أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - حرب المياه














المزيد.....

حرب المياه


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 14:05
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يتعرض العراق اليوم الى حرب لاتقل خطورة عن حروب امريكا وما تلاه من حروب الموجات الأرهابية ، ألاوهي حرب المياه .
هل كان يمكن لحضارات الرافدين ان تنهض منذ فجر التاريخ بدون رافدي دجلة والفرات ،وما ذا سيحصل للعراق لو جف النهران ؟
ورد ذكر الفرات في الديانة المسيحية في الكتاب المقدس( سفر التكوين )على انه احد انهار جنة عدن والتي هي في جنوب العراق،وفي الأسلام ورد عن النبي محمد (ص) ان الفرات والنيل من انهار الجنة .
الواقع الحالي :
• تقوم تركيا التي تقع المنابع العليا للفرات في اراضيها ، بأقامة السدود للسيطرة على تدفق ماءالنهر واحتكار اكبر كمية ممكنة من المياه ،تبدو الحكومات المتعاقبة للعراق اما غافلة لاتعلم شيئا ً أو انها تعلم ولكنها لاتحرك ساكن ،فالفرات الذي ينبع من جبال طوروس، تشكل المصادر التركية اكثر من 80 % من مياهه ،أقامت تركيا على منابعة سدود ضخمة وكذا فعل الجانب السوري الذي أقام ثلاث سدود كبيرة على مجراه داخل الأراضي السورية ،غير ان العراق لايوجد له غير سد واحد قديم على نهر الفرات رغم انه بحاجة كبيرة لتنظيم مياه النهر التي تحولت من أغزر مياه انهار العرب الى الجفاف .
• في تركيا، يوجد 22 سد و19 محطة كهرمائية ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول لاستصلاح مساحة كبيرة تعادل بلجيكا، تمييز السدود التركية البارزة على انها خمسة واشهرها هو سد أتاتورك الواقع على مسافة قريبة من الحدود السورية، ويحجز خلفه بحيرة اصطناعية كبيرة جداً تصل مساحتها إلى 817 كم². ويلي سد أتاتورك من حيث الحجم سد كيبان حيث يحجز خلفه بحيرة صناعية بمساحة 675 كم².
• في سورية، توجد 5 سدود على الفرات، أقيمت 3 منها (الكبيرة) في منتصف ستينيات القرن العشرين أهمها هو سد الفرات أو سد الثورة الذي شكل خلفه بحيرة اصطناعية كبيرة اسمها بحيرة الأسد تقع في محافظة الرقة قرب مدينة الثورة يحجز كمية من المياه تصل إلى 11.6 مليار متر مكعب قبل مدينة الرقة، واسم السد الآخر هو سد البعث ويقع في محافظة الرقة في مدينة المنصورة وأنشئ السدان الأخيران في أواخر الثمانينات للري السطحي .
• في العراق يوجد 7 سدود عاملة على الفرات منذ سبعينيات القرن ،أغلبها اروائية ولتنظيم انسيابية المياه ودرء اخطار الفيضان ، وفي أوائل الثمانينيات أنشأ اهم سد على الفرات وهو سد حديثة، الذي يمكن اعتباره السد الكبير الوحيد على الفرات ، كما تم وصل الفرات مع دجلة بقناة قرب سامراء .
تقاسم المياه اصبح غير عادل :
عقدت عام 1987 اتفاقية مؤقته بين سوريا وتركيا تنظم الحصص بينهما والتي تحصل بموجبها سوريا على معدل تدفق لا يقل عن 500 متر مكعب بالثانية من مياه نهر الفرات في حين اتفقت سوريا مع العراق عام 1989 على احتفاظ سوريا بنسبة 42% من المياه الواردة من تركيا و إطلاق 58% من المياه الى العراق ،غير ان هذه الأتفاقيات تعرضت للنقض وخاصة من الجانب التركي الذي استمر بأخفاء مخططاته في أخذ حصة الأسد من المياه بذرائع اتهام سوريا والعراق بعدم ترشيد استهلاك المياه ، ومما شجع على ذلك :
- التغييرات المناخية وقلة هطول الأمطار .
- سوء السياسة العراقية سواء المائية أو الخارجية .
نهر دجلة :
يسيطر العراق على حوالى 50% من منابعه وبذلك انخفضت المشكلة مما يخص منابعه العليا ولكن حوضه الجنوبي تأثر بشكل كبير في انخفاظ الأطلاقات التي كانت تصله من نهر الكارون والذي اقامت الحكومة الأيرانية عليه 15 سدا ً .
حرب المياه :
ان الذي يثار اليوم في اروقة السياسة ان الماء ثروة حاله حال الثروات الأخرى وبالتالي تدعي الدول التي تسيطر على المنابع في اراضيها ، امكانية استغلالها الى ابعد مايمكن دون النظر الى حاجة الآخرين ،كما ان هناك سناريوهات أشيعت حول مخططات لتحويل مجرى انهار مهمة في العالم ومنها الفرات مما يشكل تهديدا كبيرا ً للعراق خاصة ،والغريب ان الكثير من الكتب الدينية كانت قد ذكرت ومنذ عشرات السنين السابقة ان نهر الفرات سيجف يوما ً !
مع ان بحيرة الثرثار هي اكبر منخفض أستخدم لخزن مياه النهرين منذ الخمسينيات ولحد الأن غير ان مياهه مالحة تؤثر في عذوبة الماء .
ويمكن للدولة ان تضيف بحر النجف كمشروع خزني كبير مستقبلا ً وبدون كلف كبيرة كونه منخفض طبيعي واسع ،كما يتطلب اقامة مشاريع وسدود في المنطقة الجنوبية لتقنين استخدام المياه ،وربط النهرين مع بعضهما للمناورة، خاصة وان نهر دجلة يبدو نهرا ً عراقيا ً خالصا ً، كما يجب منع تسرب المياه الى الخليج ، ومنع عودة مياه الخليج المالحة عكسيا ً .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغرب ما رأيت : سجن في مطار القاهرة !
- التكفير والأباحية ونبوءة فرانكلين
- المنطق في الأعجاز القرآني (8)
- لعنة النفط
- داعموا الأرهاب يشربون من كأسه
- نحو إقتصاد متين
- المنطق في الأعجاز القرآني (7)
- أغرب فوضى في الأقتصاد العراقي
- الأقتصاد الأخضر والدول العربية (2)
- الدينار والدولار بين الحلم والواقع
- الأقتصاد الأخضر والبلاد العربية (1)
- امم بلا ذمم (5 )
- امم بلا ذمم (4)
- أمم بلا ذمم ( 3 )
- أمم بلا ذمم (2)
- امم بلا ذمم (1)
- المرأة العاملة وقسوة الحياة
- تشخيص واقعنا والعلاج
- المرأة العاملة والأسرة
- عاملة بعمر المراهقة


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - حرب المياه