أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بشار جبار العتابي - حكاية عراقية














المزيد.....

حكاية عراقية


بشار جبار العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 22:22
المحور: المجتمع المدني
    


حكاية عراقية ( سبايكريات )...
بشار جبار العتابي ...بغداد 25 /7/2015
مر أكثر من عام كامل على ارتكاب جريمة مخزية بحق الإنسانية كان أساسها قتال عرقي وطائفية جريمة قتل الألف من شباب كل ذنبهم انهم كانوا ضحية الكره القاتم المتكدس في نفوس بعض السياسيين العراقيين وتجار الموت ممن اتفعوا على أجساد الطرفين شباب لم يتذوقوا حلاوة الحياة ليعيدوا مسيرة ألف عام من الحقد الطائفي والعنصري ...مجموعة من قطاع الطرق والسفاحين ارتدوا الدين وشاح للقيام بهذا العمل الأسود ليس لهم هدف غير تشويه صورة جميلة تركها رسول الله للدين الاسلامي حتى أصبح الإسلام يعرف بدين القتل والتفجير وقطع الرؤوس أكثر من 1700 شاب قتل ومثل بجثثهم لتترك طافية في النهر الذي صبغ لونه بالاحمر بدماء زكية ليزداد النهر شرفا بدمائهم ...
ما أثار الموضوع في قلبي مقطع فدبو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي لرجل فقد ابنه في سبايكر ...ولم يعرف له اثر ولم يجد صدى لصوته اي رجل سياسي او امني يخبره عن مصيبته ...صراخ وعويل ارتفع قرب ساحة التحرير والرجل انبطح تحت عجلات سيارة المسئول يحمل صورة فلذة كبده الضائع ..والغريب في الأمر رغم الحشد الذي تجمع غير ان هذا المسئول لم يكلف نفسه ان ينزل من سيارته المكيفة حتى ليرى الحالة لم يحرك ساكن حاله حال كل الأعضاء الذين ادخلوا الشعب في مسرحية اسمها التعويضات والتي لم يرى منها اهل الضحايا شيء لحد الان ...عام كامل ونتائج التحقيق لم يتضح منها شيء للمواطن العراقي ...وجميع المتورطين في الحادث ألان يتجولون مستمتعين بثمن هولاء الشباب في لبنان وتركيا وبعض الدول الأخرى ...ونعود لهذا السياسي الذي اتخذ حمايته أسلوب الأتباع فلم يفكر احدهم من النزول لمعرفة حالة الرجل بل اكتفوا بتشغيل صفارات الإنذار والصراخ على والد الضحية بالابتعاد...هذه حالة واحدة من 1700 حالة وجع وقهر وبكاء وموت ...غوائل فقدت أكثر من ابن ولا تعرف مصير الضحايا لحد ألان ...ولم يفكر اي رجل في الحكومة بالخروج لإجابة آهل الضحايا ...والغريب بالأمر ان اعتصام اهل الضحايا فسر لدى السياسيين بانه عمل شغب او غوغاء كما يصفوه ....ولقد نسوا بان هولاء القوم هم من أوصلهم لهذا النعيم الذي يعيشون فيه هم وأبنائهم الذين غادروا العراق ليتمتعوا بمزايا الغرب ....كم سيبقى وكم سيمر من الموضوع حتى يهدى حال اهل الضحايا ومن سياتي بالحق الضائع ...
الكثير من البكاء ما زال يرتفع في بيوت الضحايا والكثير من الرقص والغناء في بيوت السياسيين ...كل يوم فضيحة مالية وكل يوم سرقة لقوت الشعب وحين تدار الكاميرات تشاهد مسرحية بكاء التماسيح المقيتة على قضية الضحايا المغدورين القاتل والخصم يبكون عليهم ...1700 شاب وتناسوا الموضع وكان شيء لم يكن ....كان الذي قتل بعض الطيور أصيبت بوباء قاتل ...ويل لكم من غضب الله والشعب عليكم ....ويل لكم من بكاء الأمهات وصراخ الأبناء ووجع الإباء....ويل لكم من ساعة نرد فيها الى الله ويكون الحكم بيننا وبينكم
لا استطيع ان اصف وجع اهل الضحايا ..فلا يؤلم الجرح الا من به الألم ...لكن ما يؤلمني أكثر انهم قتلوا بايدي عراقية خالصة ...بيد عراقيين قرروا ان يثاروا من أشخاص لا يعرفوهم لان القائد السعودي او ألشيشاني أمرهم بذلك...قبح الله أمركم بعتم بلدكم وأبناء وطنكم من اجل بعض النقود ...اما السياسيين العراقيين ..حتى متى اللعب بارواح ومصائر الشعب ...وحتى متى المتاجرة بأرواح العراقيين ...اما يكفيكم من خزائن جمعتموها بدمائنا ...اما يكفي ما سرقتم من أموالنا ...هل سيأتي يوم نرى ساعة شرف تبزغ بين قلوبكم وتتذكروا بان هذا بلدكم وأنكم سبب خرابه ...اتقوا الله في شعب حملكم المسؤولية لعلكم تنصحون معه ...واعلموا بان هذا الشعب سياتي يوم ليقتص منكم ...وستدفعون ثمن كل قطرة دم عراقية وكل وجع عراقي وكل دمعة عراقية ...وان العراق باقي وانتم زائلون وان الحق سيأتي يوما وتشرق شمسنا ...وساعتها ستعرفون حجم الإثم الذي ارتكبوه بحقنا .....نحن ابناء هذا البلد



#بشار_جبار_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عينيك كل زماني
- رحلة جسد
- قبليني ( القبلة الاولى )
- الف حكاية حب ....وحب
- سيدة تعشقها المرايا
- محاكمة عاشق خائن
- عشق بالغ الشوق
- حين يبكيك القلم
- يقتلني فيك التمثال
- العراقي ووجع الاختيار
- رسالة حب اخرى
- عشق الملائكة
- اشواق كانت ممنوعة
- سيدة خارج انظمة البشر
- ارغب باكثر من عطرك حبيبتي
- ايروتكا الجمال
- ملحمة الحب والهوى
- تسير الريح بما لا تشتهي السفن
- عندما يهاجر البجع
- حتى قميصي يعشقك حبيبتي


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بشار جبار العتابي - حكاية عراقية