أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - المحاور الاقليميه و ما يجري في فلسطين














المزيد.....

المحاور الاقليميه و ما يجري في فلسطين


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 03:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


فرض ما يجري في فلسطين منذ الثلاثين من ايلول الماضي من حركات احتجاج شبابيه واسعه تتمدد من نقطه تصادم و مواجهه مباشره مع الاحتلال الى اخرى مترافقه مع تزايد متسارع لعمليات بطوليه فرديه و تضحيات زكيه متجدده و متكاثره لحظه فلحظه نفسه على شاشات وسائل الاعلام المتنوعه كحدث يتصارع على المركز الاول مع احداث المنطقه المشتعله ،و فرض نفسه على طاولات و حوارات السياسيين الرسميين المشغولين حتى النخاع بتتابع وقائع الصراع الدموي على اكثر من دوله و من اجل ترسيخ و تشريع و ترسيم مناطق النفوذ المتغيره هي الاخرى دقيقه فدقيقه على وقع طائرات السوخوي في سوريا و هدير ف.16 في اليمن و ليبيا...الخ.
لقد فرضت الاحداث في القدس و الضفه و امتدادها المتسارع الى غزه و سائر المناطق المحتله عام 1967 و حتى 1948 نقاشا ضروريا و ان بدا عقيما حول ما يجري من كونه غضب انفعالي او هبه تتحول من الانفعال و الاحتجاج على واقع اسود الى المطالبه باهداف محدده او حتى انتفاضه يتسارع المتحمسون الى اغراقها يسله اهداف عجزنا في السابق و في ظل النهوض الوطني العارم و موازين قوى مختلفه جذريا عن تحقيقها مما يشكل احباطا لها حتى قبل ان تتبلور.
المنهجيه الموضوعيه للاحاطه بالسؤال حول توصيف ما يجري تدعونا الى قراءه المحاور الاقليميه و تصور موقفها مما يجري.
اي كانت الاجابه عن تنسيق او تناقض اميركي مع التدخل الجوى الروسي في سوريا و الحديث الاعلامي و المخابراتي عن تدخل ايراني بري واسع ،فان صراع المحاور يتصاعد بوتيره عاليه و التصادم قائم و مهدد بالاشتعال اكثر و ان التقيا اخيرا،و هو ما يجعل ما يجري في فلسطين صدمه غير متوقعه لمحور بذاته خوفا من خطف الاضواء و اجتذاب التعاطف الشعبي و التخفيف من حده التوتر المذهبي،و يشكل مفاجئه ساره للمحور الاخر لنفس الاسباب و المفاعيل اضافه الى اعاده تسليط الضوء على العدو الاسرائيلي و لو من باب اعاده التوازن بالنسب مع العدوين الجديدين(الايراني و الروسي).
فرغم كل التوتر و الحده و الانقسام العامودي الرسمي و الشعبي ،الا ان القضيه الفلسطينيه و العداء مع اسرائيل لا زالا يشكلان نقطه الالتقاء الوحيده ربما في الخطاب الاعلامي الرسمي لجميع الدول الاقليميه و العربيه و في التعاطف الوجداني و الوعي السياسي لدى الشعوب.
ان ايجاد قاسم مشترك في الوعي الجماعي الشعبي له تاثير مهم بالتخفيف من حده الانقسام المذهبي و توضيح جلي لحقيقه المواقف لكافه الدول و القوى و ترجماتها العمليه،في حين ان الانقسام يشكل رافعه لمشروع محور معين يمذهب و يدين الصراع ،في حين يذهب المحور الاخر نحو تسييسه.
ان فكره الهدنه الطويله المؤقته التي طرحتها و تعمل عليها اطراف دوليه و اقليميه و عربيه لا تهدف الى الرهان على تغيير و تحسين في موازين القوى لاطراف متناقضه مع اسرائيل ،بقدر ما تسعى الى توجيه البوصله الشعبيه الى حالات عداء و خطر اكثر مما تشكل اسرائيل و هو ما يخدم مشروع المحور حاليا للسيطره على المنطقه و الحد من نفوذ قوى دوليه و اقليميه صاعده و تعزيز النفوذ لاطراف و قوى على صداقه واسعه مع اسرائيل،مما يجعل الهدنه المطروحه اضاعه لوقت الفلسطينيين و ليس تهيئه للمعركه في الصراع العربي الفلسطيني_الاسرائيلي.
