أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - الدينار والدولار بين الحلم والواقع















المزيد.....

الدينار والدولار بين الحلم والواقع


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4837 - 2015 / 6 / 14 - 01:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في وقت كان يأمل العراقييون ان ترتفع قيمة الدينار مقابل الدولار فيصل الى سعر صرف 1000دينار مقابل الدولار ، تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي، في سوق الصرف المحلي ليصل إلى أدنى مستوياته خلال عامين تقريبا.
ويتراوح سعر صرف الدينار العراقي منذ مطلع نيسان/ ابريل الحالي، بين 1280 إلى 1350 دينارا مقابل الدولار الواحد .
إلى ذلك، قال البنك المركزي في بيان، إنه قرر اتخاذ إجراءات بهدف وقف تراجع العملة المحلية (الدينار) أمام الدولار في سوق الصرف المحلية، من خلال مضاعفة حصة شركات الصرافة في مزادات بيع النقد الأجنبي .
وأضاف البنك أنه قرر السماح لمصارف الرافدين ، والرشيد ، والعراقي للتجارة (حكومية) بفتح منافذ لبيع الدولار لشركات وصغار المستوردين .
ويرى خبراء اقتصاد وتجار عراقيون، أن الأسواق العراقية باتت تشهد ركودا واضحا متأثرة بالأزمة المالية التي تعانى منها البلاد .
وانعكست هذه بشكل ملحوظ على الحركة التجارية ، خاصة مع ارتفاع سعر صرف الدولار، إضافة إلى تأخر الحكومة في صرف رواتب الموظفين .
وشهد سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي ارتفاعا مفاجئا ً هو الأعلى من نوعه خلال عامين من 1200 دينار إلى نحو 1350دينار، ليلقي سعر الصرف الجديد بظلال سلبية على تعاملات السوق العراقية .
وكان وراء هذا الارتفاع أسباب عديدة منها قانون موازنة العام الحالي التي قلّصت بيع الدولار من قبل البنك المركزي العراقي، وقيام الأخير بوضع آليات جديدة للبيع عن طريق المزاد العلني، وأيضا الأضطرابات الأمنية والسياسية في البلاد.
وقال خبراء ماليون إن ارتفاع الدولار الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة مجرد فقاعة سببها يعود للمضاربة، كَمَا يتوقعون أن يسترد الدينار عافيته في الأجل القريب لارتفاع أسعار النفط عالمياً ،ولكن الأمر لايبدو كذلك .
تعتمد الأيرادات الحكومية في اكثر من 90% منها على مبيعات النفط (تستحصل بالدولار طبعا ً )وهي سياسة اقتصادية فاشلة،دأبت عليها الحكومات المتعاقبة بعد العام 2003 و ليس هناك اي دليل على اصلاحها ،حيث تهمل كلية ً الصناعة والزراعة والسياحة وغيرها من الموارد التي تعيش بها الدول الغير نفطية .
بالمقابل تصرف الدولة ميزانيتها التشغيلية مثل الرواتب والأنفاق العام بالدينار العراقي .
يقوم البنك المركزي العراقي بتحويل عملة الدولار الى الدينار العراقي لسد متطلبات الميزانية التشغيلية عن طريق بيع الدولار للمصارف الحكومية و الأهلية وشركات التحويل المالي و الصرافة بما يسمى ( مزاد العملة ) .
ولكن رغم ان البنك المركزي ، كما يبدو ظاهريا ً، هو الذي يتحكم بسعر الصرف ولكن في حقيقة الأمر إن مجموعة عوامل دولية ومحلية هي التي توجه وتجبر البنك المركزي على هذه السياسة ، من أهمها :
1- انخفاض سعر برميل النفط عالميا .
2- اثناء اقرار الموازنة قامت اللجنة المالية للبرلمان بتحديد سقف مبيعات الدولار على البنك المركزي بسبب الضائقة المالية بمبلغ 75 مليون دولار بينما كان اكثر من 150 مليون دولار يوميا في مزاد العملة لسد حاجات المصارف و الشركات ،وهذا المبلغ غير كافي بالنسبه للطلب .
3- أشيع ان اجتماعا ً لهيئة الضرائب مع البنك المركزي تم خلاله التنسيق لفرض ضرائب على التحويل المالي ،ويعتقد انه لم ينفذ .
4- التآمر على ضرب الاقتصاد المالي العراقي لإفراغ سوقه من قوته المالية .
5- الوضع الأمني ودخول البلاد في مواجهات كبيرة وعلى جبهات متعددة مع عناصر داعش الأرهابية ، مما ولد الحاجة الى شراء السلاح على نطاق واسع ،ودفع رواتب كبيرة للقوات الأضافية سواء النظامية أو الشعبية ،والصرف على النازحين وغير ذلك من مشاكل الحرب .
6- تأثير العقوبات الأقتصادية التي تخضع لها الدول المجاورة للعراق مثل إيران وسوريا حيث تتعرض أسواق كلتا الدولتين إلى ضغوطات اقتصادية بسبب ضعف السيولة المالية من العملة الصعبة.
7- لجوء المضاربين في سوق العملة العراقية إلى رفع الأسعار .

