اسرائيل تريد التحالف مع العرب

طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

زار حايّيم وايزمن فلسطين عام 1920 والتقى الكثير من الزعماء العرب، وقبل أن يغادر وجّه الدائرة السياسيّة في المنظمة الصهيونيّة أن تضع دراسة استراتيجيّة حول كيفيّة العمل للحد من اعتراض العرب على الهجرة اليهوديّة، وفعلا فعلت ذلك وأحد أركانها كان: "رصد الخلافات بين الطوائف العربيّة وتنميتها ذا لم تكن موجودة ". وهكذا كان واستمرالحال بعد ال- 1948واليوم اصبحت خلافات متشعبة كالمذهبية والقومية والطائفية ، وأحدثها ان اسرائيل تأمل في اقامة حلف مع السعودية وغيرها من العرب ضد ايران .
اسرائيل تريد التحالف مع العرب !
أجرت إسرائيل وبسرعة اتصالات مع دول عربية لبحث أبعاد الاتفاق النووي الذي وقعته مجموعة الدول الست مع إيران الأسبوع الماضي، حسبما أفادت به صحف إسرائيلية ، ونقلت تلك الصحف عن مصادر مختلفة قولها إن هذه الاتصالات تعزز التقارب بين العرب وإسرائيل، إلا أن أوفير غيلدر، المتحدث باسم رئيس الحكومة، اكتفى بالتلميح إلى إمكانية تكوين جبهة عربية-إسرائيلية ضد الاتفاق مع إيران .
،كما ان اسرائيل تقوم بأهداء الأردن طائرات كوبرا لحماية حدودها مع العرب !.
عجبا ًكيف تصبح اسرائيل المدججة بالسلاح النووي والكيمياوي والتقليدي حليفة للعرب رغم علمهم ان هذا السلاح الذي تخزنه لهم وليس لسواهم ،ولماذا يحتاج العرب تحالفات مشبوهة ومنكرة مثل هذه ضد بلد وقع اتفاق عالمي متعهدا ً بعدم تصنيع السلاح النووي !
ان هذا لايفسر سوى برد فعل سلبي جراء احقاد مذهبية عملت على اذكائها الصهيونية من خلال مفكريها ثم خططها لبث هذا الفايروس في العالم الأسلامي الذي ينتشر الجهل بين زعمائه أكثر مما هو متفشي بين عامة الشعب ،وهي تحاول جاهدة كسر الحاجز النفسي لديهم لأجل قبول دويلتهم بينهم وعدم اعتبارها دخيلة ومرفوضة .
ماذا لدى السعودية اذا تجاوزت النفخ في القربة الطائفية ؟
،سيبقى لها :
- نظام متخلف تغيب فيه الحقوق العامة ويخنق فيه صوت نصف المجتمع (المرأة).
- يعتمد انتقال السلطة الوراثي .
- يصنف على انه وكر الأرهاب في العالم حيث ان اشهر العمليات الأرهابية قام بها سعوديون مثل أحداث برج التجارة العالمي في نييورك وأرهاب سوريا والعراق وبالأمس القريب تفجير مسجد جعفر الصادق في الكويت ،ومسلسل قتل الشعب اليمني .
- دوره بالنسبة للغرب بدأ يتضاءل خصوصا ًبعد اكتفاء الولايات المتحدةالأمريكية من النفط وعدم حاجتها الى نفط الخليج .
- كما ان امريكا بدت غير مستعدة لدعم انظمة رجعية تقادمت وعفى عليها الزمن والأنصات الى خزعبلاتهم الطائفية ،وهذا ما أظهره الأتفاق الأمريكي الأيراني وظهور الطرفان راغبان في إقامة علاقات طبيعية .
ما الذي يحكم علاقة امريكا بالسعودية :
ان ماظل يحكم علاقة امريكا مع السعودية هو رغبة شركات السلاح في امتصاص المزيد من الأموال الخليجية في صفقات بيع السلاح التي بدأ يستخدمها الخليجيون بدون أي حكمة كما يحصل اليوم في اليمن وكما في الدعم المكشوف للجماعات الأرهابية في ليبيا وسوريا والعراق.
اخراج الخليجين انفسهم كمدافع عن السنة أمر بعيد عن الواقع فالحركات الأرهابية المتلفعة برداء الدين هي ابعد ماتكون عن الأسلام ومبادئه السمحاء ،كماان هذه الأنظمة تقوم بأضطهاد شعوبها وخاصة الشيعة منهم وتمنع عنهم ابسط حقوق المواطنة .

#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل