|
التكريم في مجتمعنا!!
حميد طولست
الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 13:23
المحور:
المجتمع المدني
التكريم في مجتمعنا !! التكريم سلوك متحضر تحرص عليه المؤسسات الحكومية والجمعيات المدنية في البلدان التي تقدر مواطنيها، فتترجم التقدير والاحتفاء والاهتمام ، إلى دروع تذكارية وشهادات تقديرية، وهدايا رمزية ، تمنحها لمن يستحقها ، لتحسيسه بقدره ومقداره وقيمة عطاءاته ، واشعاره بأنه لم ينسى ومازال محط الأنظار والاهتمام ، وأن هناك الكثير ممن يثنون عليه ويتمنون إبداعاته . فكم هو رائع وجميل أن نكرم أشخاصا قدموا عصارة جهودهم في سبيل أنبل الأهداف ، وأجل الخدمات للدفع بعجلة رقي الوكن والمواطن ، والأروع منه أن يشكل هذا التكريم اللذيذ ، وذاك التفضيل الجميل لجهود البعض - في حياتهم وليس بعد رحيلهم - أمثولة للأجيال الجديدة تدفع بها التكريم إلى التألق ، والمزيد من الحيوية والعطاء والرغبة في تقديم الأفضل بكل صوره ، مناسبة هذه المقدمة هو الخبر الذي فاجأني قبل يومين على صفحة أحدا مواقع صديقي وحبيبي وزميلي المحنك والنقابي الفذ ، الناشط الجمعوي الكبير، والصحفي المقتدر ، السيد غفغوف السياسي ، الذي مفاده : أنه يعتزم تكريمي ضمن مجموعة من الملهمين العظماء ، الذين جاد بهم الزمان ، الشخصيات الأفضل والأحسن والأصلح للتكريم ، بنهجهم الأقوم ، وتصرفهم الأرشد ، لا أخفيكم سرا ، أني فوجئت بذاك التكريم ، ليس لأن السيد غفغوف بعيد عن هذه التظاهرات ، أو مقصر فيها ، لا والله ، فذاك ديدنه ، وميدانه الذي راكم فيه التجارب والخبرات والمهارات العالية ، وجرائده الإلكترونية والورقية لا تخلو من أخبار افتتاحه التظاهرات والمعارض الثقافية ، ومواعيد الاحتفالات الفنية والثقافية العديدة والمتنوعة ، التي يقيمها بالدقة والإتقان والتفاني في أداء العمل مهما صغر أو كبر ، وبمجهوداته الخاصة لتكريم المتألقين عامة، والفاسيين خاصة ، الذين تحمل ذاكرته لهم الود والاحترام ، وتقدر لهم الفضل والمعروف مهما قل ، ولا تسمح أخلاقه بنكرانه ، وإن طال الزمان وتغيرت الأيام ، فلا يتوانى –رغم قلة الإمكانيات ، وشح المساعدات-عن إقامة التظاهرات وافتتاح المعارض التكريمية العظيمة ، للسياسي والنقابي والناشط الجمعوي الفلاني ، أو الكاتب والإعلامي والرسام والمسرحي العلاني ، الذين لا ينساهم أبدا ، ويحفظ لهم بقدرهم وعزهم ، في مماتهم ، كما يحترمهم ويهتم بهم في حياتهم ، لكن المفاجأة جاءت من وجودي في لائحة تضم الرجالات هم القادة الأقدر والأجدر على تقدم الصفوف في الكثير من المجالات ، وكالأستاذ الغندور الذي اعجز عن ذكر صفاته ومواصفاته ، ويضيق بها المكان ، والذي يكفيني شرفا الوقوف بجانبه على منصة التكريم ، فذاك التكريم كله وأعظمه ، وشكرا للصديق والزميل والحبيب الناشط الجمعوفي والفاعل السياسي والصحفي الإعلامي محمد غفغوف على مجهوداته الجبارة التي يقدمها ، والتي تعجز الكثير من المؤسسات الحكومية والسياسية وجمعيات المجتمع المدني في بلادنا، عن القيام بمثلها ، وأن هي قامت بها ، فقتصر عندهم، فقط على إقامة الولائم البادخة ، التي تكون وسيلة للمجاملة والمحابات ، التي يتساوي فيها بين المجتهد وغير المجتهد ، وطريقة للاستحواذ على الدورع المميزة والهدايا القيمة والجوائز الثمينة مما يفقد التكريم قيمته .. حميد طولست [email protected]
#حميد_طولست (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رؤساء لفاس ومقاطعاتها ، تستحقهم ويستحقونها..
-
سعفة -خراء - لأسوء شخصية العام.
-
شخصية العام بامتياز !!
-
لعنة كراسي المسؤولية السياسية والإدارية..
-
اكتساح حزب العدالة والتنمية لرئاسة مقاطعات فاس .
-
درس لا ينسى !!
-
وطأة الاستسلام ، ومرارة الانكسار ، وفجاعة الاندحار !!
-
رسالة عاجلة إلى السيد عمدة فاس الجديد
-
تشظي امبراطورية حميد شباط .
-
على نفسها جنت مركل !!
-
مراسلة عاجلة : تجربة انتخابية مثالية ..
-
مفارقات انتخابوية !!
-
هل أفشل - PJD -انتفاضة فاس ، بتمكين من لا يرغبون فيه من جهته
...
-
حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..
-
مركل درس في الإنسانية والرجولة !!
-
من وحي الانتخابات : للمظاهر فهي خداعة
-
إلى من طغى وتفرعن من المترشحين!!
-
رجال الدين والسياسة ..
-
من وحي الانتخابات . متسلقو المجالس !!
-
لماذا نبخل بالكلمة الطيبة الساحرة؟؟
المزيد.....
-
العراق.. اعتقال مسؤول حركة دينية -متطرفة- قتل شخصين ليقدمهما
...
-
نيبينزيا يشير إلى إيجابيات عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
-
ألمانيا تخطط لترحيل لاجئين إلى أفغانستان دون تواصل مع طالبان
...
-
شاهد: الجنود المثليون في أوكرانيا يتظاهرون تحت المطر للمطالب
...
-
مطلوب وضع حد للجريمة المنظمة
-
عيد الأضحى بغزة.. حرب إسرائيل تتواصل والمجاعة تتفاقم
-
خبراء الأمم المتحدة يدينون الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطين
...
-
الأمم المتحدة ترحب بـ-هدنة إسرائيل- في غزة
-
آلاف يتظاهرون ضد اليمين المتطرّف في فرنسا
-
موريتانيا.. طريق المهاجرين الجديد من أفريقيا صوب أوروبا
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|