أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علوان حسين - عفاريت لسع الخصى














المزيد.....

عفاريت لسع الخصى


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 13:14
المحور: كتابات ساخرة
    


"مهداة للأستاذ الفاضل علاء الصفار الذي أوحى لي بفكرتها"


كان يا ما كان ، في عهد دقناووس من زمان ، قارصٌ للخصى ، لا شغل و لا مشغلة لديه غير ممارسة هواية قرص مُحاوريه من أصحاب أكبر الخصى بكل الطرق الممكنة و في كل أوان . و لقد حباه الله بملكة اكتشاف حجم خصيتي كل محاور بشمة واحدة منه لضحيته الإنسان . فإذا ما أحس بأن خصية المُحاور كبيرة ، فإنه ينصب لها حالاً الدوزان . و بعد أن يقرأ لخصية محاوره مقام "المخالف" بآيات عشقه المبرِّح لها و الحنان ، يختتم بقَرْصَة النهاية القطعية ، ثم ينسل ، و المحاور يتقافز من الآلام و الأحزان .
و في يوم أغرَّ أحمر ، و فيما كان قارص الخصى متسلطناً بقراءة مقطع : "دِ دَلّوني الطريق منين" على مسامع خصية مربربة لبّاطة لرجل دين ، أحس بحكة شديدة مفاجئة في خصيته هو هذه المرة . عندها ، أضطر للتوقف عن قراءة بستة المقام ، و راح يحك خصيتيه بيديه الاثنتين حكاً قوياً في كل حين . ثم ما لبث أن تحول تسليط رب العالمين من الحك إلى الهرش ، و الهرش إلى سحج سخين . و عليه ، فقد أضطر قارص الخصى آسفاً إلى ترك خصية ذلك اليوم بلا وداع الختمة ، و أنسل مسرعاً لزيارة حكيم قارصي الخصى الثخين .
في عيادة الحكيم ، تحول الهرش و السحج إلى كسح و قشط و حَش . زَرَقه الحكيم فوراً بحقنة مضادّة للحكّة ، و مسح عليها بمرهم موضعي مضاد للحساسية ، دونما أي فائدة ، البتة ؛ و ... تفاقم القشط و الكش .
- أدرِكْني يا حكيم قبل أن أقطِّع خصيتيَّ تقطيعاً وحيف !
- كل هذا بسبب قرصك لخصى المحاورين الغافلين . لِمَ لَمْ تسمع نصيحتي بوضع حصاتين في جيوبك للثقل ، و التوقف عن القرص السخيف ؟
- أعذرني أيها الحكيم ، فطبعي خفيف !
عجب الحكيم لهذه الحالة النادرة الغريبة للإهتياج ، و شعر بالحيرة و الانزعاج . و فيما هو يعاين الخصيتين الرمّانيتين لمريضه ، راح – عرضاً – يحك خصيتيه كما لو كانت العدوى قد انتقلت إليه بالتلامس و الاندماج . فجأة ، توقف قارص الخصى عن قشط خصيتيه ، و لكنه واصل اللعب بهما برفق و ابتهاج . إنتبه الحكيم لردود أفعال مريضه جيداً . توقف الحكيم عامداً عن الحك ، فعاد قارص الخصى إلى الحك و الصك . حكَّ الحكيم خصيتيه ثانية ، فتوقف قارص الخصى عن الدعك و السك ، و لكنه بقي يلعب بخصيتيه وقد ارتسمت على عينيه بسمتين ثوريتين كالبُكبَك .
- مدهش ! لقد اكتشفت الدواء السحري لحالتك الفريدة هذه ؛ قال الحكيم ، و هو مستمر بالحك ، و مريضه مستمتع بمتعة اللعب بخصيتيه و الفك .
- و ما هو هذا الدواء السحري ؟
- بسيطة . دواؤك هو أن تجبر كل محاوريك على حك خصاهم على طول الخط في المسيرة ، فيما أنت تلعب متحدثاً بخصيتيك ، و تترك بالمطلق هواية قرص الخصى الكبيرة !
- و كيف يتسنى لي عمل كل ذلك ؟
- بسيطة . سأشغِّل عندك مليشيا للحماية ، قوامها عشرة عفاريت غير مرئية من السفلة الأوباش و الأغبياء البطالين !
- و لكنني لست من أرباب الملايين ، فمن أين لي دفع أجور كل هؤلاء العفاريت السفلة الأوباش و الأغبياء البطالين ؟
- بسيطة . أنهم عواهر هلوك رخيصة تعافهم حتى الزبالة . أعلى أجر للواحد منهم هو الفلس أو نصف الفلس بلا كفالة !
- و ما نفعهم لي ؟
- بسيطة . سيتولون على نحو غير مرئي لسع خصى كل محادث من محادثيك ، فيضطرونه للحك لك ، فيما تواصل أنت التحاور و اللك معه ببراءة الأطفال و التلاعب سعيداً بخصيتيك بكل جد و إخلاص و بلا دَك .
- و كيف أعمل عند محاورتي للإناث .
- بسيطة . أرفع على عضوك راية داعشية مكتوب عليها : اللمس ممنوع ؛ للبول فقط !
و من عهد دقناووس إلى يومنا هذا ، فإن قارص الخصى هذا يواصل اللعب بخصيتيه طوال محاوراته للمحاورين في كل صعيد ، بينا عفاريته تتبادل الأدوار فيما بينها بلسع خصى محاوريه من البعيد . و بسبب تفاقم مشكلة البطالة الرأسمالية ، فقد تزايد عددهم كثيراً ، و صار بعضهم يقدم خدماته تبرعاً ؛ بل أن عدداً منهم صار يدفع من جيبه لقاء تعميله ، طمعاً بلحم الجاموس في العيد القادم السعيد ، و أصبحوا يُعرَفون باسم : "فرقة عفاريت التَتَنُّحي اللِحْلِحي للتِفِرْفِحي" .
24 / 10 / 2015



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق عن جورج أورويل / 12
- ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ / 5
- حقائق عن جورج أورويل / 11
- حقائق عن جورج أورويل / 10
- قصة حجب عصام الخفاجي لتعليقي
- حقائق عن جورج أورويل / 9
- حقائق عن جورج أورويل / 8
- حقائق عن جورج أورويل / 7
- حقائق عن جورج أورويل / 6
- حقائق عن جورج أورويل / 5
- حقائق عن جورج أورويل / 4
- حقائق عن جورج أورويل / 3
- حقائق عن جورج أورويل / 2
- حقائق عن جورج أورويل / 1
- فورة الواهس في اللغو اليابس : مالوم أبو رغيف نموذجاً
- ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ / 4
- ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ / 3
- ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ / 2
- ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ
- قصة موت و حياة


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علوان حسين - عفاريت لسع الخصى