أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايمان محمد - الأستاذة














المزيد.....

الأستاذة


ايمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 19:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



كان صباحا دافئا بالشمس المشرقة لكنني فقدت الشعور بكل ما هو جميل، كأن يأس العالم كله مطبق على اضلعي، شعور بداخلي يضيق علي فأصفع طفلي وانهرهما بغضب عن اللعب
-بنيتي انهما صغيران يلهوان
اصرخ- لا شأن لك يا امي
بعد الظهر عاد أخي الاكبر من وظيفته مكفهر الوجه، سمعته يتهامس مع والدتي تنصت لحديثهما فطرقت رأسي تلك الجملة
-لقد زارني سلام اليوم وبلغني انه طلق احلام يا امي
اتتني نوبة الصرع وفقدت وعيي، افقت ﻷ-;-جد قطعة قماش مدفوعة بين اسناني كي لا اعض لساني وانا اصرع، ماء بارد يبلل وجهي وشعري وقميصي، والدتي الشاحبة تقرأ آيات من القرآن وهي تمسح على رأسي ودموعها تمطر على خدي
-امي هل غبت عن الوعي طويلا؟
-لا يا حبيبتي...تغص في نحيب وتحتضنني
قصتي مع سلام بدأت قبل اربعة سنوات كنت وقتها في المرحلة الاخيرة من كلية الآداب قسم اللغة العربية حين تقدم لخطبتي ذلك الشاب الوسيم الذي يعمل مهندسا لنتزوج بعد تخرجي بفترة بسيطة، انجبت توأما بعد عام ونصف( عادل و علي)وكنا نحيا حياة هادئة مليئة بالحب ...
تعرضت لحادث سير قبل سبعة اشهر، اصبت بالصرع على إثره نتيجة الصدمة التي تعرض لها دماغي ...
صبر سلام في البداية لكن علامات الامتعاض والضجر بادية على وجهه، وصف لي الطبيب دواءا يمنع نوبة الصرع قائلا
-ستأخذين هذا الدواء بإنتظام فإذا اتتك نوبة اخرى راجعيني كي انظم لك العلاج حتى نصل الى الجرعة المناسبة، ولن اوصيك مرة ثانية اهم شيئين الراحة النفسية والجسدية ....
حفظت توصيات الطبيب لكنني لم استطع تطبيقها فوجود طفلين مشاكسين في البيت امر مرهق، وأتت تلك النوبة التي لا اتذكر تفاصيلها للحظة ليعود زوجي عند الظهيرة ويجدني ممزقة الثياب ..تشاجر معي حين عدت لوعيي واقسم ان لا ابيت عنده الليلة فأخذني لبيت اهلي
عند الباب دفعني قائلا
-خذوا ابنتكم هذه لا اريدها
-لماذا يا ولدي
-وجدتها عارية اليوم وحين سألتها تقول لا ادري كيف حدث ذلك
-اهدأ وادخل كي نتحدث بهدوء
-لا حديث عندي معكم ابنتكم هذه ستجلب لي العار لو ابقيتها في ذمتي
اخذ الولدين وذهب، ما اوجعني هو موقف أخي محمد السلبي تجاهي فعودتي للبيت يهدد راحته وهو على وشك الزواج فبقائي معه يعتبر مصدر للمتاعب والقلق، سمعته ينعتني عشرات المرات بالمجنونة، يذنبني ﻷ-;-نني مزقت ثيابي في لحظة لم اكن فيها بوعيي، فهل هذا ذنب؟ !
راجعت طبيبي مع والدتي التي كانت سندي الوحيد في تلك المحنة، اصبت بإكتئاب حاد ولزمت الصمت ﻹ-;-سبوعين وصف الطبيب ادوية لحالتي النفسية المتدهورة اضافة لدواء الصرع، لم يكن سلام رحيما بي حين اعاد الولدين لي ولكن والدته رفضت العناية بهما فهما كثيرا الحركة مليئان بالحيوية والنشاط ...
تحسنت حالتي النفسية تدريجيا وقررت بعد ان طلقني سلام ان اقدم على الدراسات العليا ﻷ-;-حصل على الدكتوراه في اللغة العربية وادرس الطلبة في نفس الجامعة التي كنت ادرس فيها، إحتضنت ولدي وكافحت ﻷ-;-ثبت كينونتي فحتى إن كان دماغي يصرع ويحتاج للدواء كي يهدأ فالسكينة والهدوء تكمن بداخلي
( أنت من تصنع عالمك بنفسك ) الاستاذة احلام
( قصة حقيقية)



#ايمان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأة جبارة
- ليالي بنت عذراء...شعر
- لحظة جنون .. قصة حقيقية
- علبة كبريت
- الطعن من الخلف... القصة كاملة
- الطعن من الخلف... الحلقة 4
- الطعن من الخلف... الحلقة 1
- الطعن من الخلف... الحلقة 2
- انا احبك
- السرداب
- الخياطه ...8 و 9 و 10 ( آخر حلقة)
- الخياطه ...6 و 7
- الخياطه ...4 و 5
- الخياطة... 3
- الخياطة... 1 و 2
- دمية على الرف .الحلقة الخامسة (الاخيرة)
- دمية على الرف .الحلقة الرابعة
- دمية على الرف .الحلقة الثانية
- دمية على الرف .الحلقة الاولى
- بنت بغداد على طريق زراعي


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايمان محمد - الأستاذة