أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - خطيرة التصريحات الأخيرة لمدير الإستخبارات الأمريكية















المزيد.....

خطيرة التصريحات الأخيرة لمدير الإستخبارات الأمريكية


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارنا حرية – مساواة أخوة
نقلت وكالات الأنباء العالمية بتاريخ 27 أكتوبر الجاري خبر تصريحات خطيرة لمدير الإستخبارات الأمريكية و لنظيره الفرنسي في ندوة بجامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية حول "المعلومة" تقول بأن "الشرق الأوسط لن يبقى هو الشرق الأوسط القديم الناتج عن الحرب العالمية الثانية" والذي "كانوا يعرفونه" و أن ذلك الشرق الأوسط "قد ذهب إلى غير رجعة" ...الخ من التصريحات التي تبين ما سبق أن أشرنا له في مقالات سابقة حول إستراتيجية دولية لتفتيت "المنطقة – الغول" بالنسبة للغرب.و بما أن روسيا دخلت على الخط في سوريا فيبدو أن دولة كبرى مثلها لن تهندس مصالحها مع الضحايا من الشرق الأوسط و إنما مع الدول الكبرى خصوصا و أن روسيا و الغرب كلاهما إكتوى بنار الإرهاب الإسلامي الآتي من هذه المنطقة .إ ذن لتذهب هذه المنطقة للجحيم في نواياهم.
و المتتبع للتصريحات بشأن المفاوضات حول سوريا و العراق واليمن و ليبيا يستطيع أن يستنتج دون كثيرعناء أن هناك تباطؤا مقصودا في حل المشاكل الناتجة عن الفراغ الدستوري في هذه الدول بعد الذي سمي ربيعا عربيا و حراكا و ثورات لتحقيق الديموقراطية و إقرارا لحقوق الإنسان و وأد للإستبداد كحق يُستعمل غطاءً لتنزيل باطل على الأرض.
الشعارات في واد و ما يريده المتدخلون الدوليون في واد آخر تماما .
الآن لو أتيحت الفرصة للسوريين الغلابة لإستجلاء رأيهم فيما يجري في بلدهم مثلا فلا أعتقد أنهم سيفضلون داعش وما يحصل من دمار على أرضهم على نظام الأسد على علاته خصوصا و أن تصريحات مدير الاستخبارات الأمريكية تزيد في تأكيد ما سبق" بأن الدول المقصودة لن تستطيع إستعادة حدودها السابقة" وكان يقصد كمثال العراق و سوريا .و هذا يتطابق تماما مع تلك الصور التي نقلتها جميع تلفزيونات العالم لعناصر داعش سنة 2014 و هم يجرفون رمزيا الحدود بين سوريا والعراق و سموها الحدود الناتجة عن إتفاقية سايكس و بيكو . ولازالت ترن في الآذان كلمات الإرهابي إبراهيم عواد إبراهيم العراقي الجنسية الذي ظهر يمثل علينا مسرحية "خليفة للمسلمين " وهو يقول "فليست سوريا للسوريين ولا العراق للعراقيين ، هذه دولتكم فهبوا إليها يا "مسلمين".
بعض الذين شرحوا تصريحات مدير الإستخبارات الأمريكية تكهنوا و رسموا خرائط يبدو عليها كيف أن 5 دول هي ليبيا و سوريا والعراق و السعودية واليمن ستعطي 14 كيانا سياسيا مختلفا على شكل دويلات صغيرة و ضعيفة .
يضاف إلى ذلك بما أن ليبيا توجد في شمال إفريقيا أن المقصود بالشرق الأوسط ليس شيئا آخر غير شمال إفريقيا كلها مع دول غرب آسيا أي دول الخليج و العراق و لبنان و الاردن وسوريا و اسرائيل بل يضاف لذلك حتى ايران .
هذه الأيام ظهرت إحصائيات تقول أن ودائع السعودية في هبوط صاروخي و أن الإقتصاد السعودي لن يصمد أكثر من 5 سنوات .إذا أضفنا إنخفاض سعر النفط و الحملة الاعلامية التي تضغط على السعودية من اجل ملفات مختلفة ، فسيُفهم أن السعودية مستهدفة دوليا بسبب إنتاجها وتصديرها للارهاب و بسبب المكعب الأسود الذي بداخلها حتى سميت "الدولة العجوز" في التصريحات الأخيرة لمدير الاستخبارات الامريكية سي أي إي .و اذا كانت السعودية دولة عجوزا فهل هي وحدها عجوزا ؟ هناك أنظمة أميرية أخرى مثلها و إن كانت أقل منها عمرا لكنه يُعد بالقرون .