8- عمليات التهريب وغسيل الاموال ،التي تصل الى مبالغ خيالية بأعتراف المسؤوليين بالدولة ،والتي يصعب ايقافها .
اذا كانت عملية هبوط قيمة الدينار غير مدروسة فهي قد تؤدي الى نتائج عكسية والى خسائر فادحة قد تصيب التاجر العراقي والمواطن ، وبالمقابل فان التاجرعندما يتعرض الى أي خسارة فانه يستردها من المواطن من خلال اساليب متعددة كاحتكار البضاعه او فرض مبالغ اضافية على البضاعة، وبالتالي يرجع الضرر الاول والاخير على المواطن البسيط، لذا يجب ان تكون هناك موازنة دقيقة في عملية تغيير سعر صرف الدولارمقابل هبوط قيمة الدينار أو العكس .

عندما تزداد قيمة الدينار لا يؤدي هذا الى خفض الأسعار من قبل التجار ،ولكن مع اي ارتفاع لصرف الدولار فان التاجر يرفع بضاعته فورا بحجة انه سيشتري بالسعرالجديد ،اي ان المواطن هو المتضرر دائما ً .
- فمثلا اذا كان سعر الثلاجة 4 دولارات ،عندما يكون الدولار 120 دينار ، فهي تباع بسعر 480 دينار ،الأن عندما يصبح الدولار (150)دينار تكون الثلاجة بسعر 600 دينار وهذا يولد ثقل على كاهل المواطن بالدرجة الأولى وعلى التاجر بالدرجة الثانية لأنخفاظ المبيعات .
هناك مفهوم خاطيء يتداوله الناس من خلال القول بان الدولار صعد أو هبط ، ولكن الحقيقة المؤكدة هي ان سعر صرف الدولار مستقرة في الخارج، ولكن ربما هناك معطيات متعددة منها اقتصادي او سياسي اوامني تخص بلادنا ، أدت الى هبوط الدينار .
وتتلخص مهمة البنك المركزي العراقي في الحفاظ على استقرار الأسعار وتنفيذ السياسة النقدية بما فيها سياسات أسعار الصرف وإدارة الاحتياطات من العملة الأجنبية وتنظيم القطاع المصرفي .
غير ان المهمة الرئيسية تقع على عاتق الدولة ،إذ تبرز الأحداث الحاجة الملحة نحو ايجاد الآليات التي تساعد على استمرار عملية التوسع الاقتصادي من خلال أنشاء مشاريع تتناسب مع حاجات المجتمع،والتي من شأنها ان تقوي الاقتصاد وتشغل الأيدي العاملة وتنشط عمل جميع القطاعات في التوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الى حد معين كخطوة أولى نحو وضع حلول علمية للاستقرار الاقتصادي، والذي هو ضرورة من ضرورات الأستقلال السياسي و انتعاش حياة المجتمع.








#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقتصاد الأخضر والبلاد العربية (1)
- امم بلا ذمم (5 )
- امم بلا ذمم (4)
- أمم بلا ذمم ( 3 )
- أمم بلا ذمم (2)
- امم بلا ذمم (1)
- المرأة العاملة وقسوة الحياة
- تشخيص واقعنا والعلاج
- المرأة العاملة والأسرة
- عاملة بعمر المراهقة
- تقسيم العراق حلم صهيو- أمريكي
- صفات مخلوقات الفضاء (2)
- صفات مخلوقات الفضاء من غيرنا ( 1)
- حسم المعركة ضرورة وطنية كبرى
- من هذه المرأة ؟
- ما أروع عاصفتكم
- جسر الحضارات فرحة ناقصة
- عالم غاب ام مبادئ ومثل
- تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة
- المنطق في الأعجاز القرأني ( 6)


المزيد.....




- مصر.. انخفاض كبير في أسعار السلع لأول مرة
- مصر تبني منطقة جديدة لتصنيع القوارب وتصديرها
- ستاندرد آند بورز تخفض تصنيف إسرائيل
- هل فشلت خطة بوتين لإزاحة الدولار من عرش التجارة الدولية؟
- -ستاندرد آند بورز- تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني
- البنك المركزي المصري يعلن القضاء على السوق السوداء للدولار
- أسعار النفط تقفز وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية على إيران
- أسواق آسيا تلونت بالأحمر والذهب ارتفع.. كيف تفاعلت الأسواق م ...
- حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة
- مفاجأة جديدة اليوم|.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - الدينار والدولار بين الحلم والواقع