أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - استئناف حركة التاريخ من جديد














المزيد.....

استئناف حركة التاريخ من جديد


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 22:07
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عام 1989 نشر فوكوياما الكاتب الأمريكي، الياباني الأصل مقالا ً بعنوان (نهاية التاريخ ) أكد فيه ان ديمقراطية أمريكا الليبرالية تشكل خاتمة التطور الأيديولوجي للأنسانية واننا كبشر بلغنا الشكل النهائي لأي حكم انساني مستندا ً في ذلك الى ماحصل من امر واقع عند انهيار النظام الشيوعي وتسيد أمريكا العالم .
وعقب احداث 11 سبتمبر 2001 دعا بوش الأبن المفكر الأمريكي هنتنغتون الى البيت الأبيض ودعاه بنبي امريكا ،لقد كانت امريكا ورغم احداث 11 سبتمبر ،تشعر بالقوة و انها في قمة الفتوة ،حيث خلى العالم لها بعد انهيار السوفيت ومعسكره الشرقي .
أبرز ماكان ينظّر له وقتها هنتنغتون ان سقوط الشيوعية قد أزال عدوا ً مشتركاً للغرب والأسلام وترك كلا ً منهما ليصبح الخطر المتصور على الآخر ،ودعا الى اليقظة من الخطر الأسلامي :
( الأسلام هو الحضارة الوحيدة التي جعلت بقاء الغرب موضع شك ،وقد فعل ذلك مرتين على الأقل ،في الفتوحات العربية الأسلامية والثانية في توسع الدولة العثمانية ) .
وقع هنتنغتون وفوكوياما وقائمة من مثقفي أمريكا ،بلغت الستين ،وثيقة أيدوا فيه ما أسموها الحرب الأنسانية التي تخوضها أمريكا ضد الأرهاب في افغانستان ،وبعد ايضاح المبررات التي دعتهم لتوقيع هذه الوثيقة ،إعتبر الموقعون ان الغالبية العظمى من مسلمي العالم منقادون بتعاليم القرآن ،ويتمتعون بالأحترام والأيمان وحس السلام ، وأن الأسلام يقف ضد الوحشية ،وان العلماء المسلمين أقروا على مر العصور ،ملتزمين بتعاليم القرآن وبمثل النبي محمد ، ان القتال في سبيل الله (الجهاد) يحرم القتل العمد الذي يستهذف غير المقاتلين .
أغطية للأيغال في الدم الأسلامي :
مع ان بريجنسكي دعا الى عالم متعدد القوى يتشارك في مسؤولية ادارة العالم غير ان واقع السياسة الأمريكية بدى سائر بتأثير أفكار هنتنغتون وفوكوياما و تحت مثل هذه الأغطية وغيرها أوغلت أمريكا وحلفائها الغربيون بدماء المسلمين في مختلف بقاع الأسلام ولاتزال تؤدي هذه المهمة ،فمن افغانستان الى العراق وفلسطين وليبيا والسودان وسوريا ولبنان والصومال واليمن والبحرين وغيرها سواء بصورة مباشرها او بواسطة عملائها في المنطقة قتل ولايزال يقتل الآلاف من النساء والأطفال وتهدم البنى التحتية لدول الأسلام وخاص العربية منها ،وكانت الحجة نشر الحرية والديمقراطية الأمريكية !
ان التفرد والغطرسة وغياب العدالة الدولية أدى الى بروز وولادة تكتلات دولية لموازنة الهيمنة الأمريكية التي كانت الطابع المميز لفترة التفرد الأمريكي بالعالم .
روسيا وخيبة الأمل بالسياسة الأمريكية :
مع ان اعلان موت الأتحاد السوفيتي قد تم بانزال العلم الأحمر من برج الكرملين عام 1991 غير ان روسيا بقيت متأرجحة ولكنها فضلت ان تكون عصية على الأمريكيين الذين حاولوا لفها بعباءة الحلف الأطلسي ،وبرزت للروس حقيقة امريكا واضحة عند ضرب صربيا رغم معارضة روسيا وبدأت تنظر الى انضمام دول السوفيت السابق الى الناتو سياسة موجهة للتضييق عليها ،ومن الممكن ان نقول اليوم انها تمكنت من لعق الجراح وتمكنت من تكوين تحالفات مهمة على الساحة الدولية مثل مجموعة البريكس ،كما ان علاقاتها المتميزة مع الصين وايران مكنتها من منع سقوط سوريا نهائيا ً كما حصل في ليبيا والعراق وهي اليوم بوقوفها عسكريا ً على رأس تحالف ضد الأرهاب، موثوق به من الدول المتضررة يبرز مصداقيتها الدولية أمام نكوص أمريكا وخداعها في مواجهة الأرهاب بالمنطقة ،فهل نعلن عن استئناف حركة التاريخ من جديد بعد ان توقف بالفوضى والهيمنة الأمريكية ؟



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخر حسم معركة الفلوجة خطأ أستراتيجي
- من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟
- احتلال الأقصى والتحالف العربي
- هل يراجع العرب انفسهم ؟
- امريكا بعد 11 سبتمبر(2)
- امريكا بعد 11 سبتمبر(1)
- الفاسدون يقيلون الشرفاء :
- هل فعلا لديكم هذه الأنسانية
- عقدة التاريخ وتدمير الأثار
- العرب تسببوا بمأساة الشعب الليبي
- الأصلاح من الرأس لا من الذيل
- الترميم أفضل أم البناء
- بيك أخطيتك
- مستقبل التظاهرات في العراق
- الهجرة من جنة عدن
- الكهرباء ..مشكلة رئيسية ام متفرعة
- اسرائيل تريد التحالف مع العرب
- كيف ستستفيد اسرائيل من الأتفاق الأيراني
- من يقوم بالتفجيرات في العراق
- إنجاز ايران وإنجاز العرب (2)


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - استئناف حركة التاريخ من جديد