أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الزبيدي - ثرثره .... فوق خط الفقر














المزيد.....

ثرثره .... فوق خط الفقر


حسين علي الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلاد الاحلام المذبوحة .. يختلج الامل هنيهات ويرحل معلنا بوظوح وجلاء لا لبس فيهما.... ان لاشيء حقيقي هنا.... وحينما يتعلق الامربالفقراء والمحرومين فان الافراط بالتفائل لا يعني اكثر من ركوب الوهم ايا كانت الاسس التي استندوا اليها في تفائلهم , حتى ولو كانت قانون تمت المصادقة عليه واقراره من فبل مجلس النواب ذاته , اي قرار قانوني لايمكن الغائه او عدم تنفيذه الا بقرار مماثل ومع ذلك تم ايقافه ببرودة وصمت مربين ودون ان يكلف احد نفسه عناء التفسير او التوضيح , وكانوا قبل ذلك قد ملئوا الدنيا صراخا وتطبيلا وتزميرا بصدور ذلك القانون واعتبره مكسبا لا يعادله مكسب لشريحه المعدمين من العراقين الذين يعيشون تحن خط الفقر , هذا الخط الذي لم يعرفه العراقيون سابقا ولم يجربونه الا في ضل دولتنا الزاهره ...!.
اما القانون المشار اليه فهو قانون الرعاية الاجتماعيه الجديد الذي اقره البرلمان في العام الماضي على ان ينفذ في النصف الثاني من عامنا الحالي , وظل المستفيدون منه يعدون الايام في ترقب وتحسب حتى ازف الموعد المحدد ليفاجئو بان ما تقدم لم يكن اكثر من اظغاث احلام , وان خط الفقر ملازم لخط العمر ولا فراق بينهما الا بالقبر....! .
ان ما اربك هولاء المساكين واثار مخاوفهم هو سلسله طويله من الندوات وللقات المتلفزه مع المعنين بهذا الشان 0, وتفاصيل ضوابطه التي لا تستثني صغيره وكبيره الا وادرجتها ضمن قاعدة بيانات الوزاره ( زارة العمل والشون الاجتماعيه )واذكر اني شاهدت واحده منها من خلال قناة العهد الفضائيه وكان ضيفها امرءه تلف جسدها بعباءة سوداء وتتشح بوشاح اسود ايضا وقدمها مدير الحلقه على انها الدكتوره (.....) المدير العام للموقع المعني بالامر . ان ما شد انتباهي حماسة تلك السيده ( الدكتوره ) واندفاعها في الحديث والتشديد على ضرورة ان يكون المستفيد تحت خط الفقر تماما ليستحق هو وافراد عائلته الي لا يتجاوز المشمولين منها الاربعة افراد بمعدل ( 105) الف دينار في الشهرفيكون اجمالي الاعانه (420)الف دينار بغض النظرعن عدد المستحقين عدا الاربعه الذين اقتصرت عليهم الاعانه حصرا , ان من يستمع للحديث سيضن ان هناك ثروة مفاجئه قد هبطت على هولاء , ينبغي التأني واتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذرفي تحديد مستحقيها .
لقد خيل لي ال الدكتوره ذات الوجه الثلجي تطل علينا من عالم اخرلاتربطه صلة بالعراق فالنزاهة والصدق والامانة والاخلاص المنقطعين النضير وهذا الحرص العجيب الغريب على المال العام , وتنسى انها تتعامل مع ىشريحة المسحوقين ممن تحل عليهم الصدقة والاحسان فعلا , فضلا عن كونه حقا مشروع كفله الدستور لهم .
لقد جعلتني اتصور حجم ما تقدمه الدوله من تضحيات جسام , كما لو كانت تقتطع جزا من قوة موضفيها لتقدمه لهولاء الفقراء , حتى كنت انسى اننا الدولة الاولى في العالم في نسبة الفساد المالي والاداري , واننا الحلقه الوحيده في سلسلة التجمعات البشريه المنضويه تحت رابطة الانضمه و القوانين التي تتبخر فيها الملاين وتختفي المليارات لا بل الترليونات الدولارات دون ان يستطيع احد ان يعرف لماذا وكيف....؟!
ان من المعروف عنا نحن العراقين ميلنا الى كثرة النسل والتناسل فلا ترى الفردمنا الا وقد كون درزينه او نصف درزينه خلال فترة قصيره من الزمان , ويكون ذلك طبيعيا في معظم الاسر ولا سيما الفقيرة منها مما يجعل ( درة الغواص ) هذه التي تتكرم بها دكتورتنا المبجله لا تعني شيا في واقع الحال , فلو افترضنا ان اسره مكونه من ثمانية اشخاص تكون معونتهم في حدها الاعلى ( 420) الف دينار شهريا اي ان حصة الفرد فيها (50-
الف دينارشهريا فهل هي تغطي نفقات معيشة شهر بما فيها اجور السكن واجور مولدة الكهرباء فضلا عن الاكل والشرب والملابس والدواء...!..ومع ذ لك تصر الدكتوره على وصفها بالمجزيه ...!
اما سلسلة الاجرات التي يجب ان تتحقق قبل الحصول عليها او لغرض الحصول عليها فقد قسمت الى مراحل متعدده تبداء بدائرة التسجيل العقاري الذي يجب ان يثبت ان المستفيد لا يمتلك عقارا من اي نوع , لتنعطف باتجاه مديرية الضريبة التي عليها هي الاخرى ان تعلن انه لا يمتلك سيارة او محل تجاريا او اي وسيلة اخرى يشملها التحاسب الضريبي لكونها تدر دخلا ماليا , ويعقب ذلك جولات الباحث الاجتماعي الذي يتحرى من المستفيد ويزوره في داره ويحصي ما يمتلك من اثاث واغراض لتحدد لجنة البحث بعد ذالك ان كان مستحقا للاعانة ام لا ....!.
ولقد وضفوا لتنفيذ ذلك من الموضفين ما يتجاوز اجمالي رواتبهم مجموع تلك الاعانات رغم ما يدعونه من كفاف وتقشف , لقد كبر على حكومتنا وشق عليها ان تمنح المحتاجين والمحرومين والجياع شيا حقيقيا هو لا يسد حاجتهم بالتاكيد ولكنه يغطي جانبا منها يخفف من الامهم ومتاعبهم فجعلو الطريق اليه سلسلة لا حصر لحلقاتها المليئة با لمتاعب والعقبات
ليفشلوا وينكصوا في منتصف الطريق ويعدلو عن تنفيذ ما اقامو الدنيا ولم يقعدوها بحجة تنفيذه وبقيت المعونه على حالها ( 100) مائة الف دينار في الشهر لا غير حتى لو بلغ حجم عائلة المستفيد مائة فرد وذلك في واقع الحال انجاز منسجم مع حكومة تظم اروقتها الاف من الدكاتره ثلجي الوجه .....!



