أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - القضاء على الارهاب مهمة الطبقة العاملة














المزيد.....

القضاء على الارهاب مهمة الطبقة العاملة


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 21:34
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لماذا هناك ارهاب ولماذا دائما هناك عمل ارهابي؟ ما هو سبب الارهاب ومن يقف الى جانبه؟ ان هذا السؤال يطرح دائما وموجود في أذهان الناس.. لنبدأ باحدث عمل ارهابي في الوقت الحاضر كي ندخل باب الارهاب، وهو اسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء في مصر والتي راح ضحيتها 224 شخصا اكثريتهم من السواح الروس. الاخبار تقول بأن عملاء المخابرات الامريكية والبريطانية والفرنسية رصدوا مكالمات تلفونية بين الارهابيين (تنظيم داعش) قبل وبعد الحادثة. اذا كان هذا الادعاء صحيحا ام لا، فأنها تدل على أن الحرب الخفية بين اقطاب الرأسمالية العالمية والتي تعيش في ظل الازمة الاقتصادية الكبيرة وما يرافقها من ازمة سياسية وفوضى في جميع انحاء العالم. ان امريكا وبريطانيا وفرنسا تقصف مواقع داعش في العراق وسورية منذ سنة تقريبا، ولم تفجر اي طائرة تابعة لهذه الدول وحتى لم ترصد اي محاولة ارهابية من هذا القبيل.. ولكن لماذا تفجر الطائرة الروسية بعد شهر من التدخل في سورية بشكل مباشر وبعد القصف الروسي على مواقع تنظيم داعش؟ من سيكون المستفيد من نتائج الضرر من هذه العملية امريكا والغرب ام روسيا ومصر؟ ان قطاع السياحة في مصر سوف يتوقف لفترة بسبب هذا العمل الارهابي ومصر تعتمد بشكل رئيسي على القطاع السياحي كأحد مصادر الدخل القومي. والعملية تظهر روسيا ايضا كدولة ضعيفة من الناحية الامنية في الرأي العام. وان مصر تقترب من الحلف الروسي- الصيني يوما بعد يوم وهذا يقلق امريكا والغرب في رجوع هيمنة روسيا على الشرق الاوسط من جديد. ان هذا لايصب في مصلحة امريكا والغرب ان يبرز الدور الروسي في المنطقة بعد الاخفاقات المتلاحقة للسياسات الامريكية في العالم. اذا العمل الارهابي بخلاف من يكون الضحية، هو عبارة عن حرب مستترة للصراع الجاري بين هذه الاقطاب.
انظروا ايضا الى الارهاب الحالي للدولة الاسرائيلية بحق الجماهير في فلسطين.. كم أنسان يقتل يوميا نتيجة العمل الارهابي الاسرائيلي في القدس والضفة الغربية؟ لماذا كل هذا القتل والأرهاب وهدم المنازل والاعتقالات؟ انه اجبار الفلسطينيين بالقوة على السياسات العنصرية للدولة اليهودية عن طريق الارهاب.. ونرى أن أمريكا هي أول المدافعين عن هذه السياسة العنصرية عن هذه السياسة العنصرية أنه يدل على ماذا؟ ومن الجانب الاخر الارهاب الاسلامي من قبل حماس يقتل كم من الناس الابرياء في اسرائيل؟ ومن يقف بجانب هذا الارهاب؟ لا شك ان الحكومة السورية وايران من الداعميين الرئيسين لحماس بمساعدة روسيا.. ان الصراع في فلسطين هو صراع الاقطاب الدولية الرأسمالية ولهذا السبب تتغذى يوميا وتعيش بيننا وتستمر معانات الفلسطينيين والاسرائيليين سويا. ان محاولة تشكيل الدولة الفلسطينية والاسرائيلية بجانب البعض هي توافقات سياسية وناتجة من توازن بين الاقطاب نفسها. اذا كان الموقف الامريكي والغربي قويا في الشرق الاوسط فستكون هناك تنازلات كبيرة من الجانب الفلسطيني والعكس اذا الموقف الروسي قويا ستكون التنازلات كبيرة من الجانب الاسرائيلي. وان الارهاب سيبقى خيارا بين الجانبين في فلسطين طالما هذا الصراع باقي في هذه المنطقة.
ان الصراع الارهابي في العراق وسورية اكثرا عيانا للجميع. ان ابراز الدور الايراني في العراق وسورية بمساعدة القطب الروسي – الصيني، في المقابل الدعم الامريكي والغربي في تقوية المعارضة البروغربية في العراق وسورية وكذلك احياء داعش والنصرة والمنظمات الارهابية الاخرى في المنطقة لتواجه سياسات القطب الروسي. ان هذا الصراع بين الاقطاب الرأسمالية العالمية ادى الى نمو الارهاب والعمليات الارهابية من كلا الجانبين.. داعش والنصرة من طرف والمليشيات الشيعية وفرق الموت المتنوعة من الطرف الاخر.. طالما هناك صراع بين الاقطاب المنافسة للرأسمالية، خاصة في ظل الازمة الاقتصادية العالمية وعدم وجود افاق واضحة للبرجوازية العالمية للخروج من هذه الازمة، سيبقى الارهاب والعمليات الارهابية هو الحل والفصل بين هذه الاقطاب.
لنرجع الى البداية والاجابة على الاسئلة التي طرحناها. ان الارهاب هو اشتداد للصراع السياسي، وهو اعلى درجة للمعارك السياسية. اذا لم يستطيع الصراع السياسي ان ينتصر فيتجه الى المعارك والحروب، واذا الحروب لم تنتصر ايضا فيبقى الارهاب الخيار الاقوى لتخويف الاعداء. وان سبب الارهاب في زمننا هو وجود النظام الرأسمالي نفسه. ان الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والمحرومة ليس فقط لا تستفيد من الارهاب والعمليات الارهابية بل تكون الخاسر الاول والاخير. ان الارهاب في المقام الاول هي تخويف الطبقة العاملة والجماهير المحرومة لكي لاتعمل بارادتها الانسانية في اي تغير من اجل حياة افضل. ان البرجوازية والنظام الرأسمالي لا يجلب غير الارهاب والبربرية من اجل ادامة عمره. قارن سياسات الرأسمالية الحالية مع رأسمالية بداية القرن العشرين؟ حسب المنطق كلما تقدم الزمن، تتقدم آفاق البشرية وامالها وتتحقق الحلم البشري نحو الافضل! ولكن هذا المنطق في ظل النظام الرأسمالي يكون عكسيا كلما تقدم الزمن ومع أطالة عمر الرأسمالية على الرغم من تطور العلم والتكنولوجيا يتجه المجتمع اكثر واكثر الى البربرية والعمل الارهابي الذي لا مثيل لها في تاريخ البشرية.. لان الرأسمالية في طور تطورها تكون عائقا امام تقدم البشرية.. ان منطق واسس الرأسمالية هي استعباد 90% لحفنة من الرأسماليين ومصالحهم، وهذا يتناقض دائما مع الحلم البشري من اجل خلق عالم افضل للجميع والذي هو حلم البشرية منذ قديم الزمان. لايمكن القضاء على الأرهاب إلا بالقضاء على خالق الارهاب نفسه وهو نظام عبودية العمل الماجور ويكون القضاء عليه بيد الطبقة العاملة. ان كارل ماركس على حق عندما قال "ان الرأسمالية اذا لم تتحول الى الاشتراكية فستتجه الى البربرية حتما!"..



