أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الترميم أفضل أم البناء














المزيد.....

الترميم أفضل أم البناء


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 12:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


معروف في عالم الأنشاء ان الترميم وان يعطينا واجهات براقة ولكنه يخفي بين جنباته عناصر الطوب المنخور والفاسد وهو لايعوض البناء الجديد بأي حال ،وأنه عاجلا ًأم آجلا ً ستفوح راتحته وتعود النتونة الى الظهور على الواجهة مجددا ً .
ان واقع العراق اليوم أعاد الى ذهني اساسيات الأنشاء والبناء هذه ، وهو شبيه بها الى حد كبير، فبناء العراق اليوم يحتوي على عناصر فاسدة أكثر مما هو موجود من العناصر التي فيها صلاح ،والطامة الكبرى ان من يدعي البطولة ويقوم بالأصلاح هو موصوم بالفساد ومنخور من العظم الى العظم بدليل انه ينتبه اليوم تحت هدير اصوات الجماهير الى ان عليه القيام بأصلاح فأين كان سابقا ً؟ ،وهذا لعمري الأعتراف الكامل بفساده وعدم صلاحيته ايا ً كان و اي موقع يشغل .
البناء هو الحل وليس الترميم :
اذن البناء الجديد هو الحل المنطقي الذي سيحقق أحلامنا بعراق جديد ،اي اننا كما نهد البناء القديم المتهرء الذي أكلته العثة ثم نقوم برمي المخلفات في اماكن بعيدة ثم نأتي بعناصر بناء جديدة لننشئ بناءا ً جديدا ً جميلا ً لاتشوبه شائبة ونتفنن في تصميمه ،كذلك يجب هد كل النظام الحالي الذي ينخره الفساد وتسري في اوصاله العثة ثم نصمم ونبني عراقا ً جديدا ً خالي من كل الشوائب .
مايرفع من مطالب هو أحلام ناقصة :
ان مايرفع اليوم من مطالب جماهيرية في غضبة الشارع العارمة في المدن العراقية هي مطالب ناقصة لايمكن ان تبني العراق الجريح ،مادامت تبقي على الأساسيات والبنى المتينة التي ولدت الفساد والتي تجذرت منذ العام 2003 والى اليوم وان المؤسسات الموجودة وطريقة بناءها وشكل هيكليتها والطريقة التي تهيأ بها رجالها لايمكن اصلاحها بمجموعة بسيطة من التغييرات الخارجية التي يقوم بها اركان الفساد ذاتهم !
الحل الذي لابد منه :
رغم تمسك المؤسسات الفاشلة وعناصرها بمواقعها لحد الأن وبصور آلياتها القديمة فانه على رئيس الوزراء استغلال الفرصة الذهبية الممنوحة له من الشعب واخذ المبادرة في :
1- حل البرلمان وترشيق الحكومة بالأعتماد على عدد منطقي من الوزارات الضرورية ،والأستعانة بوزراء تكنوقراط يمتازون ويشتهرون بالكفاءة ، ممن مارسوا الحياة الوظيفية وتدرجوا فيها .
2- اعادة هيبة القضاء بأختيار شخصيات كفوءة ونزيهة تعمل لأجل المصلحة العليا .
3- اعتماد شخصيات كفوءة تقوم بدراسة الدستور وتعديله خلال فترة زمنية محددة بما يلائم العراق الجديد مع الأستعانة بالتجارب العالمية في هذا الأتجاه ،ومن هذه النقطة ستولد نقاط عديدة اخرى حيث تنشأ القوانين التي تعتمدها البلاد .
4- حل كل المؤسسات والمناصب التي اوجدتها الحزبية والمسميات المحاصصية التي جلبت كل البلاء للعراق .
5- يمكن للعراق العمل على اعادة امواله المنهوبة وخاصة خارج البلاد ،بكل الطرق الممكنة ، ويمكن استغلال علاقاته الدولية بالدول والمنظمات ذات العلاقة في الوصول الى البنوك والشركات المالية وكشف حسابات الفساد والمال المنهوب .
ويبدو من التركيز في الساحة العراقية ان ممن اييد من الأحزاب أو من المتضررين غيرها ،رغم تضرر مصالحه ،فقد كان تأييده على مضض وتأييده يمكن اعتباره اجراء تكتيكي تمليه ظروف المرحلة الراهنة ،ويمكن ان تحصل تغييرات بالمواقف حال انجلاء الغبرة كما يقال ، فعندها يمكن ان يلجئ رئيس الوزراء الى اعلان حالة الطوارئ لحين اكتمال المؤسسات الجديدة .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيك أخطيتك
- مستقبل التظاهرات في العراق
- الهجرة من جنة عدن
- الكهرباء ..مشكلة رئيسية ام متفرعة
- اسرائيل تريد التحالف مع العرب
- كيف ستستفيد اسرائيل من الأتفاق الأيراني
- من يقوم بالتفجيرات في العراق
- إنجاز ايران وإنجاز العرب (2)
- إنجاز ايران وإنجاز العرب (1)
- التخطيط لداعس والغبراء
- حرب المياه
- أغرب ما رأيت : سجن في مطار القاهرة !
- التكفير والأباحية ونبوءة فرانكلين
- المنطق في الأعجاز القرآني (8)
- لعنة النفط
- داعموا الأرهاب يشربون من كأسه
- نحو إقتصاد متين
- المنطق في الأعجاز القرآني (7)
- أغرب فوضى في الأقتصاد العراقي
- الأقتصاد الأخضر والدول العربية (2)


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الترميم أفضل أم البناء