أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المسعودي - نقد التجربة الديمقراطية في العراق -5-














المزيد.....

نقد التجربة الديمقراطية في العراق -5-


وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان تعددية المؤسسات الحزبية والدينية من قنوات وصحف في العراق لم تعطي ماهو جديد لدى المتلقي العراقي ، وخصوصا ضمن ما نشتغل عليه في مقالنا هنا متمثل بتجربة التعايش وتقبل عناصر الاختلاف ، وذلك بسبب
١-;-_ هيمنة عناصر الادلجة الثقافية المغلقة على هذه المؤسسة او تلك
٢-;-_ وجود بعض المكتسبات السياسية التي حصلت عليها البعض منها نتيجة المشاركة في العملية السياسية
٣-;-_وجود تاثيرات العامل الخارجي الذي يدعم هذه المؤسسة او تلك ضمن حدود النسبي
٤-;-_ وقوعها تحت تاثيرات الدعم الفردي من شخصيات سياسية ذات نفوذ وسلطة .
كل ذلك يجعلها تقوم بتجزيء المعلومة ونقلها بطريقة زائفة او مظللة الى حد بعيد ، حيث ان المؤسسة الحزبية على سبيل المثال تنطلق او تبدا من خلال الرمز وتنتهي بالمواطن والواقع الذي يعيشه ، وذلك الواقع اكثر امعانا في الاختلاق والوهم احيانا . في حين تلعب المؤسسة الاعلامية الدينية الدور الاكبر في تماهي المواطنين مع الهويات المحلية الضيقة الى درجة التشبث فيها ومن ثم هنالك الانغلاق والتعصب . ولان من يقود او يتكلم داخل المؤسسة الدينية يشتغل على ثقافة المسموع والشفافية ضمن لغة شعبية اكثر سهولة في الفهم والتوصيل يكون اكثر تاثير على المجتمع ، حيث ان لخطيب الديني لا يتحدث عن ثقافة قبول الاخر او محاولة بناء حاضر مختلف عن الماضي بجميع انساقه المادية والمعنوية ، هنالك التركيز على الماضي الديني ونقله بطريقة بكائية عاطفية تستدرج المواطنين وتجعلهم في حالة من الغيبوبة الدائمة عن حاجاتهم ومتطلبات معيشتهم فضلا السكوت والصمت عمن يسرق وجودهم اليومي والمستقبلي على حد سواء .
ان المؤسسات الاعلامية الحزبية والدينية ضمن حدود النسبي تشارك في الاحاطة المتواصلة ببقاء النظام الطائفي والعرقي البغيض وما يحمل من امكانيات هائلة للفساد وتقسيم اللحمة الاجتماعية الى اجزاء من الجماعات وليس المجتمعات ، المتقسمة والمتصارعة مع بعضها البعض الآخر بشكل متواصل ومستمر .
اما عن المؤسسات " المستقلة " فانها تشتغل ضمن حدود النسبي بشكل موجه ومحدد لغايات واشكال اعلامية نقدية احيانا ، وذلك التوجيه مرتبط بجميع مصادر الدعم والتمويل ، حيث نراها تنقد شخصية سياسية معينة دون سواها وتركز على حالة او مدينة معينة دون سواها وبالتالي يغيب عن اطارها ومنهجها الحياد والمهنية الناجعة في نقل المعلومة بشكل صحيح ، ولان هذه المؤسسات يقودها اشخاص فانها تكون اكثر عرضة للتبدل والتغيير في المواقف تبعا لمستوى الدعم والتمويل ، الامر الذي يجعلها في خانة الاتهام بشكل دائم . وللتشخيص اكثر سنبدأ بذكر بعض هذه القنوات على سبيل المثال ( مؤسسة المدى ) تملك الكثير من الامكانيات المالية المتاحة ولكنها تحمل عناصر التوجيه والادلجة الامر الذي يفقدها المصداقية ، خصوصا وانها تنقد بغداد فحسب دونما وجود نقد لكردستان ، الا يدل على فقدان المهنية والحياد في نقل ونقد الواقع والمعلومات المستقاة منه . كذلك الحال مع الشرقية فانها موجهة ايضا ضمن حدود النسبي تنقد الواقع ولكن ضمن محدودية ايضا وتجزيء له حيث نلاحظ انها لا تركز على على جرائم داعش في العراق مثلما تركز على برامج واخبار اعلامية اخرى او نقدها لشخصيات سياسية معينة دون اخرى كل ذلك يدخل ضمن مجال الدعم والتمويل ، والبغدادية كذلك بالرغم من انها اكثر نشاطا في تتبع الحاضر وملاحقة اخطاءه الا انها لا تخلو من التوجيه والادلجة ، في حين تبقى الديار والسومرية وغيرها يدور ضمن تصورنا في فلك الدعم والتمويل من قبل شخصيات سياسية معينة وكل ذلك يفقدها جميع عناصر الابداع ونقل الواقع بشكل ايجابي ومحايد الى حد بعيد



#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد التجربة الديمقراطية في العراق - 4 -
- نقد التجربة الديمقراطية في العراق - 3 -
- نقد التجربة الديمقراطية في العراق - 2 -
- نقد التجربة الديمقراطية في العراق 1-1
- نداء
- رسالة الى الازهار
- مشاهدات من عصر الزنابير 2 (حوار السجن والسجناء )
- مقال في الادلجة السياسيىة
- مشاهدات من عصر الزنابير
- غثيان يومي
- زقاق بلا صبايا
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 5-5
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 4-5
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 3-5
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 2-5
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 1-5
- مقدمة حول المعرفة التاريخية
- مقدمة حول المعرفة التاريخية 4-4
- مقدمة حول المعرفة التاريخية 3-4
- مقدمة حول المعرفة التاريخية 2-4


المزيد.....




- -توتر خلف الكواليس- بين روسيا وإيران.. ومصادر تكشف لـCNN علا ...
- رغد صدام حسين تثير تفاعلا بمنشور عن إيران وحرب 1988
- رد السعودية على خطة نتنياهو في غزة وتحذيرها يثير تفاعلا
- ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا: هل سيكون هناك اتفاق سلام؟
- روسيا تعلق على اختيار ألاسكا كمكان انعقاد قمة بوتين وترامب
- تحليل لـCNN: إسرائيل تختبر صبر ألمانيا -حليفتها الرئيسية- بت ...
- لقاء مرتقب بين ترامب وبوتين في ألاسكا لإنهاء الحرب في أوكران ...
- -اجتماع لتوحيد المواقف- بشأن تسوية ملف حرب أوكرانيا
- قيادة الجيش الإسرائيلي تفضّل وقفا جديدا لإطلاق النار في غزة ...
- فوائد صحية لتناول القرفة لا يعرفها كثيرون


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المسعودي - نقد التجربة الديمقراطية في العراق -5-