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجابة على متطلبات المرحلة
- لينين.. وذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية
- الانسان.. في الفكر الماركسي!
- ان عدو عدونا ليس حليفنا دائما!
- قوة الجاذبية للحركات الاجتماعية!
- من هم الشيوعيون؟
- الازمة السورية وصراع الاقطاب المباشرة!
- اي نوع من الشيوعية نحتاجه اليوم؟
- اللاجئون.. والهروب من جحيم الرأسمالية!
- التظاهرات الحالية.. والقيادة الشيوعية!
- لائحة المطالب لحكومة المواطنة
- لا للتوهم .. في تظاهراتنا!
- حان الوقت لنجرب نوع اخر من الحكومة!
- لا لحكومة بدون كهرباء..!
- الاتفاق النووي الايراني وتأثيراته على المنطقة!
- مصطلح -الشعب- و-الطبقات-!
- حركتنا.. والسير بالأتجاه المعاكس !
- الارهاب والدفاع عن المدنية
- الدولة ومفهومها الطبقي
- ماهي المصالح الطبقية في الانتخابات التركية؟


المزيد.....




- للموظفين والمتقاعدين 25 مليون دينار سلفة مصرف الرافدين بأقسا ...
- حكومة إسرائيل تتجه لاعتماد -موازنة تقشف- وسط حربي غزة ولبنان ...
- حربا غزة ولبنان تدفعان إسرائيل نحو موازنة تقشف
- وزارة المالية العراقية توضح mof.gov.iq موعد صرف رواتب المتقا ...
- حقيقة زيادة رواتب التقاعد العراق 5000 دينار.. وزارة المالية ...
- طهران تستدعي القائم بالاعمال الالماني لديها احتجاجا على قرار ...
- طهران تستدعي القائم بالأعمال الالماني احتجاجا على القرار غير ...
- الجمل يدعو العمال إلى التمسك بروح أكتوبر والوقوف أمام من يحا ...
- من احتفالية عمال مصر بذكرى انتصارات اكتوبر.. رئيس نقابة البت ...
- وزارة المــالية : حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر 50 ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - القضاء على الارهاب مهمة الطبقة العاملة