أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - إنجاز ايران وإنجاز العرب (2)














المزيد.....

إنجاز ايران وإنجاز العرب (2)


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتفاقية أوسلو 2 :
في حفل التوقيع على اتفاقية واشنطن ( أوسلو 2) ، توعد أسحق رابين ياسر عرفات قائلا" :
(لاتدع أرض اللبن والعسل تصبح ارضا" للدماء والدموع لاتدع هذا يحدث . أذا لم يتحد جميع شركاء السلام ضد ملائكة الشر التي تقتل بسلاح الأرهاب ، لن يبقى من هذا الأحتفال سوى صور ملونة وذكريات فارغة ... نحن لن ندع الأرهاب يقوض السلام ، نحن نعرف كيف نحارب ونعرف كيف ننتصر ) .
ويرد حسني مبارك ( علينا ان نبرهن لكل شعوب الشرق الأوسط أن الماضي قد ولى وراء ظهورنا ، وأن مستقبلا" زاهرا" يشرق في سائر انحاء المنطقة ، مستقبلا" يحق لنا ليس فقط الأمل في السلام بل ايضا" في افاقا" للتنمية والرفاهية المتوازنة ) .
أما كلمة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فقد كانت تحمل حسرة كبيرة وفقدان أي أمل ،فهو يشعر انه حوصر من قادة الأنهزام من جهة ومن الصهاينة من الجهة الأخرى ولم يعد بالأمر حيلة وظهركمن فقد الخيط والعصفور حيث قال عرفات وهو يوجه كلمته الى الرئيس الأمريكي كلنتون ( أن الحرية التي تعلمنا من تجارب بلدكم العظيم ، بلد الحرية والديمقراطية ، لنطالب لابحرية فلسطين ، بل بحرية المعتقلين ) ومعلوم أن عرفات كانت أعظم أيامه هي أيام الكفاح والمقاومة من أجل استرداد فلسطين وكرامة الشعب الفلسطيني ، أما بعد توقيع الأتفاقات مع الصهاينة فقد حجروا عليه في أقامة جبرية حتى مات ، ولايعرف على وجه اليقين أذا ما كان موته من جراء السم البطئ المفعول الذي كان الصهاينة يسقونه ، ام من جراء الحسرة والندم فيما آل اليه الحال .
لقد عمل مبارك ،الذي خلف السادات ، على الآستمرار في تفكيك الصف العربي والآسلامي وهدم ما بناه جمال عبد الناصر من قبلهم وبذل جهودا" جبارة لتحقيق ما يطمح له الصهاينة ويحلمون به ،وكان يسعى للحصول على الحظوة لدى الأميركان والصهاينة اكبر مما يرجوها من شعبه ! ، لقد كان مبارك يهوديا" أكثر من اليهود فكانت نهايته ماساوية ولم تفلح الجهود الأميركية والصهيونية في ابقاءه أو تنصيب اولاده مكانه ، بعد ان فقد المصريون صبرهم الطويل وثاروا عليه ، أما اليهود فلم تنفع جهود السادات ومبارك في كسب ودهم وأتقاء شرورهم ، فقد أستمروا بدسائسهم ومؤامراتهم ، جاهدين في أضعاف مصر وأبقاءها خارج
الصفين العربي والأسلامي ، وخيرما نورده من دسائسهم هو مساعدتهم المباشرة في زرع دويلة جورج كرنك وبناء جيش الجنوب في السودان ، صحيح أن أسرائيل تعمل جاهدة على زرع مشاكل في كل دولة عربية أو اسلامية وقد قيل الكثير عن نشاط اسرائيل في شمال العراق ومحاولة تاجيج الوضع لأجل انفصال أكراد العراق،ودورها في استولاد داعش ، غير أن خطر دولة كرنك ليس فقط في تجزئت وتقسيم السودان بل أنها تشكل خطرا" جسيما" على الأمن المصري كونها دويلة على نهر النيل .
