نداء

وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 02:43
المحور: الادب والفن
    

نداء
وليد المسعودي
تظاهروا
لبغداد قمامة .
تغط في نوم عميق
منذ ان لبست بالخوف زيتونها
وحتى امتلائها بالسواد
فشارعها قد صار منفى
مدينة من الاسواق والجياع
تركض خلفه النفايات
وترفعه الوجوه بالحسرات
مات النسيم في قلبه
وتلوع البقاء والانتظار
ورصيفها يفتح اليدين للسؤال
في قلب اطفال وشيب ونساء
رصيف مل من هدم
ومن جرجرة الفساد والبناء
لم تغفو عليه اجساد عشق
ولم تزرع بجانبه القبلات
ولم يعرفه المساء والغناء
تظاهروا
لأجل ماء يغازل اجسادكم مبتسما
لأجل ضوء يمر بالطرقات مشتعلا
لأجل هواء تضيع الازاهر في قلبه
وأحلام صبية شدها الخوف
من موت يلوك ايامنا .
ايامنا الغريبة عن امان
وأماس يفرح العشاق فيها .
تظاهروا
لنعمة ضيعها الفاسدون
وخيمة لاذ فيها الغرباء
وبيت هده الاعياء والتعب .
لا تدعوا الوقت نزيفا للبكاء
ولحيتان تجوع كل يوم
فتأكل الرغبات والأحلام
لغد يشبه يومنا الغريب
عن امان وابتسام ونهايات سعيدة
تظاهروا
فصوتكم احياء لموتى غرباء
يدك باب الخوف
ينعش الامال بالعراق
جنة للفقراء
لا لحيتان تجوع كل يوم
تسكن المنطقة الخضراء
تمسك بالهواء والأضواء والسماء

#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل