أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايمان محمد - نصيحة من سكران














المزيد.....

نصيحة من سكران


ايمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 21:48
المحور: كتابات ساخرة
    


اذكر ايام شبابي كنت شابا ارعنا اتردد على الخمارات ولي الكثير من اصدقاء السوء حولي وذات ليلة وانا مدعو من قبل احد اصدقائي الى حفلة اختلط فيها الشرب والفجور والزنا جلست قرب رجل اربعيني، كان الرجل يشرب ويتغزل باحدى النسوة التي تتراقص له بغنج ودلال فنظرت اليهما بسقط واشمئزاز، نظر الي الرجل فبادرني بالكلام بقوله مرحبا فرددت عليه بأهلا فقال لي وعلى وجهه علامات العجب والدهشة انت جالس بيننا منذ ساعة تقريبا ولم ارك تتودد لإحدى الراقصات ماذا الا تحب النساء فقلت له
-انا لا ازني
-لا تزني!
-نعم لا ازني
فصعقني بسؤال غريب :-اذا كنت لا تزني فلماذا لا تصلي اذن؟ !
فرجعت الى نفسي وتذكرت والدي رحمه الله، كان رجلا صالحا يأخذني معه الى المسجد لكنني كنت اقوم للصلاة بكسل وتراخي وبعد وفاة والدي صاحبت شلة سيئة تعلمت منهم شرب الخمر والتسكع وحين ذهبت للمسجد مرة مع احد اقاربي وبينما انا اصلي نظرت الى حائط المسجد امامي فقرأت حديثا مكتوبا (من كانت صلاته لا تنهاه عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له ) فقلت في نفسي اذا كانت صلاتي لا تنهاني عن الفحشاء والمنكر فلماذا اصلي فخرجت من المسجد ولم اصل من يومها ...
واليوم انا وهذا الرجل المخمور ينصحني قائلا
نحن البشر بيننا وبين الله حبال، حبل بر الوالدين حبل الصدقة وحبل الصلاة و يستمر السكران يشرح لي وتلك المرأة الملعب تداعب له شعره الاسود المخلوط بالشيب قائلا :-فأنت اذا لم تكن بارا بوالديك قطعت حبلا مع الله
وانت اذا لم تتصدق قطعت الحبل الثاني و اذا لم تكن تصلي قطعت الحبل الاخير وهذه الدنيا مليئة بالمصائب ونحن نحتاج لحبل يصلنا بالله كي يساعدنا على مصائب الدنيا
ثم ينفجر ضاحكا بسكره وهو يحتضن تلك الزانية في حجره
ففكرت في نفسي وتذكرت والدي ومنذ تلك اللحظة بدأت اصلي وشيئا فشيئا تركت الخمر والآن انا بعد حمد الله رجل صالح مثل والدي رحمه ورحمكم الله اجمعين .



#ايمان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع والدي 2
- قصة مجنون
- رسالة الخطيئة
- ثقب يطل على الجنة
- البصير
- حوار مع والدي 1
- الحقيقة واللامنطق
- السجدة
- بائع الحلوى
- الحرية والحجاب
- فنجان قهوة
- وداد
- الحسناء
- الأستاذة
- إمرأة جبارة
- ليالي بنت عذراء...شعر
- لحظة جنون .. قصة حقيقية
- علبة كبريت
- الطعن من الخلف... القصة كاملة
- الطعن من الخلف... الحلقة 4


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايمان محمد - نصيحة من سكران