اللواء غازي عزيزة يدلي بمعلومات خطيرة جدا

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 22:49
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

’في الحلقة ألاخيرة’من برنامج الذاكرة السياسية,الذي قدمته قناة العربية مساء يوم 16 ت1(اكتوبر)والذي خصصت اجزائه الستة في محاورة مديرالعمليات المشتركة,السابق’تحدث اللواءغازي خضرعزيزة’عن ما لاحظه وعايشه وجمعته ذاكرته عن السنوات الاولى التي تلت اسقاط نظام حكم صدام حسين’حيث ذكرمواقف كثيرة حدثت امامه’ليس لها الا تفسيرواحد’وهو:ان الامريكان ’كانوا’واعين ومدركين ’بأن كبارالمسؤلين العراقيين الجدد’وخاصة قادة الاجهزة الامنية’هم واقعيا عبارة عن ممثلين,لاحزاب’هي في الحقيقة ميليشيات متصارعة متناكفة’ليس في اجندة اي منهم اي مشروع لبناء دولة أواعمارماتهدم’كما اوضح انه كان هناك اختراق خطير لاجهزة الدولة الامنية’من قبل بعض الذين لم يكن لديهم هما اكثرمن عرقلة اية عملية اصلاح من اي نوع يكون من شأنه لم الشمل العراقي’وفتح المجال لبناء دولة عصرية تتمتع بنظام ديموقراطي وتداول سلمي للسلطة!
لقد ذكرمواقف كثيرة’بين من خلالها ان الجانب الامريكي كان يدرك انه يتلقى معلومات كاذبة من الجانب العراقي’في القيادة المشتركة,’وكان يعلم جيدا ان بوادرالدعوة لتشكيل مقاومة قوات الاحتلال’ومن قبل منظمات اسلامية’منها القاعدة ,قد بدأت تنشط’وان في القيادة العراقية التي ينسقون معها’متواطئون’وعملاء’يتولون نقل مخططات القيادة الامريكية لقيادات المقاومة’ومع ذلك استمروا بالتنسيق معهم’وذلك يعني بشكل ما:ان تلك الشخصيات القيادية العراقية’لم تكن تتمتع بأي وزن’ولم يكن لها اهمية’اكثرمن كونها صورة’يكملون من خلالهارسم الصورة التدليسية لما يزعم من انه اشراك للقيادة العراقية في ادارة امورالدولة وخاصة الامنية منها’مما يفهم منه بأنهم كانوا يخططون لاشعال وتنشيط المقاومة من اجل منحهم تبريرجيد لتوجيه اقسى الضربات الى العراقيين’,وتدمير بنيةالعراق الاجتماعية والتحتية,تماما كما سبق وان فعلوا مع صدام حسين الذي تصرف بشكل اعطاهم مبررا لحصارالعراق ثم مهاجمته وتدميره,وحتى عندما تمكن بعض المخلصين القلائل,من امثال اللواء عزيزة من القاء القبض على عناصرتخريبية ايرانيةعام 2005 وهي’متلبسة بمحاولة نسف مراقد الامامين العسكريين’ومايمثله ذلك من اهمية خطيرة’من شأن الكشف عنها وتعمق التحقيق في خلفياتها ان تعري الفرس من مزاعمهم المظللة وتسترهم بأدعاء التشيع لاال البيت الكرام تغطية لاهدافهم القومية التوسعية’’فقد تغاضى كل من المسؤولين العراقيين والامريكان عن هذا الامرةبل واطلقوا سراح المجرمين المتلبسين بالجريمة’ولم يأخذوابنظرالاعتباربعد ذلك وفي عام 2006تحذيرات اللواء عزيزة من امكانية تكرارتلك المحاولة’مما اثبت انهم كانواينسقون مع بعض من اجل اتمام عملية تدميرالمراقد من اجل اشعال فتنة طائفية’تشعل الاحقاد وتجعل الملف الامني يأخذ منحى خطير لايمكن التحكم به’وهذا ماحدث فعلا’حيث اشعلت عملية تدميرالمراقد النار الطائفية التي لازالت تأكل الاخضر واليابس.
الحديث عن التفاصيل طويل’وما زعمه السيد الواء عزيزة’من انه يملك اسرارا ’وفضائح لاتكفيها 60 حلقة’هو في الحقيقة مسألة جدية وواقعية’خصوصا اني راقبت السيد الواء عندما كان يدلي بحديثه عبر شاشات التلفزيون’فكانت نبرة الصدق والموضوعية واضحة في حديثه وهو يسترسل فيه دون توقف او تلعثم’واذا مااخذنا بنظر الاعتبارانه لاينتمي الى احدى الطوائف التي اجبرت على التخندق ’وقسمت المجتمع المتاخي دائما الى طوائف واثنيات بتامر واضح’فهناك الف سبب وسبب لتصديق كل ما ادلى به’وبقى واجبا على الحكومة العراقية,والقيادة الامريكية التعليق على ماادلى به’والصمت كما هو معلوم دليل على انه لاحجة ولااجابة معقولة من قبل تلك الاطراف’اي الاعتراف بالادانة’وفي هذه الحالة’يكون للحديث بقية,
مختصر الكلام ان مايفهمه العبد الصالح الذي لامصلحة له فيما جرى والمراقب السياسي الحيادي’هو
:-ان عملية احتلال العراق وماتبعها كانت عملية سطو دولية على ثروات العراق الطائلة,والعملية السيسية برمتها لم تكن سوى فبركة وغطاء برر سرقة مايزيد عن تريليون دولارا من خزائنه بطريقة ’أو اخرى

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل