أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالرحمن مطر - اغتيال الكلمة : داعش ترهب الكتاب والإعلاميين














المزيد.....

اغتيال الكلمة : داعش ترهب الكتاب والإعلاميين


عبدالرحمن مطر
كاتب وروائي، شاعر من سوريا

(Abdulrahman Matar)


الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 18:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



اغتيال الشهيدين ابراهيم عبدالقادر و فارس الحمادي، بمثل هذه البشاعة والوحشية، يحيلنا إلى القوة المطلقة الكامنة في الكلمة: المكانة والدور والتأثير. ويوضح مدى الفاعلية التي كان عليها هذين الشابين الغضين في الحياة والتجربة، وان أداؤهما كان له قيمة مضافة فيما يقدمانه عبر نوافذ الإعلام المتاحة لهما: أداءٌ رفيعٌ مقلقٌ للآخر الظلامي الذي غشيه نور الحقيقة التي كانا ينشرانها عبر مايقدمانه في موقعي الرقة تذبح بصمت، وعينٌ على الوطن، ومركز الرقة الإعلامي من قبل، بإيمان حقيقي بقضية الإنسان السوري المتطلع نحو الحرية والعدالة، والخلاص من داعش وشبيهاتها في المنطقة. هذا الإيمان الذي دفعا حياتهما ثمناً له، كي تُكشف الحقيقة، وتعلوا على الدوام هامة السوري.
شهيدين في روحمها ماء الفرات..شكلت أنشطتهما المدنية السلمية، خطراً على واحدة من أشد التنظيمات تطرفاً ووحشية ودموية، لم تستطع القوى الدولية بتحالفاتها وأسلحتها، أن تفتّ عضدها. لكن كلمات وأنشطة ابراهيم عبدالقادر وفارس الحمادي أرعبت التنظيم. لقد كانا شوكة في حلق داعش، في الوقت الذي تخلت فيه المعارضة السورية الهشّة، بمؤسساتها الفاشلة عن الرقة، بصورة تماثل الفضيحة.
عمل عبدالقادر والحمادي في موقع عين على الوطن، والرقة تذبح بصمت، والذي نال مؤخراً جائزة America Abroad Media وسائل الإعلام الاميركية . وكان ابراهيم إعلامياً دؤوباً في العمل المنتج، وفي تواصله مع وسائل الإعلام والكتاب والصحفيين، وحثهم على الكتابة والنشر. وتمكن مع فارس من توثيق حالات الانتهاكات والمجازر التي تعرض لها أهالي الرقة، وأحوالهم في الداخل بصورة خاصة في ظل سيطرة الطغاة الدواعش.
تسعى القوى الظلامية جميعها باختلاف مسمياتها، وداعش هو المثال، إلى ردع و ترهيب المشتغلين في حقل الكتابة، والإعلام، فينكفئون عن متابعة تجاوزاتها التي تصنف على أنها جرائم حرب. وقد لجأت الى وسائل متعددة من الخطف والإعتقال والتغييب.. والتهجير، الى القتل ببشاعة لا نظير لها. عشرات النشطاء المدنيين والإعلاميين مغيبون اليوم في سجون داعش، ولدى قوى أخرى، لا يعرف أحدٌ مصيرهم.
المجتمع الدولي الذي ترك السوريين لمصيرهم، بين رحى أكثر أنظمة العالم طغياناً، وحجر أكثر التنظيمات وحشية، هو مجتمع دولي عاجز عن توفير أبسط آليات الحماية للصحفيين والإعلاميين الذين نذروا أنفسهم من أجل الحقيقة، وكشف وفضح كل الممارسات، التي يتحالف العالم من أجل القضاء على مسبباتها في المنطقة: داعش.
الجريمة بشعة جداً.. ومؤلمة، لكن الكلمة أمضى من أي سلاح، وسيبقى ذكر شهيدي الرقة، وعملهما خالداً..كدفق الفرات!



#عبدالرحمن_مطر (هاشتاغ)       Abdulrahman_Matar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تل أبيض.. بين سيوف داعش ومناجل الكوردستاني
- هرير الذئاب وخِسّة السجان
- أسئلة الألم وصور الخراب في روايات عبدالله مكسور
- محاربة داعش والمنطقة العازلة مجدداً
- العشق والتهجير والحرب في رواية - بيمان - درب الليمون -
- سيرة الإعتقال في رواية سراب بري
- دي ميستورا: مشاورات الوقت الضائع
- تقلبات وإرباكات المشهد السوري
- صعود الجماعات الارهابية في المنطقة
- اليرموك - دير الزور: حصار الإبادة المنظّمة
- لوزان والاحتلال الإيراني لسوريا
- إطار لوزان والحقبة الإيرانية الجديدة
- العمل المدني في الثورة السورية
- تحديات أمام الثورة السورية في ذكراها الرابعة
- داعش والتحالف الدولي في سوريا
- مشاورات القاهرة : رُسُل الحرية أولاً
- أحداث باريس:الاستبداد والعنصرية وانتاج التطرف
- حُمّى التفاوض وعقيدة القتل
- أورفا ظلّ فراتيّ
- الاختفاء القسري في سورية


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالرحمن مطر - اغتيال الكلمة : داعش ترهب الكتاب والإعلاميين