أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية (181): الشفاء بالضحك..احدث وسيلة لعلاج الأمراض!














المزيد.....

ثقافة نفسية (181): الشفاء بالضحك..احدث وسيلة لعلاج الأمراض!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 17:26
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



اثبتت الابحاث ان الانسان الضاحك هو افضل صحة وشبابا وحيوية من ذلك الذي يعيش حياته متجهما عابسا لاتعرف الابتسامة سبيلا الى شفتيه. وفي كتابه(الشفاء بالضحك) يقول الدكتور ريمون مودي:لقد شاهدت عددا كبير من المرضى وقد شفوا لأنهم عرفوا ان يجابهوا مرضهم بنفسية ساخرة مازحة. وانطلاقا من معاينة هولاء المرضى اخذت اسأل نفسي عن مفعول هذا الضحك الشافي..واقصد به ليس الضحك العادي والابتسام،بل مجابهة الحياة بروح ساخرة من تقلبات الايام وشدائدها التي يجب ان نقابلها بالسخرية والابتسام.
ويرى الدكتور ريمون ان هنالك فرقا بين الضحك والسخرية،ففي اثناء الضحك يتمدد الفم والشفاه، ويتواصل اخراج النفس من الصدر، ويتعالى ذلك الصوت الذي نسميه ضحكا، ويهتز الصدر والاضلاع، وتتساقط الدموع اذا استمر الضحك وبلغ حدا معينا. اما السخرية الظريفة فهي شأن اخر تنبع من نفسية توصلت الى التعالي فوق احداث الحياة وعلاقات البشر الى النظر اليها بتجرد وهدوء، وان الانسان الذي يبلغ هذه المرحلة النفسية هو الذي يرى الحياة من زاوية السخرية دون ان يفقد احترام ذاته ومحبتها واحترام الناس له.
وعن العلاج بالضحك يضيف الدكتور ريمون بأن الضحك يقترن بانخفاض حيوية العضلات، وانه اذا اشتد شعر الانسان وكأنه سوف يغيب عن الوعي، وان تراخي العضلات هذا هو الذي حمل بعض العلماء على القول ان الضحك يسبب انخفاض الضغط الدموي وتحرر الطاقة الزائدة.
ولقد اثبتت التجارب العلمية الحديثة ان هناك علاقة بين الروح الساخرة الظريفة وبين تركيبة الانسان الجسدية حيث لا يجتمع صاحب الضحك والمرح والفرح مع الغضب وحب الانتقام والمعاقبة،ولك ان تلحظ ذلك لدى الظرفاء حيث كثيرا ما نجدهم بعيدين عن المشاكل والعنف بظرفهم الساخر .
ونضيف من جانبنا، ان السخرية اللطيفة الظريفة الباسمة هي في حقيقتها وظيفة اجتماعية، فربما تكون نكته او دعابة طريفة قد تسهل العلاقة من غريب او تعيد علاقة مقطوعة او تزيل توتر الجو بين الاحبة والاصدقاء،وكم من وجوه عابسة في موقف متشنج حولته نكتة او سخرية منك او صديقك الى وجوه بشوشة وود متبادل.
وفي ثقافتنا العراقية ما يؤيد ذلك،فنحن نحسد الشخص البدين لأنه دائم الضحك،ونتمنى لو كنا مثله.والدعوة الى الضحك شائعة في الاغاني اللبنانية بعكس اغانينا العراقية التي تدعو الى اشاعة الحزن في الوجوه ونصب المآتم في القلوب.
واليكم واحدة من اسراري: كنت حين اتوجه في الصباح من شارع حيفا الى مكتبي بكلية الآداب، اغلق نوافذ سيارتي واضحك بصوت عالي دونما سبب.
وفي احد الأيام جاءتني احدى طالباتي فقالت: دكتور ..اليوم واني بسيارتي شفتك تضحك حيل وماكو احد وياك..خير خو ماكو شي؟!
ولما اوضحت لها السبب ،اوصيتها ان تعمل بالنصيحة،فاجابت:
تحجي صدك دكتور..غير يكولون عني..مخبله!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاج الجمعي- تحليل سيكولوجي في ثقافة التظاهرات
- ثقافة نفسية (180).من الأقوى..ارادتك أم عاداتك؟
- التسامح..هل يمكن ان يتحقق في العراق؟
- الشاعر حين يجمع النقيضين..العبقرية ومدح الحاكم
- الفساد..من ابتدأه..ومن أشاعه؟ دراسة استطلاعية
- الطموح..هل قتل الجلبي بالسكتة؟! تحليل سيكولوجي
- التطرف الديني وصناعة الموت (2-2) دراسة تحليلية
- حوار المدى 2 تشرين الثاني 2015
- التطرّف الديني وصناعة الموت (1 -2)
- قيم الحسين..هل ستطيح بالفاسدين؟ تحليل سيكولوجي
- hالتظاهرات ..هل احيت قيما ماتت؟ تحليل سيكولوجي
- اشكالية الأدب والنقد والمتلقي
- المواطنة..في تحليل للشخصيتين المصرية والعراقية
- حيدر العبادي..هاوي بس ما ناوي!
- العلمانيون والفاسدون..من سيضحك أخيرا؟
- شراع سفينة التظاهرات..ورياح التغيير
- تحليل سيكولوجي لما حدث ويحدث
- حيدر العبادي..بين التفويض والتقويض
- فقاعات الشتاء السنّي ..فقاعات الصيف الشيعي
- العراقيون..مازوشيون - مقال تحريضي!


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية (181): الشفاء بالضحك..احدث وسيلة لعلاج الأمراض!