محمد عبد الله دالي
الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 13:54
المحور:
الادب والفن
الحب بصمت
كنت أسترق النظر من فتحة الباب ،كل صباح ،أرقب خروجه مبكراً للذهاب الى الكلية ،وهو في كامل لياقته ووسامته ,وهيبته في المشي ،كنتً أمشي على الجانب الآخر من الشارع ،متأخرةً بخطوات عنه .ليتسنى لي رؤيته ومراقبته ، كان هذا هوسي اليومي في متابعته ،كنا خطان متوازيان للوصول الى الكلية ،نلتقي عند الباب بابتسامة منه خفيفة وإنحنائة متواضعة ،لا تلفت النظر ،إلا نظراته الخجلة ،استمر الوضع فترة ليست بالقصيرة ،ولم ألمس منه أي استجابة في تبادل مشاعرنا ،وفي نهاية العام الدراسي ،وعند احتفالات توزيع النتائج ، اقترب مني بهدوء هامساً ،مبروك لنا النجاح ،أتمنى لك التوفيق ، كنتِ مثالاً رائعاً ،حاولت ان لا أقترب أكثر حتى لا أُثر على سير دراستك ونشاطك وكنت متأكدا من تفوقك ،أنتِ في القلب والعيون
،أنتِ في القلب منذ الفتحة الأولى للباب. فكيف سنلتقي ؟
أدهشني حديثه المفاجئ بقدر فرحي ،ألهذا الحد كان يراقبني ؟انتهى العام الدراسي ،ومرت فترة أشهر ،وإذا بورقة صغيرة تصل عن طريق مجهول ـ أتمنى أن أراك ، أنا في الغربة .لنكمل حياتنا ،دمعتان أخذتا مجراهما على خداها
الكاتب والقاص
محمد عبد الله دالي
في 1/10 /2015
#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