك عن عزمه على رفض إستمرار الأوضاع المتردية و مطالبته الحازمة للحكومة ورئيسها بالإصغاء إلى مطالب الشعب والشروع بإتخاذ إجراءات لمعالجة ملف الخدمات ، وفي مقدمته ملف الكهرباء ، وشددت المطالبات على ضرورة الكشف عن جميع قضايا وملفات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة وفي الأحزاب الحاكمة، وإقصائهم عن جميع مواقع السلطة والنفوذ وتقديمهم إلى النزاهة والقضاء ، وأن تتولى لجان خاصة متابعة الأمر وأن يخضع ذلك إلى رقابة شعبية للحيلولة دون تسويف وتعطيل عملية المحاسبة .
وعبرت التظاهرات أيضا عن الإدانة الشعبية الواسعة للإمتيازات الباذخة التي تتمتع بها الرئاسات والنواب وأصحاب الدرجات الخاصة وكبار المسؤولين في الدولة والتي تستنزف قسطا مهما من موارد الدولة ، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من ستة ملايين عراقي تحت خط الفقر ويعاني ثلاثة ملايين ونصف المليون من أبناء شعبنا النازحين من أوضاع لا إنسانية، فضلا عن وجود ملايين من الشباب العاطلين عن العمل ومن الأرامل والأيتام.
ولقد نبه التيار الديمقراطي منذ سنوات إلى مخاطر إستفحال الأزمات وتعاظمها في ظل إستمرار القوى المتنفذة والقابضة على السلطات في صراعاتها على النفوذ والإمتيازات والمنافع بعيدا عن مصالح الشعب والوطن ، وتشبثها وتماديها في تطبيق نظام المحاصصة الطائفية والاثنية ، الذي يشوه عملية بناء الدولة ويكرس عناصر العجز والفشل فيها ليصبح منتجا للأزمات وحاضنة لإستشراء الفساد . وقد نبه التيار دوما دعواته للإصلاح والتغيير بمقترحات وتصورات وحلول عملية وحذر من أن التأخير والتسويف والتخندق في المواقف لا يؤدي سوى إلى مفاقمة المشاكل وتعقد امكانية التوصل إلى حلول لها. ولكن لم تلق دعوات التيار وغيره من القوى والأحزاب والشخصيات المدنية الديمقراطية آذانا صاغية ، وجرى التمادي في نهج تأجيج الإنقسامات الطائفية والأثنية وتعميق التحاصص في الحكم على خلفية إستمرار الصراع حول تقاسم المغانم ، فجاءت الإنتكاسات المتوالية في الأوضاع، واشدها سقوط الموصل وما تلاها بيد عصابات داعش الهمجية، وتكشفت هشاشة بناء مؤسساتنا العسكرية والمدنية ، ومن ثم إزدادت الأوضاع تدهورا بعد الإنخفاض الحاد في أسعار النفط وإشتداد الأزمة المالية .
لقد بات واضحا أن جماهير شعبنا المكتوية بالإرهاب وعدم الإستقرار الأمني والتي تعاني من شتى صعوبات الحياة اليومية ، وتآكل قدرتها الشرائية ، ورداءة الخدمات، والفساد الذي يحاصرها على جميع المستويات ، لم تعد تطيق بقاء الأوضاع على حالها، وقارب صبرها على النفاد كليا. وها هي شرعت بالتحرك معبرة عن أوجاعها محذرة من بيدهم السلطة من الإستمرار في التغاضي عن مطالبها وإتباع سياسة المماطلة والتسويف والتهميش ، وفي الوقت نفسه تمد هذه التظاهرات والإرادة الشعبية التي تقف وراءها، يد العون والاسناد لكل جهد صادق راغب في الاصلاح ومحاربة الفساد والإهتمام الجدي والنزيه بمصالح الشعب وتحسين أحواله. فهذه التظاهرات وهذا الحراك الشعبي المتنامي انما هي سند لمعركتنا ضد الارهاب وداعش ، لان الفساد
ويؤكد التيار الديمقراطي العراقي ان الكرة الآن في ملعب الحكومة والسلطات التشريعية للإستجابة لهذه المطالب المشروعة بجدية ودون تردد، وأن من يرغب ويعمل من اجل مكافحة الفساد وإجراء الإصلاحات المطلوبة ، سيجد في المتظاهرين ظهيرا يعتمد عليه ، وبعكس ذلك فإن تأزم الأوضاع مرشح للاستمرار.

لقد تم طرح فكرة من قِبل الدكتور أمين المظفر مفادها بضرورة تشكيل لجنة مشتركة من قبل منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا الغرض منها التنسيق والتعاون في كل النشاطات القادمة لا سيما وأننا مقبلون على تسارع الأحداث داخل الوطن مما يتطلب تضافر الجهود من أجل الوقوف إلى جانب جماهيرنا المنتفضة ومظاهرتها السلمية من أجل الدولة المدنية الديمقراطية . وتم قبول المُقترح بالإجماع .

وفي الختام قدم الفنان المسرحي ( فاروق صبري ) رسالة موجهة بإسم منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا إلى السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء يؤكدون فيها وقوفهم إلى جانب المتظاهرين من أبناء شعبنا في العراق ومطالبهم العادلة .
الرسالة نُشرت بالإعلام وتم إرسال نسخة منها إلى السفارة العراقية في استراليا وذلك لعدم وجود سفارة أو ممثلية للعراق في نيوزيلندا لحد الآن . كما تم إرسال نسخة منها إلى الأعزاء في التيار الديمقراطي العراقي في استراليا .

وعلى أنغام ( موطني موطني ) تم ختام الحفل على أمل اللقاءات الأخرى القادمة .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعراء ومساهمتهم في الإجتماع التضامني لمنظمات المجتمع المدن ...
- رسالة من منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا إلى الس ...
- دعوة من منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا إلى جالي ...
- دعوة لتشكيل لجنة جماهيرية لقيادة التظاهرات ومتابعة مطالبهم
- الإحتفاء في نيوزيلندا بالفنان الخلاق خليل شوقي
- نحتفي بخليل شوقي ... الفنان الخلاق
- ندوة ثقافية للتيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند
- سيبقى 8 شباط 1963 يوماً أسوداً في تأريخ العراق المعاصر
- منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلاند تساند أهلنا المس ...
- الحملة التضامنية مع أهلنا المسيحيين في العراق ضد عصابات الإر ...
- سِلال الطماطة .. ما أشبه اليوم بالبارحة .
- تموز ... هل عاد إلينا التتار من جديد ؟!
- حسن سريع لك المجد ولرفاقك الأبطال .
- بيان من التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند بشأن الخطر ال ...
- لائحة أخلاقيات وشرف المهنة - قَسَّم المهنة .
- جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية المتضامنة تحتفل بعيد الأم ...
- تقرير سريع عن نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية في نيوزيل ...
- من أجل عراق أفضل , من أجل عراق مدني ديمقراطي , لنساهم جميعاً ...
- محاضرة حول موضوع الإنتخابات للأساذ ( صبحي مبارك مال الله ) م ...
- تهنئة وتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد 2014


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - ريبوراج عن الوقفة التضامنية لمنظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا مع أبناء شعبنا في العراق