الحاله الاحتجاجيه الشعبيه الفلسطينيه و الانتفاضه هي على النقيض تماما،فهي استخدام متدرج لاوراق القوة الفلسطينيه و تراكما و ان بطيئا لموازين القوى رغم التضحيات الجسيمه.
المنطق يشير الى ارتياح واسع من قبل من يعرف بمحور االممانعه و المقاومه مما يجري في فلسطين سيما انه يخفف ايضا من الخربشه الاسرائيليه في الملفات الاقليميه لانه يلهيها بملف المواجهه و التصدي لعدوها المحلي الداخلي.ان اسرائيل التي تشكل فائض استراتيجي لمحور و ثلاجه انتظار للحالات الحرجه ،انما تفقد تاثيرها الى درجه التلاشي مع تعاظم الانتفاضه الفلسطينيه و تتحول من رصيد الى عبء على المحور.
ما من شك ان ما يعرف بمحور الممانعه و المقاومه سيعمل على الاستخدام المنطقي لما يجري في فلسطين و زياده تاثيره كعامل ايجابي له،لذلك لن يالوا جهدا من تقديم كل وسائل الدعم المعنويه و الماديه ،مما يجعل المحور الاخر يسارع لتدارك ما يجري و العمل على اخماده ،و فعلا بدا بممارسه اشد الضغوط السياسيه و الماديه لايقاف الحركه الاحتجاجيه و العمل الجاد لعدم تحولها الى انتفاضه شعبيه عارمه ،
هنا نفهم البطء و الاستكانه الفصائليه و السياسيه الفلسطينيه و عدم الرهان على انهاء الانقسام.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب ابو مازن و الاستخدام المتدرج لاوراق القوه...(2)
- خطاب الرئيس ابو مازن و الخيارات المفتوحه......(1)
- خطاب ابو مازن و العوده الى المؤتمر الدولي:البراغماتيه الفلسط ...
- فتح تريد :الوقف النهائي لعمليات القتل و الاغتيال
- مقترح........مبادره لحل الازمه في عين الحلوه
- أفكار للحلّ وليست فشّة خلق
- تقليصات الانروا و التصويب على الدول المانحه
- عين الحلوة:من يستهدفه.....و من يستهدف؟!!
- الفلسطينيون و الاتفاق النووي
- حماس:مواجهه الاحتلال ام استهداف السلطه
- حماس و لعبه الهروب الى الامام
- شيطنه المخيمات الفلسطينيه و التشكيك بشرعيه تمثيل منظمه التحر ...
- المنطقه و عاصفه ما قبل الهدوء
- القوى المتطرفه:استخدام من الاخرين الى استخدام الاخرين
- فصائل المنظمه و فتح خارج سباق استطلاع السلاح.
- لبنان و دوره المفقود تجاه سياسات الانروا
- فخ العسل الاسراوروبي لاصطياد حماس ...اراحه اسرائيل و اشعال ا ...
- المنطقه ما بين التسويه و الانفجار
- الأنروا: أزمة ثقة مع اللاجئين
- تقرير الامم المتحده للتحقيق بشان عدوان غزه ................. ...


المزيد.....




- وزير السياحة والآثار المصري: المتحف المصري الكبير يستعد لحفل ...
- ماكرون يشرف على مؤتمر بباريس لتشجيع الباحثين الأجانب لاختيار ...
- مقتدى الصدر يطالب بالسماح لعامة الناس بأداء الحج دون حصص أو ...
- نيودلهي: مودي وبوتين بحثا هجوم باهالغام الإرهابي
- بوغالي: مقر الاتحاد البرلماني العربي الدائم سيبقى في دمشق
- تحرير دونباس والحرب الوطنية..مآثر مشتركة
- الكرملين: بوتين لا يخطط لزيارة الشرق الأوسط منتصف مايو
- الشرع في العراق: خطوة نحو المصالحة أم مغامرة محفوفة بالمخاطر ...
- المجلس الأمني الإسرائيلي يوافق على خطة تشمل -احتلال- قطاع غز ...
- تصعيد جوي بين موسكو وكييف: إسقاط عشرات المسيّرات وتبادل للهج ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - المحاور الاقليميه و ما يجري في فلسطين