السؤال الذي يطرح نفسه ، بعد دخول روسيا لسوريا و بعد تأخرها الكثير في الدفاع عن الأسد رغم تصريحاتها الاخيرة بأن بقاء الأسد ليس مسألة مبدئية بالنسبة لها ، هو هل الهدف من هذا التوقيت هو تبادل سري للادوار بين الغرب و موسكو لاقتسام الغنيمة بينهما عن طريق موجة ثانية من موجات "الخريف العربي" لإدخال مشوش جديد على دول الخليج و إدخال المنطقة في توتر مُرهِق و إرهاب و إنتفاضات في كل المنطقة لإسقاط أنظمة أخرى على رأسها لبنان والجزائر والأنظمة الملكية أي الأنظمة التي بقيت نسبيا متماسكة لحد الآن خصوصا بعد صدور تصريحات سياسيين لدول أروبية و تصريحات منظمات أمريكية ومقالات صحفية تتحدث عن فساد الحكام المقصودين لتوقظ الفتنة وتؤجج المشاكل وترفع من وتيرة الإحتجاجات في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط في دول كانت محسوبة صديقة لهذه الدول فتصدق تلك العبارة التي كَتبتُ ذات مرة محذرا إياهم منها و هي "وداعا يا صاحبي" و التي سيقولها "الأصدقاء الغربيون" لحكام شمال افرقيا و الشرق الاوسط الذين لايزالون يثقون بهم وبالمؤسسات المالية الدولية بعد أن يرمي بهم هؤلاء لأثون الثورات مثلما رُمي بالقذافي و زين العابدين بنعلي و غيره ؟
هذا ما ستجيب عنه الشهور القادمة .
في إنتظار ذلك كيف يمكن قراءة و فهم تصريحات مسؤول عسكري إسباني متحمسة لما طرحنا السؤال بشأنه وكأنه يتمنى الفوضى للمغرب قال فيها "إذا فقد المغرب صحراءه فسيدخل في فراغ دستوري" ؟ (يمكن للذين يقولون أنهم مسلمون في المغرب و غيره أن يقولوا "لعنة الله على هذا الإسباني اللعين و لا مشاكل) .
لكن هذا المسؤول ربما لا يعرف أن الكائنات الحية قد تصاب بفقدان بعض أجزائها دون أن تفقد حياتها أيضا .و قد تستعيد تلك الأجزاء بعد فقدانها .و في اعتقادي لن يحدث شيء مما تمنى . الغريب أنني لم أقرأ أي أخبار عن تصريحات لمسؤولين مغاربة كبار قد تُعتبرتدخلا في الشأن الإسباني الداخلي أو تتمنى الأسوأ للشعب الإسباني كرد على تصريحاته .
لكن أليست السلوكات الغريبة والمفاجئة والتصريحات المماثلة لما تفضل به المسؤول الاسباني التي تشبه لسع الدبابير لمسوؤلين غربيين كثيرين مثل مسؤولي السويد تجاه المغرب و للرئيس الفرنسي السابق والفاشل ساركوزي من تونس ضد الجزائر وما يحصل في تونس من إنقسام بين الفرقاء السياسيين وتصريحات الإنجليز المثبطة تجاه مصر بسبب الطائرة الروسية و غيرذلك ..تصب في إتجاه أن هناك حملة وعمل جماعي غربي مخططا له بإحكام معادي يحاول إلهاء كل بلد من شمال إفريقيا بمشاكله حتى لا تنتبه لما ينتظرها من فوضى يُهيأ له إنطلاقا من ليبيا و هو ما يحتاج وقتا ليقف الارهاب الداعشي هناك عل رجليه و يتمدد وهو ما يُفهم من تمطيط و تباطؤ في المفاوضات حول الوحدة السياسية في ليبيا و كأن الذي يجب أن يُدرك منهم حينما يتحدثون عن الوحدة هو التقسيم و زرع الفتنة والفوضى من ناس لا ينظرون لسكان شمال إفريقيا إلا كإرهابيين و قنافذ ليس بينهم أملس بعلمانييهم و إسلامييهم و سنتهم و شيعتهم و غير ذلك تماما مثل ما يستنتج مما يحدث في سوريا والعراق و اليمن حيث لم يعد يُنظرللكائن الآدمي إلا كأي حيوان أدنى من الإنسان في الدول الكبرى؟
الفيديو التالي لأحد الأمريكيين و هو يشرح ما يسميه القاتل الاقتصادي و المخططات الامريكية في الماضي القريب .
بعد هذا الفيديو الذي سيجد فيه السياسيون و المثقفون و الناس العاديون في شمال افرقيا والشرق الاوسط المفاتيح لسياسة امريكا بالمنطقة لا أعتقد انهم سيكونون في حاجة لكي نكتب لهم أي حلول حول ما يجب فعله أمام التهديد الذي تواجهه المنطقة في المستقبل القريب .لأنهم سيفهمون ما يجب فعله في مثل هذا الوضع الخطير من خلال الفيديو.
العزة والكرامة لسكان شمال افرقيا والشرق الاوسط و لكل سكان الارض
رابط الفيديو : https://www.youtube.com/watch?v=tUPrVA-eugE



