الفرق بين السلطة والتاثير

فائز تركي القريشي
(Faiz Turky)

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يعرف ماكس ويبر (عالم الماني في الاقتصاد والسياسة، وأحد مؤسسي علم الاجتماع) السلطة على انها (القدرة على اجبار الاخرين على تنفيذ مشيئتك حتى اذا كانوا لا يرغبون في ذلك اعتمادا على منصبك او نفوذك او قوتك ، ونستطيع القول ان السلطة هي (افعلها والا ) فاذا كانت لدي القدرة على توبيخك او تعنيفك او ارهابك او ضربك او الابلاغ عنك او فصلك من العمل فانني استطيع ارغامك على تنفيذ مشيئتي . اما التاثير فيعرفه ماكس ويبر بانه ( حمل الاخرين على تنفيذ مشيئتك بكامل ارادتهم بسبب قدرتك الشخصية على الاقناع والتاثير هو بشكل مبسط (سافعلها من اجلك) .
من هنا نستطيع ان نقول ان للسلطة وفق هذا المفهوم وجه سلبي وان هذا الوجه السلبي يتمثل في تدمير العلاقات داخل المؤسسات وهذا هو ما يحدث حاليا في كثير من مؤسساتنا الحكومية مع كل الاسف ، لقد اكتشف الامريكيون وغيرهم من الشعوب على مدى عقود مضت ان اسلوب التسلط في الادارة وحتى في ادارة دفة الحكم يتسبب في ظهور انشطة وممارسات قذرة مصاحبة لهذا الاسلوب منها على سبيل المثال ( العاب الرئاسة ،والخصومة، والعداوة ،وانعدام الثقة ،والمحاباة ،والعاب النفوذ والسلطة ومجموعة اخرى من السلوكيات غير الصحية والمدمرة للعلاقات والمؤسسات على حد سواء وبالتالي فان الافراط في السيطرة والتسلط والامر والنهي تولد الخوف وتهدم الثقة مما يدمر العلاقات والنمو الاقتصادي والمجتمعي على حد سواء فكيف نرجو بناء دولة ونحن نتسبب في الشعور بالاضطهاد لكثير من ابناء شعبها من خلال الاساليب انفة الذكر وكيف نريد ان يكون شكل البلد ونحن نضطهد سياسيينا بالاقصاء لا لشئ الا لانهم يخالفون اراؤنا ، ان اتباع اسلوب التاثير هو الاسلوب الذي انتشل الكثير من الدول والمجتمعات من الفقر والتخلف واصبحت في مصاف الدول المتقدمة بافكار قادتهم من اصحاب التاثير الايجابي والفهم الصحيح للسطة اقول لكم ابناء شعبي الكريم اننا يجب ان نحسن الاختيار هذه المرة ونختار اصحاب التاثير لا اصحاب التسلط والتعنيف لتصبح جميع مؤسساتنا خالية من المتسلطين الذين ينخرون بجسد البلد منذ عهد الطاغية المقبورولغاية الان .

فائزتركي القريشي

#فائز_تركي_القريشي (هاشتاغ)       Faiz_Turky#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل