أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الفرق بين رجل الدين ورجل الأعمال..














المزيد.....

الفرق بين رجل الدين ورجل الأعمال..


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 09:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلاهما له مصلحة وطريقة صعود جعلتهم في وضع اجتماعي مريح، وكذلك غياب المنافسة يساعدهم أكثر على الصعود كلما قلّ المنافس أو ضعف..

يعني إيه؟

يعني في غياب السوق الحرة والمنافس القوي تظهر علامات الاحتكار على رجال الأعمال، فيمنعون البضائع حتى تشح في الأسواق ويرتفع ثمنها، وبذلك يجنون أرباحاً طائلة تمكنهم من تقلّد المناصب وسعة النفوذ..

أما في ظل المنافسة ووجود سوق حرة حقيقية يكون معها رجل الأعمال مجرد (تِرس) في منظومة عمل لو تعطل يمكنهم استبداله دون أن تتوقف المنظومة، وبذلك يفقد رجل الأعمال نفوذه وهو يلعن المنافس الذي جعله في تلك المنزلة..

نفس الحال مع رجل الدين

الشيوخ في غياب منافسين لهم أقوياء يحتكرون الحديث باسم الدين، ويكرهون ظهور المنافس القوي خشية رواج بضاعته فتبور بضاعتهم ويغلب عليها الكساد..

يمكن تشبيه ذلك بأن الشيوخ كالتجار يعتمدون مبدأ.."الربح القليل خيرُ من الخسارة"..بل أن التاجر أفضل منهم أحيانا..لأن التجار يمكنهم تعويض خسارتهم، أما رجل الدين فخسارته تعني نهايته الحتمية لارتباط الدين في أذهان الناس بالحق والباطل والجنة والنار، فلو سقط الشيخ سيسقط الرمز ولا معنى بعد ذلك لحديثه باسم الإله.

كذلك فرجال الدين كرجال الأعمال إذا ما شعروا بتهديد تجارتهم يلجأون للسلطة لحمايتهم، والتاريخ ملئ بصراعات من هذا الشكل، غالباً عندما يشعر الأثرياء والشيوخ بالخوف أول ما يفكرون فيه هو الحاكم، فيتوددون إليه أو يهددوه لو كان ضعيفا.

مع ثورة الاتصالات ونُظم المعلومات ظهرت سوق جديدة لم تكن في الحسبان، تسببت في قلة رواج بضائع المفلسين والضعفاء، وقلّ فيها نفوذ رجل الدين والأعمال في ذات الوقت، بل قلّ فيه نفوذ الحكومة، لأن أدوات السيطرة على هذا السوق نادرة وأحياناً معدومة، ويشبهها البعض بالقوى الغير مرئية، أي أنها قوة حقيقية موجودة لا يدركها صناع القرار..

هذا السوق هو.."الإنترنت"..وهو الذي سمح مثلاً بوجود سوق حرة حقيقية لو احتكر رجال الأعمال مصانع ومعارض السيارات وفرضوا أسعاراً جبرية، يمكن بهذا السوق البحث عن جهات أخرى تبيع نفس السيارة بثمن أرخص، وبالتالي فلا معنى لنفوذ رجل الأعمال إلا لو قرر الاعتراف بهذا السوق وأجرى أعماله طبقاً لوجوده.

نفس الحال مع رجل الدين...الإنترنت صنع سوقاً حرة للمعلومات والأفكار الدينية منافسة لتخصصات الشيوخ، وقد راجت هذه المعلومات على نطاقٍ واسع، وصنعت موجة من الشك في الأديان اجتاحت الشباب.

حتى الآن فرجال الدين عاجزون عن رصد هذه السوق المعلوماتية الجديدة، أو حتى الاعتراف بها كقوة مؤثرة، وهم بذلك أسوء من رجال الأعمال الذين يمكنهم رصد السوق المالية الألكترونية وتكييف أعمالهم بناءً عليها، وبالتالي ستقل خسارتهم أو ربما سيربحون مع بعض الخدمات المميزة التي يقدمونها للزبائن.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات الصواري..معركة الانتصار الزائف
- كيف نفهم حقيقة الأديان؟
- في رحاب فقه المقاصد..رؤية نقدية (2)
- في رحاب فقه المقاصد..رؤية نقدية
- دلالات مجزرة تدافع مِنى
- لماذا التساهل في التكفير؟
- قتلى الإمارات ليسوا شهداء يافاطمة..
- جريمة العالم في سوريا
- طعن علماء السنة في الإمام أبي حنيفة
- الوطنية وعلاقتها بالإرهاب
- صراع الضباع في عدن
- الدعارة الطائفية وفساد رجال الدين..
- بعد أربعة أشهر من العدوان السعودي على اليمن
- وفاة عمر الشريف وهيولي أرسطو
- تعالوا بنا نجرح مشاعر المسلمين..!
- حرب اليمن وسوريا واغتيال النائب العام
- لماذا الأزهر والسلفيون يتمسكون بالبخاري ؟
- الوعظ الكاذب
- القوى غير المرئية في عمليات التنوير
- الموقف الذكوري من المرأة


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الفرق بين رجل الدين ورجل الأعمال..