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد فشلها في غرب آسيا إيران تستهدف شمال إفريقيا ببيادقها
- حج 2015 : بعد (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) هل يبقى أي كلا ...
- المغرب ليس وحده في المساواة بين الجنسين
- شمال إفريقيا : الهجوم على مؤسسات وأفراد الجيش والشرطة هو هجو ...
- مهن التربية والتكوين بالمغرب أي مستقبل ؟
- الأحداث المؤسفة في المعابد تثبت أن (الله) يعمل من خلال قواني ...
- بكل تأكيد قواعد ذهبية من أجل عمر مديد
- المغرب بعد تسارع وتيرة تفكيك الخلايا الأرهابية الدلالات والو ...
- المغرب : يجب وضع حد لمكبرات الصوت المستعملة ليلا بلا حدود
- المغرب : قضية الصحراء المغربية والبنغلاديش أي علاقة ؟
- إنتخابات المغرب الجماعية : أمثلة مضادة للتزوير
- المغرب : في الدعوة للإمساك عن التصويت
- المغرب : الدعوة للغياب عن الإنتخابات هي الرجعية في الحقيقة
- طالبان الإرهابية و الكذب المقدس
- الجزائر: للروائي بوجدرة : الرب ليس هو الله فعلا
- المغرب : يا بديل أنفو الإعلام أمانة و مصداقية
- الجزائر : جبرائيل كامب مؤلف (أصول البربرية bèrbèrie ) ليس مغ ...
- مصر: السكوت و العمل أفضل .
- لحكام الخليج المشكل في القنابل البشرية و ليس النووية
- الولايات المتحدة الامريكية : للسيد روبرت لوني (إلعب غيرها لن ...


المزيد.....




- تدفقت -حمم باردة-.. عمود من الرماد يتصاعد من بركان إندونيسي ...
- ستولتنبرغ: لا جدوى من إعادة إعمار أوكرانيا من دون تحقيقها ال ...
- زاخاروفا: أوكرانيا أداة في يد الناتو والحلف غير مهتم بمستقبل ...
- بعد القبض على طالبين آخرين.. ارتفاع عدد داعمي فلسطين المقبوض ...
- لماذا قرر بوتين إعفاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من منصب ...
- -مسلم انتراكتيف-.. تثير الجدل بألمانيا بعد رفع شعار -الخلافة ...
- الكرملين: شويغو سيشرف على هيئة التعاون العسكري التقني لكنه ل ...
- محامي ترامب السابق يعترف بأنه ارتكب الكذب لصالحه
- زيلينسكي يشن حملة تغييرات في جهاز الاستخبارات الخارجية الأوك ...
- تحذير للأهالي.. عواقب مشاهدة الأطفال للتلفاز أثناء تناول الط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - خطيرة التصريحات الأخيرة لمدير الإستخبارات الأمريكية