أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - لا لحكومة بدون كهرباء..!














المزيد.....

لا لحكومة بدون كهرباء..!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 03:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شهدت هذه الايام محافظات بغداد والنجف وكربلاء والبصرة ومناطق اخرى، موجة من التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية ضد الانقطاع المستمر للكهرباء، اضافة الى تردي الخدمات وسوء الادارة وتفشي الفساد الى اقصى الحدود وارتفاع الاسعار وقلة الرواتب والبطالة المليونية. على الرغم من ان هذه التظاهرات عفوية وناتجة عن ازدياد معانات الجماهير في العراق.. اضافة الى وجود خطر داعش وجرائمه ووحشيته. فأن أستمرار هذه الأحتجاجات ومحاولة توسيع رقعتها الجغرافية وتزايد جماهيرتها وتقويتها، هي مهمة تنظيمية تقع على عاتق القوى التي تمثل صف الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والمظلومة وهي الشيوعية العمالية.
مر 12 عاما تقريبا على سقوط السلطة الاستبدادية البعثية القومية وحلت محلها السلطة الاستبدادية الدينية والطائفية، والتي لم تفعل شيئا من أجل تخفيف معانات جماهير العراق المحرومة والمظلومة، بل ازداد الفقر والجوع والبطالة وازداد معها معانات فقدان الخدمات الأساسية من الكهرباء والماء الصالح للشرب وتفشي الامراض، بالاضافة الى الفساد المتفشي في جميع مؤسسات الحكومة والدولة. وان كل شيء عاد الى الوراء مقارنة مع الحكومة البعثية، عدا التطور في أساليب تحميق الجماهير المحرومة بالخرافات الدينية وشعائرها الغير انسانية. ان العراق الجديد بعد سقوط البعث يعني انعدام الدولة ومؤسساتها مع بقاء الاستبداد في محله. اي ان في العراق اليوم تم أزاحة الاستبداد البعثي وتم ازاحة كل مؤسسات الدولة والقيم الحضارية معها ايضا. فاذا كان هناك مؤسسات تعليم وتربية ومؤسسات امنية ومؤسسات خدمية وصحية وهناك مشاريع مستقبلية في الطرق والبنايات والبنية التحتية في ظل الاستبداد البعثي!.. فأن في ظل الاستبداد الديني والطائفي اليوم ليس فقط لا توجد هذه المؤسسات، بل تم تحطيمها كليا وتحول العراق الى دولة مافيات تنهب ثرواته الاجتماعية لتتقاسمها العصابات الدينية والطائفية فيما بينهم. ان الثروة الاجتماعية المذهلة تذهب بسهولة الى جيوب العصابات والقتلة تذهب للميلشيات والاحزاب المشاركة في الحكومة الحالية. احتلت سياسة النهب العلني للدولة الحديثة مكان جميع مؤسسات الدولة القديمة. اذا مشكلة الكهرباء وانقطاعها لا يمكن بحثها في وزارتها المعنية او شخصها المعني!! بل أن هذه المشكلة في نفس وجود هذه الدولة والحكومة. ان اي حكومة بدون كهرباء وخدمات اجتماعية ليست دولة ولا يمكن اعتبار شخوصها حكومة!.
ان الاحتجاجات والتظاهرات الجماهيرية في ظل تفاقم هذه الاوضاع امر محتوم. ولكن توسيع رقعتها وتقويتها وتنظيمها وجعل مطاليبها تشمل عامة الشعب في العراق هي المهمة الثورية لاي قوة تحاول تغير الوضع الحالي نحو الاحسن. ان هذه الاحتجاجات ربما تستمر لفترة وقد تفقد قوتها مع وعود المسؤليين لحل هذه المشكلة مع استمرار هذه الوضعية لعدة سنوات اخرى. لكن تبرز من جديد مع بروز مشكلة الكهرباء والخدمات بأستمرار. ولكن تحويل هذه الاحتجاجات الى ان تصبح قوة في حل اكثرية المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، يكمن في ازدياد التوعية السياسية لهذه الاحتجاجات. ان التوعية السياسية لا تاتي من استمرار عفويتها بل