أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز تركي القريشي - الى دولتكم بعد التحية














المزيد.....

الى دولتكم بعد التحية


فائز تركي القريشي
(Faiz Turky)


الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى دولتكم بعد التحية
منذ ان صدر قرار مجلس الوزراء الخاص بتعديل سلم الرواتب والذي هو في الحقيقة ليس تعديلا لسلم الرواتب وإنما هو الغاء للمخصصات الاضافية ان صح التعبير ، لم يهدأ بال الموظفين في جميع وزارات ومؤسسات الدولة ممن يستلمون مخصصات اضافية برمجوا حياتهم وفقا لهذه المخصصات التي رفعت بعض العبء الملقى على عاتقهم واتجه الموظفين الى خارج بنايات وزاراتهم ودوائرهم معبرين عن غضبهم من هذا القرار ، صحيح ان البعض منهم ممن كانوا يستلمون مخصصات عالية جدا اكثر من استحقاقهم الوظيفي وأكثر مما يقدموه من خدمة للمجتمع والدولة لست بصدد تحديدهم لأنهم معروفون جيدا ، ولكن اكثر الذين تظاهروا هم من اصحاب الحق ومخصصاتهم لا تعدوا ان تكون مخصصات لتعديل الوضع المعاشي ليس إلا ، منهم على سبيل المثال اساتذة الجامعات والمدرسين والمعلمين والموظفين في بعض الوزارات التي منحت مخصصات بموجب قوانين خاصة بتلك الوزارات ، الصنف الاخر من الموظفين المتظاهرين هم ممن ضحوا ولا زالوا يضحون ويغامرون بحياتهم ومستقبل عوائلهم وهم موظفو الجهات الرقابية بدون استثناء اقول لكم سيادة رئيس الوزراء ان عملية استقطاع المخصصات كان يجب ان تتم دراستها بشكل اكثر دقة وان يؤخذ بنظر الاعتبار نوع الوظيفة التي يمارسها الموظف وحجم الخطورة التي يتعرض لها ونسبة المخصصات من حيث التأثير على الموازنة ولكن لم يحدث ذلك اذ انكم عمدتم الى الغاء المخصصات بجميع اشكالها حفاظا على مشاعر اصحاب المخصصات الاستثنائية العالية فهل هذا القرار تعتبرونه عادلا !!!! وهل مخصصات مائة وخمسون الف دينار التي منحت للمدرسين والموظفين في بعض الوزارات تعادل المخصصات الخيالية التي منحتها الحكومات السابقة دون وجه حق لموظفي الجهات السيادية ان صح التعبير ، ومن جهة اخرى ألا تستحق الجهات الرقابية مخصصات خطورة تتناسب مع حجم العمل وخطورته خصوصا في ظرفنا الحالي ووفقا لما وعدتم به الشعب العراقي من محاربة فساد فكيف ترتجون محاربة حقيقية للفساد وانتم تلغون او تستقطعون نسبة كبيرة من مخصصات الجهات الرقابية كافة ، ثم كيف تقطعون ارزاق الناس وترتجون منهم ان يقدموا خدمة مقابل ذلك ودخولهم لا تكفي لسداد اجور السكن والطعام والتعليم وكيف تتأملون ان يحافظ الموظف على نزاهته وانتم تدفعونه دفعا باتجاه الرشوة والابتزاز ، ومن جانب اخر الم تدركوا خطورة نتائج هذا القرار على المدى البعيد والقريب من حيث انتشار الجريمة والفساد المالي والفوضى الاجتماعية التي ستحصل نتيجة تداعيات هذا القرار سيادة رئيس الوزراء اقول لكم إلا توجد حلول اخرى يمكن ان تحل فيها مشكلة السيولة النقدية هل من المعقول ان جميع الحلول استنفذت .
هنالك مفاصل اخرى في الدولة تستنزف الموازنة التشغيلية وبشكل كبير على رأسها الوقود الذي تستهلكه الارتال المبالغ بعددها من قبل اكثر المسئولين وكذلك المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث والوظائف الفضائية في الكثير من الجهات والتوسع الكبير في المناصب نتيجة للمحاصصة المقيتة حيث اصبحنا كما يقول المثل الشعبي الدارج ( نفصل سترة للدكمة ) وكذلك النفقات المبالغ فيها من قبل جميع المؤسسات بلا استثناء من شراء اثاث وأجهزة وأعمال صيانة والتي يشوب الكثير منها الفساد .
سيدي يا رئيس الوزراء نحن نريد منكم اصلاحات تتناسب مع متطلبات وظروف الشعب العراقي ومن تلك الاصلاحات التي نبتغيها اعادة النظر اولا بمن يقدمون الاقتراحات من مستشارين ووزراء فمنهم من يقول كلمة حق يراد بها باطل ومن تلك الاصلاحات ايضا والتي اكدت عليها المرجعية الرشيدة في خطب الجمعة اخذ المشورة والرأي من اصحاب الاختصاص الحقيقيين لا ان يتم تشكيل لجان لقضايا ومهمات تتعلق بمصائر الناس ويكون في تلك اللجان ممن هم ليسوا اهلا لهذه المهمات وليسوا من الاختصاصات المطلوبة ولا يتمتعون بالعدالة والإنصاف .
ان من الاصلاحات المهمة هو تغيير طريقة التعامل مع الشعب العراقي من خلال اتباع مبدأ الشفافية التي منذ ان استخدم فيها هذا المصطلح ولم نرى شفافية بالمعنى الصحيح لها ففي مثل هذا القرار الذي اتخذتموه كان يجب عليكم اقناع الرأي العام العراقي من خلال اظهار الموقف المالي للبلد امام الشعب من خلال الاعلام واقصد بالموقف المالي ما يلي ( حجم الايرادات العامة وتصنيفها شهريا وسنويا وحجم النفقات شهريا وسنويا وأبواب الصرف حسب الوزارات والجهات كل على حدا وحجم الصادرات النفطية شهريا ومنها حجم المبالغ المدفوعة للشركات الاجنبية ومدى فاعلية وأهمية وجود تلك الشركات وكذلك ايضاح اسباب ومبررات صرف مبالغ عالية للجهات دون غيرها لان الشعب العراقي شريك لكم ولا يجوز في الشراكة ان تدار من قبل احد الشركاء دون علم الاخر ، لقد وثقنا بكم سيدي وفوضناكم لنصرتنا ولحل مشاكلنا وان ابسط حقوقنا عليكم ان نعرف مصيرنا وموقفنا الاقتصادي لنساهم في الحل ونكون جزء منه ولا اعتقد ان هذا صعبا عليكم او يشكل عبئا خطيرا والسلام .

فائز تركي القريشي



#فائز_تركي_القريشي (هاشتاغ)       Faiz_Turky#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لا يتكرر سيناريو رواندا
- الضبط الانفعالي وتجاوز الغضب طريقك نحو القمة
- القدر بين الحقيقة والخرافة
- العطاء سمة العظماء
- مواطن الخوف
- تحقيق الانجاز
- الايجو
- التغيير الذاتي اولا
- الفرق بين السلطة والتاثير
- مفهوم السلطة في العراق
- البرمجة السابقة للعقل البشري
- ادراك سلسلة التفكير


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز تركي القريشي - الى دولتكم بعد التحية