أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكريا كردي - أسافل القوم..














المزيد.....

أسافل القوم..


زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)


الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التسوية قادمة ولا يوجد منتصر الجميع خاسرون
لم يعد سراً أن التدخل الروسي في سوريا قلب المعادلة ووضع الكثير من الدول اللاعبة والمؤثرة في هذا الصراع أمام أنفسهم ليعيدوا حساباتهم،
ولعل أغلب التكهنات تصب في النزوع إلى التسوية عند الجميع والتسوية في السياسة تعني أن يتفق الجميع على الاتفاق ولكن التسوية تبقى نوعاً من التنازل للآخر ، وقد يخرج جميع الأطراف غير راضيين تماماً ..
لكن كما يقال في العلوم السياسية هذا هو فن التعامل مع الواقع . واللقاء التشاوري الرباعي الذي ضم امريكا وروسيا وتركيا والسعودية هو الاساس الذي بدأت معه بنود التسوية المنشودة .
وهذا اللقاء يضم لاعبان أساسيان_ روسيا وأمريكا وتابعان رئيسيان _ تركيا والسعودية
والتي يعتبرها معظم السوريون المسؤولة الأبرز عما وصل إليه حالهم من سوء بسبب ما صدرته لهم من فكر وهابي غير من شكل الاسلام الشعبي الذي كانت بلاد الشام ترفل به ..
ومُجرّد أن تكون المهلكة العربية السعودية إحدى مفاتيح الحل للمسألة السورية أمر يدعو للغثيان الشديد .. إذ أنت لا تستطيع أن تستمع لجهة تطالب لنا بالمدنية والديمقراطية والانتخاب وحرية المرأة وحقوق الانسان ،
وهي أبعد ما يكون عن مجرد استيعاب المعاني السامية لهذه المفاهيم الإنسانية ..يعني لو طالبت اسرائيل لنا بالديمقراطية لتفهمنا ذلك لكونها تعرف سلوك وآليات الانتخاب والديمقراطية – على الأقل - بين أبناء شعبها .
أما وان يأتي آل سعود بجهلائهم وغلمانهم ، ليطالبوا لنا بالحقوق المهضومة، وبرفع المظالم بحقنا نحن السوريون، فهو أمر يدعو للرثاء على ذواتنا التائهة والدرك الأسفل الذي وصلت إليه من جهة،
كما يدعو للسخرية، بل و التقيؤ على هكذا زمن رديء وصلنا إليه، من جهة أخرى .. إنه زمن الرداءة القصوى ، الذي أضاع فيه السوريون عقولهم، وغيّبوا العقل الكلي لحضارتهم وهتكوا مداميك ثقافاتهم ،
ليربطوا نُسكهم ومماتهم ومَحياهم، بثقافة أؤلئك القوم من أسافل البداوة من دولة المسيار و شاربي بول البعير ..
آااه ..ثم آااه .. حقاً ..على سوريتنا فلتبكِ البواكي ..
ألمْ يَأنْ للذينَ يتقاتلون من الأخوة الأعداء ، أنْ تصْدَعَ قلوبهم للحق، وهم يَرَونَ كل هذا الحزن المريع والقهر الفظيع الذي يلفح السوريين في كل مكان ..
وأن يُفكروا جدياً بالتسوية، ويَتّحِدوا من أجلِ القضاء على غول القرون الوسطى، مُمثلاً ب ( دولة الإسلام داعش) وأشباهها من الوحوش البدائية، التي خرجت من قمقم أعماقنا الطافحة بالجهل والتخلف ودوغمائيات الصحراء المقدسة ..؟
دون أن يختلفوا حول.. منْ ذا الذي أطلقها، أو استفاد من وجودها ..أو من توافق معها ..
أظن أنه آان الأوان على الجميع، أن يُعيد حساباته ُويُغير وجهة مراميه و صواب رميه ..و لا بأس أن يُعيد تشكيل تحالفاته، مع من كان يسميهم أعداء الأمس،
و أن يتفكّرَ فيما وصلنا إليه من خراب للبنيان والإنسان، مُصغياً للقول الحكيم للمُتنبّي :
ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى , عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ



#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفواه مريضة .. تكشف عن أن للجهل أكثر من عنوان
- رسالة من رجل شرقي ..
- رجم الجهل أولى .. أفلا تفكرون..!
- البراغماتية فلسفة العصر (الفلسفة المنتصرة)
- (الفوقية) ومأزق النقد الحديث
- فن القصة عند العرب
- المسلمون والنداء الحداثي الأخير ..
- في العنف كتاب (حنّه آرندت) - فهم ومراجعة
- قناصو الوهم ..!
- التملق مركب الحقيقة الأفضل
- يعيشون بين ظهرانينا..!
- المسلمون يواجهون ...أزمة نص لا أزمة شخص..


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يدعو لوقف إطلاق النار وإيجاد حل دبلوماسي في غ ...
- بقائي: على الدول الإسلامية قطع أو تعليق علاقاتها مع الكيان ا ...
- فكر الإخوان.. -الورم الأيديولوجي- الأخطر على المجتمعات
- بي بي سي تكشف عن جماعة أمريكية معادية للإسلام يديرون الأمن ف ...
- بابا الفاتيكان يرد على تصريح الكرملين عن -تورط الناتو في حرب ...
- ساكو يحذر من تعديل قانون ديوان أوقاف المسيحيين والايزيديين و ...
- رئيس أساقفة أربيل: احتفالات المسيحيين تثبت فشل داعش في القضا ...
- اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
- بولا يعقوبيان: حزب الله يحتمي بالطائفة ولا يحميها
- بابا الفاتيكان يهاتف كاهن كنيسة العائلة المقدسة بغزة


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكريا كردي - أسافل القوم..