تاتي من القوة السياسية الفاعلة داخل هذه الاحتجاجات الجماهيرية وهيمنة سياساتها وارشاداتها. وان القوة الوحيدة التي بأمكانها ان تلعب هذا الدور هي قوة الشيوعية العمالية وحزبها، لان جميع القوة والاحزاب السياسية في العراق بكل تلاوينها تستفيد من استمرار هذه الوضعة الماساوية وتتغذى على عفونتها، عدا قوة الشيوعية العمالية والتي ليس فقط لا تستفيد من استمرار هذه الوضعية، بل وتتضرركثيرا من الناحية السياسية وتتكبل يدها كثيرا في العمل السياسي وتجعل من تحقيق مهامها امرا شاقا. ان اول المتضررين من هذه الوضعية هي الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي العمالي.
ان المهمة الحزبية والانية هو تكثيف الدعاية الحزبية والتحريض حول هذه الاحتجاجات يكون ضروري جدا. وان كتابة البيانات الحزبية المحلية في المحافظات حول تحريض الجماهير بأستمراريتها حتى تحقيق مطاليبها وتحريض قطاعات واسعة من الجماهير للمشاركة وتوسيع رقعة التظاهرات، في بياناتها امر لابد عمله. وان مشاركة رفاقنا العمال والشيوعيين بشكل جدي وفعال وتوزيع منشوراتنا الحزبية بين الجماهير تعطي زخم وقوة وتنظيم لهذه التظاهرات والاحتجاجات. وان على جرائدنا الحزبية التركيز على هذه الاحتجاجات في كل مكان وبيان صورة اشمل لكل التظاهرات وربطها بالعملية السياسية الحالية، وتحريض الجماهير لاستخدام ارادتها في تحقيق مطاليبها العادلة. ورفع شعارات شاملة وموحدة مثل "كهرباء.. كهرباء.. لا لحكومة بدون كهرباء"، " فوق داعش والبلاء.. انقطاع الكهرباء".. ان جعل مطاليب الجماهير المحتجة في العراق مطلبا واحدا وشاملا يكمن في تنظيمها سياسيا بالضد من السلطة الحاكمة ودولتها الطائفية.
ان عملنا السياسي والشيوعي بين الجماهير المحتجة في المحافظات بشكل جدي، تقوية صفوف المحتجين وتقوية الامل بأستخدام الارادة الانسانية لاي تغير في حياة الناس. ان مشكلة حركتنا في الوقت الحاضر تكمن في عدم وجود هذه الارادة داخل المجتمع وعدم وجود الامل في التغير بواسطة الارادة البشرية. وان عملية استرجاع هذا الامل وهذه الارادة تكمن في تدخلنا المباشر والفعال في هذه الاحتجاجات والتظاهرات واعطاءها الافق السياسي الواضح.. وامكانية تقويتها وانسجام مطاليبها وصفوفها وجعلها مطلبا سياسيا جماهيريا وفرضه على السلطات الحاكمة. ان الشيوعية العمالية على الرغم من وقوفها بقوة بجانب تحقيق هذه المطاليب، يجب أن تقف بحزم مع تحقيق أعادة الارادة الانسانية لاي تغير في المجتمع.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق النووي الايراني وتأثيراته على المنطقة!
- مصطلح -الشعب- و-الطبقات-!
- حركتنا.. والسير بالأتجاه المعاكس !
- الارهاب والدفاع عن المدنية
- الدولة ومفهومها الطبقي
- ماهي المصالح الطبقية في الانتخابات التركية؟
- الطبقة العاملة وحق الانفصال في كردستان العراق
- المفهوم الشيوعي للتحزب
- الخبز بالسلام!
- هل يمكن أنقاذ المجتمع العراقي؟
- في ذكرى اغتيال الرفيقين شابور وقابيل!
- حول فن الدعاية
- قلب الثوري في الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط!
- احداث اليمن وصراع الاقطاب!
- ما الذي يجب ان يتغير في نمط عملنا الشيوعي؟
- في ذكرى الحركة المجالسية في كردستان
- حول تحرر المراة!
- نتائج تدخل حلف الناتو في ليبيا!
- انتخاب اليسار اليوناني وحل الازمة الأقتصادية!
- اين يكمن خوض الحرب العادلة ضد داعش؟


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - لا لحكومة بدون كهرباء..!