أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الدعارة الطائفية وفساد رجال الدين..














المزيد.....

الدعارة الطائفية وفساد رجال الدين..


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 00:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مشهد مثير للاهتمام رافق صفحة الداعية.."محمد العريفي"..على صفحته في تويتر، فمنذ عدة أشهر أطلق-كعادته- صراخاً طائفياً يشكو من عدم وجود مسجد واحد للسنة في طهران، بينما أمس أطلق صراخاً آخر أن إيران هدمت مسجد السنة الوحيد في طهران..!

هكذا بكل براءة على شاكلة صياح السلفيين على مسارح رابعة العدوية.."لقد قتل بشار الأسد"..وبعدها.."لقد هرب بشار الأسد"..!

وفي كلتا الحالتين يوجد قطيع يُصدّق كل ما يُقال..

شئ مثير للاشمئزاز ويدعو للقرف

كيف يكذب على أتباعه بهذا الصلف وهو واثق ؟

إنها الدعارة الطائفية التي تضمن له ولاء الأتباع من المغيبين وسكارى المذاهب ومجانين الطوائف، يعلم جيداً الرجل أنه لن يُحاسَب..بل لا يملك أحد فرصة محاسبته..

ربما يشفع للعريفي عدائه (الشاذ) لإيران أن الإيرانيون يُبادلونه نفس العداء..ومن ذات الخلفية المذهبية، تكلمنا كثيراً عن ذلك وأفضنا أن الصراع الخليجي الإيراني هو صراع مذهبي في المقام الأول، تحت هذا العنوان يأتي دائماً أي صراع سواء سياسي أو أيدولوجي أو عرقي..بيد أن الخلاف السني الشيعي هو في المقام الأول خلاف سياسي أصبحت فيه العداوة مُركّبة باسم الدين والسياسة معاً، وإذا حضر هذا النوع من العداء فانتظر الجنون..وليس أجنّ من هذا العريفي في تخبطه وإصراره على فقدان كل مقوّمات العقل والمنطق.

كذلك يشفع للعريفي تخلف العرب الآن، فالرجل هو مجرد انعكاس رائع لهذا التخلف في المرآة، وفي تقديري لو أطلق صيحاته الطائفية تلك في مجتمعات الغرب لتمت محاسبته كما ينبغي..ليس فقط حكومياً وأمنياً..ولكن شعبياً بالثورة على فساده وفساد كل من هم على شاكلته..

نموذج العريفي هو دليل على غياب فقه المحاسبة في السعودية..ودليل آخر على فساد رجال الدين في تلك المملكة الوراثية، فالمحاسبة تلزمها القوانين المانعة للتمييز الديني والعنصري، ومجرد إطلاق لفظ سنة أو شيعة على مجموعة هو في حد ذاته تمييز ضدهم.

لكن ومنذ أيام كتبت على صفحتي أن السعودية بها قانون يمنع التحريض على الشيعة بحجة النسيج الاجتماعي، وقلت أن هذا القانون من طوارئ الملك عبدالله يتم استدعائه فور شعور آل سعود بالخطر على السلطة، ويتم تجاهله مثلما يحدث الآن من رفع دعاوى المذاهب والطائفية العفنة في اليمن..

لكن ما فائدة هذا القانون في مجتمع لا يفقه لغة القوانين ويعتبرها أداة للتغلب وليست أداة للتنظيم، مجتمع لا يعرف سوى قانون واحد وهو.."العُرف"..القبِلي والولاء لأسرة آل سعود، مجتمع تعشش فيه قيم الأبوية والوصاية والقهر..مجتمع لا زال ينظر للعالَم كما كان ينظر ابن حنبل وابن تيمية..مجتمع لا يفرق حتى الآن بين المرأة والدمية الجنسية..!



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد أربعة أشهر من العدوان السعودي على اليمن
- وفاة عمر الشريف وهيولي أرسطو
- تعالوا بنا نجرح مشاعر المسلمين..!
- حرب اليمن وسوريا واغتيال النائب العام
- لماذا الأزهر والسلفيون يتمسكون بالبخاري ؟
- الوعظ الكاذب
- القوى غير المرئية في عمليات التنوير
- الموقف الذكوري من المرأة
- خدعوك فقالوا الإسلام والعلمانية (3)
- خدعوك فقالوا الإسلام والعلمانية (2)
- خدعوك فقالوا الإسلام والعلمانية
- الإسلام وضرورة التنوير
- حقيقة نسب..(إذا صح الحديث فهو مذهبي)..للشافعي
- ماذا بعد نهاية عاصفة الحزم ؟
- الغزو المقدس..ورطة السعودية في اليمن
- من مكاسب عاصفة الحزم
- السيسي في تحالف المذاهب والجبناء
- شعب مينستريم صحيح
- البُعد المذهبي في حرب اليمن
- العدوان السعودي على اليمن..إلى أين ؟


المزيد.....




- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
- شاهد/حاخام صهيوني يصدر فتوى بقتل أطفال غزة جوعًا: -لا رحمة ع ...
- كاتبة إسرائيلية: من يتجاهل مجاعة غزة ينتهك التعاليم اليهودية ...
- عاجل | بوليتيكو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولم ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام المتطرف بن غفير باحات الم ...
- البرلمان العربي يدين اقتحام المستعمرين بقيادة بن غفير المسجد ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام -بن غفير- باحات المسجد ال ...
- الرئاسة التركية: اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصى مرحلة أخرى ...
- تركيا تدين بشدة اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
- نادي الأسير الفلسطيني: استشهاد المعتقل أحمد سعيد صالح طزازعة ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الدعارة الطائفية وفساد رجال الدين..