ومع أن السادات ،ومن بعده مبارك ، هدم ما بناه جمال عبد الناصر من علاقات متينة مع الدول الأفريقية لتملق أسرائيل وكسبا" لود اميركا ، غير ان اسرائيل وبخبث اليهود المعروف بدأت ببناء وتوثيق علاقات مع الدول الأفريقية التي تسيطر على منابع النيل مثل أوغندا وأثيوبيا وكينيا وعملت بدهاء ،وبحجة مساعدة هذه الدول ،على تشجيع أقامة السدود على منابع النيل والتنظير لما تجنيه هذه الدول من فوائد ،وكل هذا هدفه مسك خناق مصر والتحكم في مياه النيل وتحقيق حلم مؤسس الصهيونية تيودور هرتزل بتحويل مياه النيل الى صحراء النقب ومن ثم الى القدس ، حيث تمثل النقب أكثر من نصف مساحة أسرائيل وهي لاتحتاج لأجل أعمارها سوى الماء ، وقد تضطر مصر مستقبلا" لمفاوضة أسرائيل للحصول على كمية من المياه لنهر النيل !
مالذي ينقص العرب :
لم يكن ينقص العرب الكوادر الفنية ولا الأمكانات المادية ،حيث تبعثر الثروات العربية في كل اتجاه وخير مثال على ذلك ان العراق تمكن من بناء مفاعل نووي رغم انه كان يخوض حرب مع ايران ، والذي دمره الصهاينة في 7 /حزيران / 1981 ..ومع ذلك استمر العراق في انجاز برنامج نووي سري بعد أشهر من العدوان الإسرائيلي الذي دمر مفاعله ، رغم أن البرنامج كان لا يزال سلمياً، حيث أن العلماء العراقيين تمكنوا لوحدهم من تخصيب اليورانيوم كهرومغناطيسياً دونما مساعدة أجنبية، غير ان هذا البرنامج دمر تماماً بعد دخول المفتشين الدوليين العراق ،وبدء حلقات اغتيال علماء الذرة العراقيين ،ولم تكن دويلة الصهاينة لوحدها ساعية في هذا الأتجاه بل ان جميع الدول التي تجاور العراق لم تكن راغبة في ذلك !.
اذن الذي ينقص العرب اليوم هو القيادات التي يجب ان تأتي عن كفاءة وليس عن طرق البلطجة أو الوراثة والتي تنتهي في نهاية الأمر الى نفق مظلم بسبب انعدام قدراتها سواء داخليا ًأوخارجيا ً،وهم يعيدون التاريخ السئ دون الأهتداء بالتاريخ الزاهي ،فمما مؤشر تاريخيا ً هو ان تدهور الحال العربي بدأ بعد سقوط الدولة الأسلامية بما انتاب خلفاء بني العباس المتأخرين من ضعف وأنسياق الى اللهو ومصالح الدنيا وفسادها وتركهم مصالح الناس ، مما عرضهم الى أكبر هجمة تدميرية على يد التتارسنة 1258م ،اطاحت بكل ما أمتلكوا من بنى تحتية .
واليوم في وقت تتغيير الـقيادات فـي الغرب بممارسات ديمقراطية تدعم العملية السياسية والأقتصادية فأنها في دول العرب جرت على شكل ثـورات وانقـلابات مــست صميم البنى التحتية للـبلاد وجعلتها فـي مهب الريح !
العرب بما اصيبوا به من اورام وامراض فكرية خبيثة يعيشون حالة من السبات يشعرون انهم غير قادرون على تجاوزه ،وهم بحاجة الى جراح ماهر يستأصل هذه الأورام بالتدريج وبخطوات علمية مستخدما ً الثروات الهائلة التي يبعثرونها اليوم للتقاتل والفرقة والتقزم ،ومن ثم ينهض بهم من السبات الذي يعيشونه ،وهذا مافعله الرسول محمد (ص) عندما بلّغهم رسالة الأسلام في القرن السابع الميلاد .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنجاز ايران وإنجاز العرب (1)
- التخطيط لداعس والغبراء
- حرب المياه
- أغرب ما رأيت : سجن في مطار القاهرة !
- التكفير والأباحية ونبوءة فرانكلين
- المنطق في الأعجاز القرآني (8)
- لعنة النفط
- داعموا الأرهاب يشربون من كأسه
- نحو إقتصاد متين
- المنطق في الأعجاز القرآني (7)
- أغرب فوضى في الأقتصاد العراقي
- الأقتصاد الأخضر والدول العربية (2)
- الدينار والدولار بين الحلم والواقع
- الأقتصاد الأخضر والبلاد العربية (1)
- امم بلا ذمم (5 )
- امم بلا ذمم (4)
- أمم بلا ذمم ( 3 )
- أمم بلا ذمم (2)
- امم بلا ذمم (1)
- المرأة العاملة وقسوة الحياة


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - إنجاز ايران وإنجاز العرب (2)