#حسين_علي_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة قي العراق
- سبيل الاصلاح
- انظام الرئاسي البرلماني ضروره ام خيار...؟ او معركة تحرير الع ...
- الطود الشامخ
- لماذا تريد ان تصبح قانلا
- ولم ازل .....حتى رايتهم
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 4
- اعجوبة الدنيا الثامه ج3
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 2
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 1
- قدم عالقه....... في السماء
- الشرقيه انيوز وما ادراك ما الشرقيه انيوز.....!
- حدود الصواب ج 1
- كبف نحمب العراق
- كيف نحمي العراق
- شياطين الوكيل نص ققصصي
- مسارات خطره.....!
- غودو بانتضار العراق.........ج2
- غودو بنتضار العراق ج 1
- الاستغاثه الثانيه


المزيد.....




- نجا بأعجوبة.. صاعقة تضرب قريبًا جدًا من رجل توصيل
- -هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا- - مقال ر ...
- كل ما تريد معرفته عن خليفة حفتر.. رجل ليبيا القوي وحلفاؤه في ...
- أضرار بالغة.. الهجوم الإيراني على مصفاة حيفا كبّد إسرائيل خ ...
- لوحة جدارية عملاقة في فرنسا تنتقد سياسات ترامب في مجال الهجر ...
- اكتشاف علمي سويدي يعيد الجدل حول تجدد خلايا المخ البشري
- فرنسا تطوي وجود عسكري استمر 65 عاما في السنغال
- القوات السورية تنسحب من السويداء وإسرائيل تقصف دمشق.. ما الت ...
- قتيلان وجرحى إثر هجوم على كنيسة كاثوليكية في غزة والبابا يدع ...
- ماذا تريد إسرائيل من قصف دمشق؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الزبيدي - ثرثره .... فوق خط الفقر