أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طاهر مسلم البكاء - المرأة العاملة وقسوة الحياة














المزيد.....

المرأة العاملة وقسوة الحياة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 19:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرآة هبة الله للرجل ،وهي أجمل هدية خص بها الله الرجل ، انها المخلوق الذي حباه الله بصفات القوة في لطف ورقّة لاتعيق قدرتها على مواجهتها للحياة وخوضها غمارها ،ومن عجائبها انها تجيد مهنتها التي جبلتها عليها الطبيعة سواء أكانت أمية أم متعلمة ،فالحمل والولادة وتربية النشئ هي مهامها الرئيسية في الحياة .
قسوة الحياة :
تواجه المرأة قسوة الحياة بما حباها الله من مواهب الصبر والتحمل ومجاهدة الصعاب ، وقد أدت الحروب التي يشعلها الرجال على الأعم الأغلب الى مقتل أعداد كبيرة منهم وتركهم المسؤولية على عاتق المرأة سواء مسؤولية الأسرة أو مسؤولية المجتمع ،وخير شاهد قريب هو الحربين العالميتين واللتين قتل فيهما الملايين جلهم من الرجال ،وقد اصبحت البلاد الأوروبية في حالة دمار كبير وتفتقر الى ابسط مقومات البنى التحتية ، وافتقرت الى الرجال الذين ماتوا في الحرب أو أصبحوا معاقين لا يستطيعون العمل ، فلم تجد النساء مفرا من الأعتماد على أنفسهن لإعادة بناء المدن وإعادة تسيير الحياة . واستطعن بذلك إعادة بناء المدن في ظروف صعبة وفي أجواء كانت شديدة البرودة أحيانا . والآن تجد معظم البلاد الأوروبية تعيش في رخاء بفضل ما قدمته المرأة آنذاك في غياب الكثير من الرجال ، فقد أعادت المرأة البناء بسواعدها الرقيقة، رغم عدم توفر الأدوات والمعدات الميكانيكية والتكنلوجيا الحديثة التي تساعدها على ذلك .
ومما لاشك فيه ان تلك الظروف هيأت المرأة لما تبع ذلك من فترات لاحقة وأعطتها الثقة بالنفس فتبوأت المرأة الأوروبية مكانتها بالمساواة مع الرجال ، فأصبحت تشارك في جميع الوظائف وولجت عالم السياسة وبدأت تشارك بالتشريع بعد ان احتلت مكانها في البرلمانات .
المرأة تجيد مختلف الأعمال :
تسمح شدة وطأة الحياة لأنطلاق المرأة من القيود التي يفرضها الرجل ،فنجدها في مختلف دول العالم ، تجيد الأعمال التي تكلف بها كما شاهدناها وهي تسافر مخترقة حدود بلادها الى بلاد أخرى لأجل العمل ويتضح ذلك اليوم في آلاف النسوة التي تهاجر من بلدان شرق اسيا بحثا ً عن العمل رغم صعوبة المهمة ، حيث انها تغادر دون ان تكون رحلتها معدة ومهيأة سلفا ً ولكنها تسلك الطريق بشجاعة تثير الأعجاب وتكون النتائج موفقة لغالبية العاملات .
وفي قرى وأرياف العراق تقوم المرأة بأغلب الأعمال خارج المنزل كأعمال الزراعة وتربية ورعاية الحيوانات والصيد والحياكة والغزل وغيرها مما يوفر للرجل حرية الحركة وامكانية العمل الوظيفي دون اهمال الحقل والزراعة ، كما ادت الحروب الطويلة التي خاضها العراق منذ الخمسينات وحتى اليوم الى بروز المرأة وممارستها المسؤولية الأسرية الكاملة في وقت يكون الرجل في جبهات القتال .
الحاجز النفسي :
بدى ان الحاجز النفسي ،الذي كان يحد من حركة المرأة وممارستها العمل خارج المنزل ، يتهاوى شيئا ً فشيئا ً ، وكأن الظروف الحياتية القاسية هي التي أجبرت الرجل على القبول بتخفيف قبضته على المرأة والسماح لها بحرية العمل وممارسة مسؤوليات خارج نطاق الأسرة ،وقد بدى يتراءى للرجل انه سيكون ثانويا ً بالنسبة للمرأة ،فلقد اجادت أغلب الأعمال التي كان يتباهى بأنه لوحده القادر على انجازها ،ونجحت بمنافسته وبتميز، ولكنه لايمكن ابدا ً ان ينافسها بما أختصتها الطبيعة به من مميزات وقدرات بنيوية اهلتها للحمل والولادة وتربية النشئ وبالتالي بدأت تتفوق عليه بالمجموع العام ،بما لاتشفع له قوة عضلاته التي كان يستخدمها للأمساك بخناقها وحجرها في حدود المنزل .
واليوم تعد الحركة الأنثوية من أقوى الحركات الفكرية التي ترعرعت في ظل العولمة كحركة فكرية تمارس العمل السياسي عبر مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة ، والتي تسعى للتغيير الاجتماعي والثقافي وتغيير نمط العلاقات بين الجِنسَين ، وصولا ً الى اعطاء بعض حقوق المرأة المهضومة ، غير ان الحرية الغير محدودة دائما ً تحمل في بذورها الغث والسمين ،فكما انها حملت صوت المرأة عاليا ً وأبرزت مظلوميتها فأنها اساءت اليها بما أولدت من جهات ومنظمات متطرفة بمطالبها ، أتسمت أفكارُها بالتطرُّف والشذوذ ، وتبنّت صراع الجنسين وكأنهما أعداء بعضهما للبعض الآخر، وهدفت إلى تقديم قراءات جديدة عن الدين واللغة والتاريخ والثقافة وعلاقات الجِنسَين ، مما أربك العلاقة الأسرية التي تجعل الرجل والمرأة مكملان لبعضهما .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشخيص واقعنا والعلاج
- المرأة العاملة والأسرة
- عاملة بعمر المراهقة
- تقسيم العراق حلم صهيو- أمريكي
- صفات مخلوقات الفضاء (2)
- صفات مخلوقات الفضاء من غيرنا ( 1)
- حسم المعركة ضرورة وطنية كبرى
- من هذه المرأة ؟
- ما أروع عاصفتكم
- جسر الحضارات فرحة ناقصة
- عالم غاب ام مبادئ ومثل
- تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة
- المنطق في الأعجاز القرأني ( 6)
- هل ينفذ اوباما مالا يريده الصهاينة
- لاغني العرب ولافقيرهم خلصان
- العرب يقتلون أنفسهم
- عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة
- أمة ضحكت من جهلها الأمم
- من هو الأحق من الشيطان بالرجم
- لماذا لاتفرحنا قممكم


المزيد.....




- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طاهر مسلم البكاء - المرأة العاملة وقسوة الحياة