عمل انساني

عبدالجليل الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 10:29
المحور: الادب والفن
    

كم نتمنى لو انا مثلُهمُ ... نمتهنُ العملَ الانساني
نبني عماراتْ ... وقصوراً نسكنها من كدحٍ
ونشتري الأراضيَ الزراعيةْْ.!!! .. من أبناءِ الفلاحِ الذي ماتْ
كي نعلمهم كيفَ أبوهُمُ كان ليجعلَ منها بساتينَ عامرةً
ابوهمْ... ما زار الطبيبَ غيرَ اربعً مراتٍ
في الاولى كان المرضُ ... قد انهكه
وفي الثانيةِ .. اتاهُ بصحةٍ وعافيه..
وفي الثالثةِ .. خارت قواهُ... وماتْ...
واما الرابعة ..
فقد جاءه في الطيفِ - ان اشترِ ارضي .. وأنقذها من بورٍ
عمل انساني..

حين ... ياتي الفقيرُ اليه .. ياخذُ عينةً من دمهِ... قرابةَ لترٍ ، ويضعها في المصرفِ ..كي يزدادَ رصيدُهُ .. من اصنافٍ نادرةُ ... اي بي سالب او موجب ا و.. أوْوْ سالب ..
غيرُ مهمٍ ... ينٌ ..دولارٌ .. يورو ، وحتى خميني ..
كلها ارصدةٌ
عملٌ ... انساني
حقاً ..
يتممهُ ذاك البقالْ ... على بابِ الله ..
يبيع دواءَ الرحمةِ .. بسعرٍ لا باسَ به ...
رافةً بالتعساءْ ..الفقراءْ ....
فلعلَ الدواءْ ...
غالٍ جداً ،
لا يقدرونَ على ثمنهِ ...
لاباس اذنْ ..
وان كانَ .. مزيفاً ... هذا الدواءْ ..
فمعظمُ المرضى شبِّهَ لهمْ ، بأنهمْ مرضى
هكذا اخبرَ الطبيبُ البقالْ .. ، ولعلَّ إمراضَهم وهمٌ .. لأنهم بؤساء .. ولأنهم أغبياء
ماذا لو انا جميعا نعمل أعمالاً إنسانية ؟؟؟ لصار العراقُ .. حقاً ... كما هو عليه الآن ..
فكيف نكون جميعاً أغنياء؟؟؟ ....
نحنُ .. اكثرَ شعوبِ الأرضِ .. نتشدقَ أنا .. نعرفُ معنى الإنسانية ..
لكنَّا ... نمنحها للفقراء
ونبحث
عن عملٍ إنساني

#عبدالجليل_الكناني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل