حسين علي الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 14:49
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
منذوا ان كان الحسين (ع)ومنذوا ان مضى التوابون ومن بعدهم المختار , رايت الكثير.... الكثير وسمعت الكثير الكثير واشتركت في افعال ونشاطات , قالوا عنها (شعائر) وذهبت سيرا على الاقدام ولطمت وبكيت, ولكني في داخلي كنت اصرخ واحتج متسائلا عن معنى كل هذا .....! هل جاد الحسين بنفسه واهله واصحابه من اجل هذا ؟؟؟! , وهل دار في خلده يوما ما ان تكون عوائد تضحياته لطم .... وبكاء وهل وهل ..؟ اسئلة كثيره كانت تدور براسي , وتنتصب امام نواضري علامات تحد فكري وقيمي يورقاني...!
وحدث التغير وقفز الى السلطة من يمثلون احزابا وتجمعات مواليه للحسين , هولاء المحرومون المضلومون والاقرب الى فهم الحسين وفهم الضلم لانهم قد عاشوه ولمسوا قساوته وجوره فالابد وان يكونوا اكثر ورحمة واكثر انصافا لجموع المضلومين من الجماهير وهم بدون ادنى شك الغالبية العضمي من الموالين لاهل البيت .
ولكن ما حدث كان غريبا وعجيبا ورهيبا , لقد صعدوا وباصوت اولائك الموالين ليخذلوهم ويجعلونهم اكثر فاقة وومعاناة , لقد قالوا انهم يمثلون الحسين , ونسوا ان الحسين لا يداهن ولا يساوم فهو ثورة مستعره على الضلم والضالمين , لقد ساهموا بحماية الشعائر وتوسيعها لتكون بديلا عن الفعل الحقيقي الموثر لثورة الحسين,
وتعبنا نحن احياب الحسين الحقيقيون واعيانا السوال والبحث عن ما يمثل تلك الثوره وبجسدها بشكل عملي , وليس بالشعائر البديله عن الفعل الصادق الموثر , وفجاة رايتهم , وفجأة سمعتهم.... كنت غافلا حين هزت اسماعي _ من خلال شاشة التلفاز _ كلمات الشيخ اية الله الاشكوري وهو يهتف باكيا ..... انه لتوفيق عظيم لي من الله ان اكون بينكم وان اراكم واخاطبكم فانتم انصار ابو عبد الله الحسين .
وسالت دموعي ....... لقد وجدت ما افنيت العمر في البحث عنه , لقد ابصرت احباب الحسين وانصار الحسين الحقيقين , شبابا بعمر الورد يرشح عن وجناتهم الصبا والعنفوان فادركت ولاول مرة في حياتي معنى نهضة الحسين وثورة الحسين لقد لاحت كل تلك المعاني العضيمه في افعال وتضحيات ابطال الحشد الشعبي العظيم .
#حسين_علي_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